- الجهيم: 35 مليون م2 مساحة المدينة وتتسع لـ 120 ألف نسمة و20% منها مساحات خضراء
دارين العلي
أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن الهيئة على استعداد لدعم المشاريع التي تساهم بالحفاظ على البيئة سواء معنويا أو ماديا ضمن قدرة الهيئة على ذلك، مثنيا على مشروع «البرايح» الذي صممه م.فيصل الجهيم والذي تم عرضه أمس على قيادات الهيئة بحضور مجموعة من المعنيين بالشأن البيئي.
ووصف الأحمد مشروع «مدينة البرايح» انه متكامل من الناحيتين العلمية والبيئية، مشيرا الى أن تطبيقه يحتاج الى جهات متخصصة في هذا الشأن وهي حاليا هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص حيث تم توجيه الجهيم اليها كجهة قادرة على التنفيذ وإيجاد المستثمرين لتنفيذ هذه المدينة على ارض الواقع، موضحا ان كل ما جاء من تفاصيل في هذه المدينة سواء لناحية المساحات الخضراء أو أنظمة شفط النفايات وإعادة تدويرها، وتدوير الصرف الصحي واستخدامه في الري بطرق مبتكرة والاعتماد على الطاقات البديلة كلها من الأمور التي تدعو اليها الهيئة وبشدة في سبيل تحقيق التنمية والبيئة المستدامة للأجيال المقبلة.
وقدم الأستاذ المساعد في كلية العمارة في جامعة الكويت م.فيصل الجهيم مشروعه الابتكاري «مدينة البرايح» بعرض مرئي تفصيلي يظهر الجوانب البيئية والاقتصادية الخاصة بالمشروع الذي وصفه سمو أمير البلاد عند اطلاعه عليه بأنه مدعاة فخر، متمنيا تحقيقه وفق ما قاله الجهيم. ولفت الجهيم الى أن المدينة تقوم على 35 مليون م2 وتتسع لنحو 120 ألف نسمة، مؤكدا أن 20% منها مساحات خضراء وتعتمد على وسائل النقل الجماعي أو الفردي سيرا على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، لافتا الى ابتكار أنظمة لشفط النفايات وإعادة تدويرها وتدوير مياه الصرف الصحي وتحويلها الى بحيرة صناعية يتم استخدامها في ري المزروعات. وأشار الى تمتع المدينة بالاكتفاء الذاتي من ناحية المشاريع التجارية والأسواق والمرافق الخدماتية الموجودة فيها.
بدوره، أوضح رئيس قسم التغيرات المناخية في الهيئة العامة للبيئة م.شريف الخياط ان «مدينة البرايح» من المشاريع الاسكانية الذكية التي تحقق الكثير من المبادئ البيئية وتعالج القضية الاسكانية، مشيرا إلى ان فكرة المشروع تعكس بالواقع الكثير من المفاهيم البيئية التي تم إقرارها في قانون حماية البيئة مثل ترشيد الطاقة وادارة النفايات وحماية الموارد الطبيعية، ومؤكدا أنه يعكس الأفكار الأساسية للأهداف الالفية للتنمية المستدامة، كما أن فكرة المشروع تتماشى مع الخطط الإنمائية للدولة لتحقيق رؤية صاحب السمو الأمير لعام 2035.