- اهتمام وزارة الدولة لشؤون الشباب بإعداد كوادر وقيادات شابة متدربة متمكنة من المعرفة والمهارات المهنية
في إطار التوجه الاستراتيجي لوزارة الدولة لشؤون الشباب واستجابة لتلبية الحاجات المتطورة والمتغيرة لشبابنا في الكويت، ولمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بهم، ووعيا بالمتغيرات الإقليمية والعالمية، واهتماما بقضايا وتحديد حماية الشباب وتركيزا على أولويات الاستثمار في الشباب وتنميتهم وآفاق التنمية المستدامة لهم، واطلقت الوزارة مشروع الدولة التدريبي الشامل للشباب والذي استوعب قطاعات عريضة من الشباب العاملين في وزارات الدولة والهيئات المعنية.
وقد تم تفعيل هذا البرنامج وتنفيذه من خلال مكتب الاستشارات والتدريب بكلية التربية بجامعة الكويت، والذي استمر لمدة 4 أشهر، وقد تدرب في هذا البرنامج الاجتماعية والعمل والأوقاف الى جانب الهيئة العامة للرياضة والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعيات النفع العام.
وقد تضمن هذا المشروع 25 برنامجا نوعيا وفقا لخصوصية الوزارات والجهات المعنية، قدمت لنحو 720 متدربا من الاخصائيين واصحاب الوظائف الاشرافية والقيادية بتلك الوزارات والجهات المعنية، وذلك وفقا لخطة ذات مستويات ثلاثة بحيث تم اختيار 273 متدربا ممن اجتازوا المستويات الثلاثة ووفقا لمعايير تقييم الاداء وتقديرات المتدربين.
ويشكل الخريجون من المستوى الثالث لمشروع الدولة التدريبي الشامل لوزارة الدولة لشؤون الشباب نخبة متميزة من الاخصائيين والمشرفين والقادة العاملين بتلك الوزارات والجهات المعنية.
وتأسيسا على هذه الإنجازات المتحققة واستكمالا لعمل الوزارة وتنفيذا لخطتها الاستراتيجية بادرت الوزارة بدعوة للقاء تنويري، والذي عقد يوم الاثنين الموافق 23/11/2015 في جامعة الكويت ـ كلية الآداب بكيفان، بحضور كل من الوكيل المساعد لقطاع تنمية الشباب عبدالرحمن المطيري ومدير ادارة البرنامج الوطني لاعداد وتأهيل القيادات الشابة، د.مشعل الجنوبي والمستشار العلمي المشروع الدولة التدريبي وكذلك د.معصوم السهيل، وذلك لمناقشة الإنجازات المتحققة من برنامج الدولة التدريبي وكذلك الوقوف على الصعوبات التي واجهت التنفيذ في المرحلة السابقة تطلعا الى تذليل هذه الصعوبات وتهيئة أفضل الظروف لتنفيذ خطة الوزارة للتنمية المستدامة للشباب في المرحلة القادمة والتي تهدف الى بناء قدرات الشباب التي تؤهلهم للتعامل مع متطلبات العصر ومواجهة تحدياته وتنمية إمكاناتهم برؤية مستقبلية.
وقد صرح الوكيل المساعد لقطاع التنمية عبدالرحمن المطيري باهتمام وزارة الدولة لشؤون الشباب بإعداد كوادر وقيادات شابة متدربة متمكنة من المعرفة والمهارات المهنية والقيم الاخلاقية للعمل مع الشباب وبالشباب، وهذا ما يؤكد عليه العمل في المرحلة التالية، والتي تضع في اعتبارها خصوصية وتخصصات ومصادر الخبرات المتراكمة والمتطورة. وعليه كان لابد من تنظيم آلية عمل للاستفادة من تلك الخبرات.
وأضاف ان وزارة الدولة لشؤون الشباب تقدم نموذجا لحركة وطنية واعدة تقوم على الوحدة مع التنوع واستثمار أفضل الخبرات في الوزارات والجهات المعنية بالشباب في دولة الكويت، وفي إطار استراتيجية وزارة الدولة لشؤون الشباب، مشيدا بتوجهات وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود التي تختص باحتواء الشباب وتنمية مهاراتهم مع ضرورة العمل على استدامة نتائج مشروع الدولة التدريبي باستثمار خريجي المشروع ـ قدرات وخبرات ـ نحو تحقيق التنمية المستدامة ابتداء من مقار عملهم بالوزارات الى التعامل والعمل مع الشباب.
وفي الختام أثنى المطيري على الدور القيادي للمسؤولين في تلك الوزارات والجهات المعنية وعلى مساندتهم ومتابعتهم لسير العمل، كما أنه قام بتحفيز المجموعات على الاستمرارية في العمل لاطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم وحسن استثمار امكاناتهم من أجل شباب الكويت في الحاضر والمستقبل.