لميس بلال
«لم نتحرر بعد، باقي في أنيابه ولد ودمعة ولد، تحرق تضاريس البلاد، وأم ما فسخت ثوب الحداد، لا لم نتحرر بعد» بهذه الكلمات التي ألقتها الشاعرة الكويتية فاتن عبدالعزيز أحيت مساء أول من أمس امسية شعرية بمناسبة ذكرى الغزو الصدامي على الكويت في بيت الكويت للأعمال الوطنية تحت عنوان «حتى لا ننسى»، وذلك تحت رعاية سفيرنا في المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ فيصل الحمود وبحضور نجله الشيخ مالك فيصل الحمود.
بدأت الأمسية بكلمة لرئيسة مؤسسة أداء برلماني متميز عائشة الرشيد رحبت فيها براعي الحفل والحضور الكريم وذكرتهم بمرور 19 عاما على ذكر الغزو، قائلة «ولكن للأسف دون استفادة من هذه التجربة القاسية فالوحدة الوطنية التي تجلت أسمى معانيها في 2 اغسطس حيث تضافرت شرائح المجتمع ككل لأجل الكويت، والشهداء الذين سقطوا من أجل الكويت، مع الأسف أصبحت ذكرى منسية، ويحاولون أن ينسوا لكن نقول بصوت مرتفع اننا لن ننسى شهداء الكويت».
وحذرت من «أننا مقبلون على مرحلة أخرى أصعب ممثلة في وجود عمالة هامشية تقدر بـ 4 ملايين و200 ألف.
وقالت الدرس الوحيد الذي تعلمناه من الغزو هو الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الشرعية، مناشدة ابناء الكويت والمسؤولين قائلة «حافظوا على الأمانة، فلابد من التصدي للغزو السياسي المشهود في الوقت الراهن على الساحة السياسية».
ومن جانبها اكدت رئيسة تجمع الكويت أولى لطيفة الرزيحان على «ان الشهداء البدون هم كويتيون»، وقالت: عندما توجهنا لوضع الأعلام يوم ذكرى الاحتلال على قبور شهدائنا الأبطال، شعرنا وكأنهم يخاطبوننا مطالبين باستكمال مسيرة هم بدأوها بالتضحية بأرواحهم ودمائهم الطاهرة، فالمحافظة على هذه الأرض الطيبة أمانة في أعناقكم أنتم يا شباب الكويت، الذين يمثلون 60% من المجتمع، بيدكم اعادة الكويت درة الخليج، فهذا واجب وطني يقع على عاتق كل شباب الكويت.