يتزين اليوم متحف الهيرميتاج درة المتاحف الروسية في سانت بطرسبورغ بروسيا في افتتاحه لمعرض «ذخيرة الدنيا ـ فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الاسلامي» التابع لدار الاثار الاسلامية والذي يحتوي على ما يزيد على 350 تحفة فنية نادرة.
وسيفتتح المعرض الذي يرعاه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد، والذي يبدأ من اليوم ويستمر حتى 8 من نوفمبر، وزير النفط والاعلام الشيخ احمد العبدالله والمشرف العام لدار الآثار الاسلامية الشيخة حصة الصباح.
ويضم المتحف الذي يديره منذ عام 1992 ميخائيل بيتروفيسكي ابن بوريس بيتروفيسكي الذي ادار الهيرميتاج منذ عام 1964 حتى عام 1990 ما يقارب من 3 ملايين قطعة أو تحفة فنية تتوزع على الشكل الآتي 16683 لوحة فنية و621274 عملا فنيا بيانيا و12556 عملا منحوتا و1.125 مليون عملة وغيرها الكثير.
تأسس المتحف عام 1764 ميلاديا عندما قامت الامبراطورة كاترين العظمى بشراء مجموعة من اللوحات الهولندية بلغ عددها 225 لوحة من يوهان ارنست وهو تاجر من برلين فأصدرت على اثر ذلك مرسوما ببناء متحف عرف باسم الهيرميتاج الصغير.
وفي الوقت الحالي يتألف المتحف العملاق من 10 مبان سبعة منها شيدت خلال القرنين الـ 18 والـ 19 كما تم تخصيص مساحة عرض تشغل عدد 365 غرفة في مجمع المتحف الرئيسي وأهمها مبنى قصر الشتاء وهو مقر اقامة الامبراطور بطرس الأكبر خلال الفترة من 1720 حتى 1725.
ويعد المتحف تحفة معمارية نادرة حيث يحتوي حاليا على مسرح ونصب تذكاري لبطرس الأكبر ويحتوي متحف الهيرميتاج على أكثر من مليوني قطعة تعود الى أوائل العصور الوسطى وهي من اكبر المجموعات في روسيا ويحتوي على بعض القطع التي تعود الى العصور الحديدية ابتداء من الزمان الذي بدأ الانسان في التنمية حتى بدأت البلدان في التشكل والظهور.
كما يضم المتحف مجموعة تعود الى عصر الباليوثيك وهي تماثيل حجرية وعظمية تم تشكيلها لتصبح تماثيل للنساء والطيور ويقدر عمرها بـ 20 ألف عام تم حفرها في مالطا بالقرب من اركوتسك بالقرب من نهر الدون.
ويوجد قسم خاص في المعرض تعرض فيه بعض الأدوات الزراعية البدائية التي تعود الى قبل ثلاثة أو أربعة آلاف عام قبل الميلاد كما تشمل قطعا من الفخار رسمت عليها صور للنساء والحيوانات تعود الى قبل ستة آلاف عام قبل الميلاد وتوجد مكتشفات عثر عليها في جنوب القوقاز ويرجع تاريخها الى العصر البرونزي.
ولمحبي حروب العصور الوسطى يقدم الهيرميتاج قسما خاصا تزيد معروضاته على الـ 15 ألف قطعة حربية من روسيا وشرق وغرب أوروبا وتحتوي على العديد من الدروع والأسلحة ويقدم هذا القسم فكرة شاملة للزائر عن كيفية تطوير الأسلحة والدروع خلال الفترة الممتدة من أوائل العصور الوسطى الى أوائل القرن العشرين.