- الكويت مستعدة لإيجاد حلول توفيقية بين البلدين حول «التعويضات» والعلاقة بينهما متميزة رغم اختلاف وجهات النظر
بحث مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المراد مع نظيره البريطاني والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي جون سورس آخر التطورات الخاصة بالقرار الدولي 833 المتعلق بالحدود الكويتية -العراقية وضرورة الالتزام به.
وقال السفير المراد في تصريح لـ «كونا» عقب الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية «ان الاجتماع تناول العلاقات بين البلدين وتأكيد بريطانيا أهمية القرار 833 وضرورة الالتزام به». وأوضح انه شرح لسورس سعي الكويت والأمم المتحدة لصيانة العلامات الحدودية بين الكويت والعراق وانه قدم اليه في هذا السياق ملفا يحتوي على صور تتعلق بتلك العلامات مؤكدا ضرورة تنفيذ القرار 833 والزامية صيانة تلك العلامات.
وعلى صعيد متصل وصف التقرير الأخير الذي قدمه السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون حول القرار الدولي 1856 وسعي العراق الى الخروج من البند السابع بأنه «ايجابي الا أن هناك بعض النقاط بحاجة الى توضيح». وذكر المراد انه شرح لسورس موقف الكويت من القرار وأهمية تنفيذه والزام جميع الدول بذلك بما فيها العراق والكويت.
وفيما يتعلق بمساهمة العراق في صندوق التعويضات قال المراد «ان ذلك عائد الى مجلس الأمن وان الكويت مستعدة لايجاد حلول توفيقية بين البلدين».
وعن ملفي المفقودين والممتلكات الكويتية التي نهبها نظام صدام حسين خلال غزوه للكويت في عام 1990 قال السفير المراد «ان دولة الكويت تدعم الجهود التي يبذلها المنسق الدولي غنادي تاراسوف وتأمل في أن تستمر مهمته الى أن يتم التعرف على رفات باقي المفقودين واعادة الممتلكات وخاصة أرشيف الدولة».
وأكد أيضا ان العلاقة بين بلاده والعراق «متميزة رغم وجود اختلاف في وجهات النظر بين مسؤوليها ولكن ليس هناك خلافات تذكر». ومن المتوقع أن يعقد السفير المراد مع أعضاء مجلس الأمن مقابلات ثنائية خلال الأيام القليلة المقبلة ليشرح لهم موقف الكويت من كل هذه المسائل وذلك قبل مناقشتها في جلسة للمجلس سيحدد موعدها لاحقا.