Note: English translation is not 100% accurate
صدام قتل 1082 كويتياً فعاش ليشاهد التمثيل بولديه عدي وقصي
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
كان مشهدا جسد العدل والقصاص من المجرم: «جثتا عدي وقصي صدام حسين المقبورين وقد شوهتا بالكامل»، العدل لأن صدام عاش ليشاهد جثتي ولديه والقصاص لأنه في تلك اللحظة عادت الى مخيلة العالم ما فعله هذا الطاغية، فقد أمر قواته المحتلة الآثمة للكويت قبل 13 عاما بقتل 1082 مدنيا، وتعذيب الآلاف بجريرة الدفاع عن وطنهم.
كيف ينسى العالم، والأمم المتحدة وثقت جرائم الاحتلال، وكان تقرير موثق للولايات المتحدة صادر في مارس 1993 قد كشف النقاب عن قيام قوات الاحتلال العراقي بقتل 1082 مدنيا، وتعذيب الآلاف في جريمة ضد الانسانية مورست على نطاق واسع.
التقرير جاء في 116 صفحة بروايات لشهود العيان أكدت ان العراقيين أقاموا ما لا يقل عن عشرين مركزا للتعذيب في الكويت، وكشف التقرير الذي سلم نسخة منه الى الامم المتحدة، عن أدلة مرعبة تؤكد ممارسة التعذيب بالبتر والتسبب بجروح في مختلف أنحاء الجسم، فهل تذكر صدام تلك الجرائم وهو على عينيه من جثة نجله الأكبر عدي وقد بتر جزء من أنفه وشفته العليا والدماء تغطي وجهه كما تغطي وجه شقيقه المقبور الاصغر قصي.
هل نسي صدام كما جاء في التقرير أن قواته عذبت امرأة بأن جعلوها تأكل لحمها بعد تقطيعه من جسدها، كما أن بعض الشهداء قتلوا في حمامات من الاسيد. وللعدالة الالهية كما كان جنود الاحتلال، كما يوثق بالتقرير وأيضا اصدار مركز البحوث والدراسات الكويتية عن مجرمي الحرب العراقيين، يمارسون التعذيب برب العائلة أمام أسرته، ها هو صدام يرى بعينيه جثتي ابنيه. 120 رضيعا توفوا بعد أن أخرجوا من الحاضنات التي سرقها العراقيون، و57 متخلفا عقليا قتلوا فقط بسبب عاهتهم ونفذت اعدامات عشوائية بلا محاكمة لمجرد مخالفة قواعد الاحتلال الآثم، مثل رفض تعليق صورة الطاغية أو كتابة شعارات معادية للعراق.
التوثيق لجرائم القوات العراقية تضمن شهادات مكتوبة ومصورة لضحايا الاغتصاب والتعذيب، وصورا لكويتيين قتلى وأشرطة فيديو لعمليات التعذيب في نحو 20 مركزا مخصصا للتعذيب داخل الكويت، حيث كان يجري بتر الاعضاء وعمل ثقوب في أرجل وصدور وأذرع الضحايا باستخدام مثقاب كهربائي واجراء صدمات كهربائية في مناطق حساسة، ومن مفارقات القدر أن يكتشف العراقيون عشرات المقابر الجماعية عقب التحرير ملئت بالجثث التي عذبت بالطريقة نفسها، فقد شربوا من الكأس نفسها، شاركوا في احتلال الكويت وباشروا التعذيب بأنفسهم لتأتي العدالة الالهية ويذاق أبناؤهم من جنس العمل، ويشاهد العالم المقابر الجماعية لأسرى عراقيين وايرانيين ومن جميع الجنسيات.
مزقــت قــوات الاحــتلال أجساد الضحايا بـ «الدريل» وأغرقت المعتقلين بالاسيد فجاء القصاص بتشويه جثتي نجلي الطاغية وظهرت صورتهما «مريعة» ومتفحمتين ليرى صدام الذي شاهد البداية واقتلع الزرع والنسل وحرث الخراب والدمار والهلاك، وهكذا كانت نهايته يحصد ما اقترفت يداه.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً