Note: English translation is not 100% accurate
صدام.. إلى مزبلة التاريخ
الأحد
2006/12/31
المصدر : الانباء
وأخيرا لقي طاغية بغداد مصيره الذي يستحق، فانتهى معلقا على المشنقة بعدما نكل وعذب وقتل وأفحش في الإجرام.
أظهر فيلم عن تنفيذ إعدام صدام ان اربعة ملثمين قاموا بعملية شنقه، فيما قال شهود حضروا عملية الإعدام انه رفض وضع الكيس الأسود على رأسه لدى تنفيذ العملية وانه دخل في مشادة مع بعض من حضروا إعدامه الذي تم بحضور نواب ومسؤولين في مجلس الوزراء، وأشاروا الى انه توفي فور إعدامه.
وأظهر الفيلم الذي استمر عرضه حوالي الدقيقة قيام اربعة رجال ملثمين باقتياد صدام الى غرفة صغيرة، وكان يرتدي معطفا اسود طويلا وليس البدلة البرتقالية التي يرتديها عادة المحكومون بالإعدام.
وتقدم بهدوء الى حبل المشنقة، حيث قام اثنان من الملثمين بوضع الحبل في رقبته ثم قطع الفيلم الذي لم يظهر تنفيذ الإعدام كاملا او جثة صدام.
وأثار هذا الأمر تساؤلات الكثيرين الذين أطلقوا شائعات عن عدم تنفيذ الحكم وان كل ما حصل هو وضع الحبل في رقبته لإيهام الناس انه أعدم فعلا. وأظهر الفيلم رئيس الوزراء نوري المالكي وهو يوقع قرار تنفيذ الإعدام وكان تاريخه 29 من الشهر الجاري، لكن الفيلم لم يعرض الشخصيات التي حضرت التنفيذ، ولكن هذه الشكوك تبددت بعد عرض الجثة.
وقال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي امس ان صدام أُحضر من قبل قوات التحالف وكان مقيد اليدين وممسكا بالقرآن، وانه رفض وضع الكيس الأسود على رأسه عندما تم تنفيذ الإعدام بحقه.
وأضاف ان عملية الإعدام شنقا «تمت بوجود قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود وتم إحضاره من قبل قوات التحالف الى المكان الذي تمت فيه عملية الإعدام واستلمته قوات عراقية».
وأضاف انه تم التعامل مع صدام «بكل احترام وبدون ادنى تجاوز».
وأشار الى مشادة كلامية بينه وبين مقتاديه قبل ان يصعد الى المشنقة، لكنه رفض إعطاء تفاصيل أخرى. وأكد الربيعي ـ في أحاديث تلفزيونية ـ ان الرئيس السابق لم يقاوم عملية إعدامه وإنما استسلم للمشنقة بشكل عجيب، وكان منكسرا بشكل لا يتصور، وكشف عن تأجيل تنفيذ حكم الإعدام إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى بحق برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام ورئيس جهاز مخابراته السابق وعواد البندر رئيس محكمة الثورة التي حكمت بالإعدام على ضحايا الدجيل الذين أدين الثلاثة بالمشاركة في إعدامهم.
وقال الربيعي ان عملية إعدام صدام حسين جرت في مبنى خارج المنطقة الخضراء وهو مقر الاستخبارات العسكرية بمنطقة الكاظمية الشيعية في ضواحي بغداد الشمالية (وهو مكان كان صدام يرتكب فيه جانبا من جرائمه)، ونفذها فريق عراقي بحماية رجال أمن عراقيين.
وأكد ان ايا من الأميركيين لم يدخل البناية التي جرت فيها عملية الإعدام.
وأضاف ان القوات الأميركية سلمت صدام الى السلطات العراقية قبل إعدامه وكان مكتوف اليدين وأدخل الى غرفة خاصة، حيث تلي عليه قرارا الإدانة بشكل مفصل. وأشار الى ان صدام كان صامتا ولم يعلق بشيء وكان ممثلون عن القضاء العراقي والحكومة حاضرين.
شاهد عيان
وشهد سامي العسكري وهو سياسي شيعي بارز مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي الحدث وأبلغ «رويترز» ان عملية إعدام صدام حسين استغرقت 25 دقيقة، غير ان وفاته كانت سريعة للغاية، ما ان انفتح باب في الأرض تحت قدميه.
وقال العسكري لرويترز ان احد الحراس جذب ذراعا فسقط صدام نصف متر من خلال باب تحت قدميه وسمع صوت عنقه يدق على الفور، بل وشوهد بعض الدم على الحبل.
وأضاف ان الرئيس السابق ترك معلقا في المشنقة نحو 10 دقائق قبل ان يؤكد طبيب وفاته، ثم رفع من المشنقة ووضع في كيس أبيض.
وقال العسكري ان مكان الإعدام كان مقر المخابرات العسكرية في عهد صدام، حيث تعرض كثير من الضحايا للتعذيب وأعدموا باستخدام المشنقة نفسها.
وأضاف ان صدام اقتيد الى القاعة الصغيرة على أيدي ستة حراس، وكان مرتديا سترة وسروالا اسودين وحذاء اسود.
وكان مقيد اليدين ومكبلا بالأغلال.
واضاف انه بعد ان دخل صدام القاعة أجلسوه في مقعد وقرأ عليه احد القضاة الحكم، لكن عندما شاهد الكاميرا تدخل لتسجيل الحدث بدأ يردد عبارات كالتي كان يرددها في المحكمة مثل «عاشت فلسطين» وشعارات أخرى.
وقال ان القيود الحديدية كانت تقيد يدي صدام من الأمام عكس وضعها بحيث تقيد يديه خلف ظهره عندما اقتيد الى المشنقة.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً