أكد رئيس مجلس ادارة النادي العلمي اياد الخرافي، انه ومنذ توليه ادارة النادي منذ أربع سنوات، سعى بكل الطرق الى تطوير وتحديث أنشطة وادارات النادي، بعيدا عن اقحام النادي في المجالات السياسية، محاولا البعد عن التوجه السياسي في اطروحات النادي.
وقال: عقب قيام مركز أبحاث ودراسات النحل في النادي، بقطف عسل النحل وتعد القطفة الأولى لهذا العام والبالغة كميتها نحو 80 كيلو غراما من العسل الصافي، في كل خطوة يخطوها النادي وفي كل نشاط له، أقوم برفع الكتب الرسمية الى الجهات المسؤولة دون الخوض في أي جانب سياسي، لافتا الى انه في الفترة الأخيرة وبعد أن لمس ان النادي بدأ يخطو خطوات كبيرة تحتاج الى الدعم، اتخذ النادي منحى آخر من خلال توجه جديد، خاصة بعد زيارة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي واعجابه الشديد بنشاط النادي والكم الهائل من ورشه وبرامجه.
وأوضح انه سيعمل في الفترات القادمة على تسليط الضوء على النادي العلمي بشكل عملي من خلال دعوة أعضاء مجلس الامة للاطلاع عما يقدمه النادي من خدمات وأنشطة علمية وتدريبية وما يقوم به من دور في خدمة المجتمع وأبناء الكويت، بالاضافة الى دعوة بعض الوزراء في الوزارات التي لها علاقة مباشرة مع النادي كوزارات التربية والداخلية والمواصلات والنفط وغيرها، للتعرف على الدور الذي يقوم به النادي، وطرح الأفكار التطويرية من قبل تلك الوزارات وكيفية دعم تلك الجهات لتطبيق تلك الأفكار التي تخدم أبناءنا، لافتا الى ان الهدف من هذا التوجه الجديد هو ارسال رسالة الى أصحاب القرار بحجم الدور الذي يقوم به النادي ومدى الحاجة الى الدعم والمساندة.
أفرع جديدة
وعن انشاء أفرع جديدة للنادي في مختلف المحافظات أكد الخرافي، أهمية انشاء تلك الأفرع لخلق نوع من التنافس بين مرافق النادي، من أجل شحذ العقول وابتكار أفكار خلاقة ومبدعة يتنافس فيها جميع الأفرع، وعمل مسابقات على مستوى المحافظات، لخلق بيئة تنافسية ابداعية تفجر طاقات الأبناء الابداعية، اضافة الى بعد الموقع الحالي عن العديد من المناطق وخاصة خلال العام الدراسي، الى جانب ان النادي كان يرغب في استمرارية الدورات خلال شهر رمضان بشكل مكثف الا ان احدى المشاكل التي أوقفته هي مشكلة المواصلات، لافتا الى ان وجود مقر في كل محافظة يسهل على الادارة تنظيم مثل تلك الدورات دون أي صعوبة أو معوقات.
بدوره قال مدير مركز أبحاث ودراسات النحل توفيق المشاري ان الادراة حرصت هذا العام على الجمع بين قطفة شهري مايو ويوليو وجمعهما في أغسطس، بسبب عدم قيام المركز بتغيير النحل لمعرفة أقصى امكانية لبقاء النحل وعطائه، لافتا الى ان شدة الحرارة وشدة البرودة تدفع عادة التجار الى تغيير النحل للحصول على كميات أكبر من الانتاج، اضافة الى ان النحل يجدد ذاته ولكن ليس بالقدر الكافي خاصة مع موت كمية كبيرة من النحل بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وأوضح انه في حال عاشت الملكة فبإمكانها المواصلة في وضع البيض وعمل خلية جديدة للموسم المقبل، الا انه مع موت النحل تقل قدرة الملكة على وضع البيض، لذا حاولنا أن نوظف المكان مع التبريد والظل والتهوية حفاظا على النحل المتواجد، وبالفعل تمت التجربة بنجاح واستطعنا انتاج ما يقارب 80 كيلو غراما ومن خلايا قديمة، وذلك على الرغم من بقاء طير الخضيري أكثر من شهرين ونصف الشهر في الأجواء الكويتية والذي تسبب في حبس النحل لأكثر من 70 يوما، الأمر الذي قلل من كميات العسل لدى التجار، لافتا الى ان انتاج النادي سنويا سواء من داخل النادي أو المناطق الأخرى يصل الى نحو 350 كيلو غراما، بعد تقاسم الكميات الخارجية مع الجهات المتعاونة معنا، لافتا الى ان لدى الادارة 14 خلية بالاضافة الى خلايا اخرى في بعض مرافق المشروعات السياحية بالدوحة وبعض المناطق الأخرى، مشيرا الى ان تلك الخلايا لديها انتاج طيب الا انه يتم تقاسم العسل المنتج مع الجهات التي يتعاونون معها. وعن مدى الامكانية في عمل خلايا اخرى للانتاج غير خلايا الأبحاث والدراسة قال، العمل جار على هذه الفكرة بالفعل وبتوجيهات من رئيس مجلس ادارة النادي، للتوسع في انتاج عسل النحل، ليكون داعما لأنشطة النادي.
وأشار الى ان المركز عمل على اجراء دراسات وأبحاث لايجاد ملكة تتماشى مع أجواء الكويت لتنتج لنا نحلا يتماشى مع أجوائنا، الا ان طير الخضيري حال دون ذلك هذا العام، حيث جاء في وقت تلقيح الملكة، ولم نستطع اخراج الملكات حتى لا يلتهمها الخضيري، وسنعكف على تكرار التجربة العام المقبل، وذلك من خلال البحث عن أماكن لم يصلها الخضيري. وأعلن ان جديد الادارة لهذا العام هو عقد دورات تدريبية خلال موسم الصيف مع دورات النادي العلمي الصيفية، وانتسب لهذه الدورات عدد كبير من الأبناء الراغبين في معرفة المزيد عن أساسيات تربية النحل وكيفية العناية به.