جدد وزير الصحة د.هلال الساير امس تأكيده ان الأوضاع الصحية في البلاد مطمئنة ولا تدعو للقلق بشأن تفشي مرض انفلونزا الخنازير، مشيرا الى ان الوزارة بجميع قطاعاتها تتابع الوضع عن كثب منذ الاعلان عن ظهور اول حالة لمرض الانفلونزا في ابريل الماضي.
وقال د.الساير في تصريح صحافي ان الوزارة بادرت بحجز الكميات اللازمة من الطعوم لتكون لها الأولوية في الحصول على الطعم فور إنتاجه وطرحه بالأسواق من جانب الشركات العالمية.
وأوضح ان الوزارة تفاعلت مع الحدث منذ البداية بروح المسؤولية ابتداء من توفير الكاميرات الحرارية بمطار الكويت الدولي وتدعيم إمكانيات المختبرات للتشخيص المخبري، اضافة الى توفير مخزون استراتيجي من الأدوية اللازمة لعلاج المرضى وإنشاء غرفة عمليات وتخصيص رقم 132 لتلقي الاستفسارات والرد عليها بخصوص المرض والتوعية حوله.
وأشار الوزير الساير الى قيام وزارة الصحة بتشكيل لجان متخصصة لمواجهة هذا الوباء للتنسيق بين الجهات الوقائية والعلاجية بالوزارة ومع الوزارات والجهات الأخرى لاحتواء المرض ومنع انتشاره، اضافة الى وضع خطة إعلامية متكاملة لتوعية المجتمع بهذا الوباء.
وحول إيقاف الإعلان اليومي عن عدد الإصابات، أوضح الوزير الساير ان قرار الإيقاف جاء بناء على توصيات اللجان المختصة في الوزارة حيال مستجدات الوضع بالنسبة للحالات المصابة بالانفلونزا والتي سجلت في البلاد وتطبيقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية ومراكز الوقاية ومكافحة الامراض في الولايات المتحدة وأوروبا وبالاتفاق مع لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية بمجلس الأمة.
وذكر ان معظم الحالات التي تم تسجيلها في البلاد كانت حالات بسيطة ولا تستدعي الدخول للمستشفى، مشيرا الى ان الإعلان اليومي لم يعد ضروريا نظرا لعدم أهمية ذلك في تعقب تطور المرض وطبيعته وهو ما قامت به العديد من دول العالم.
وقال الساير ان الوزارة قررت الاكتفاء بإصدار البيانات أسبوعيا وعند الحاجة والتركيز على علاج المرض ومراقبته والتوعية حوله، مؤكدا ان عدم الاستمرار في الإعلان اليومي لا يعني ان هناك تراجعا من جانب الوزارة في الاهتمام برصد ومتابعة الحالات واتخاذ الاجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة للتصدي للمرض.
وأفاد الوزير الساير بان الوزارة تنتهج مبدأ الشفافية والوضوح في التعامل مع كل ما يتعلق بهذا المرض إيمانا منها بأن الوقاية من المرض واحتواءه تبدأ بالمعرفة الكاملة عنه وطرق العدوى به.
وأكد حرص الوزارة على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام من خلال الناطق الرسمي للوزارة والذي أسندت إليه مسؤولية الرد على استفسارات رجال الإعلام ومتابعة ما ينشر بوسائل الإعلام للاستفادة منها وأخذها بعين الاعتبار، مشيرا الى ان الوزارة ليس لديها ما تخفيه.
وحول توجه الوزارة لعلاج المرضى بالانفلونزا بالمنازل بدلا من علاجهم بالمستشفى كما كان متبعا من قبل قال الوزير الساير ان الوزارة تتعامل مع الحالات المؤكدة والمخالطين وفقا للبروتوكولات والإرشادات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية.
وقال ان علاج الحالات البسيطة في المنزل جاء اتباعا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، مبينا ان الطبيب المعالج هو من يقوم بتقييم الحالة وتحديد العلاج والمكان المناسب لتلقي الرعاية اللازمة.
وذكر ان معظم الحالات التي تم تسجيلها في البلاد كانت حالات بسيطة لا تستلزم الدخول للمستشفى في حين يتم علاج الحالات بالمستشفى للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى تستلزم بقاءهم في المستشفى أو اذا لم تتوافر لدى المريض الإمكانيات اللازمة للرعاية بالمنزل.
واكد استمرار الوزارة في المراقبة الصحية والرعاية الوقائية للمرضى وللمخالطين وتقديم الإرشادات اللازمة لهم للحد من انتشار العدوى.
وقال الوزير الساير ان هناك تنسيقا كاملا بين مستشفى الأمراض السارية والمراكز الوقائية والمستشفيات بجميع المناطق الصحية لتقديم الرعاية اللازمة للمصابين وللمخالطين لهم، مشيرا الى تجهيز أجنحة بالمستشفيات العامة احترازيا منذ تسجيل اول حالة في البلاد.
وأكد أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية حول هذا المرض ونقل المعلومات الصحيحة بروح المسؤولية والأمانة، مشيدا بدور هذه الوسائل.
كما أشاد الساير بدور اعضاء مجلس الأمة من خلال ملاحظاتهم وآرائهم الموضوعية التي أبدوها خلال اجتماع لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية والعمل بالمجلس مؤكدا أخذها بعين الاعتبار حرصا على الصحة العامة وحماية للمجتمع.