- أقولها بكل فخر إن خريجي كلية الهندسة ـ جامعة الكويت على المستوى المطلوب وهي أول كلية خارج الولايات المتحدة تحظى باعتراف المنظمة الأميركية «الإبت»
- مشاهدتي لتجارب العديد من الدول المتقدمة في المحافظة على البيئة دفعتني إلى التركيز على الأبحاث البيئية وأرى أن الاهتمام بالبيئة واجب إسلامي ووطني وإنساني
- كنت أول من جرّب تغيير أخذ عينات البترول من شكل دائري إلى شكل إسطواني على مستوى العالم وهو إنجاز أفتخر به
- العمل النقابي في الجامعة أفادني كثيراً في صقل شخصيتي وتوسيع علاقاتي الاجتماعية وأهلني لتجربة أخرى في العمل السياسي
بعد رحلة علمية وعملية عامرة بالنجاح، لم يكن أبدا اختيار د.صلاح المضحي مديرا عاما للهيئة العامة للبيئة مفاجأة، خاصة بعد النجاحات المتميزة في هذا المجال بداية من دراسته للماجستير والدكتوراه، مرورا بتركيزه على الأبحاث البيئية، وعمله الدؤوب في لجنة البيئة بجمعية المهندسين وحصده الكثير من الجوائز البيئية. نقطة التحول كانت في الصف الأول الثانوي عندما ذاق ضيفنا لذة النجاح وأحس بمتعة التفوق مما جعله يبذل قصارى جهده للمحافظة على هذه المتعة وهكذا أصبح يقضي الساعات الطويلة في البحث والمطالعة وبعد التخرج من الثانوية العامة قرر الدراسة في الخارج، إلا أنها كانت تجربة لم يكتب لها النجاح وعاد منها ولم يحقق ما أراده فكان أمام مفترق طرق، في هذه الاثناء قرر أن يصنع من هذه العثرة خطوة للوصول إلى النجاح، فواصل الدراسة في جامعة الكويت واختار أحد التخصصات النادرة وبالكفاح والنضال تمكن من أن يخرج بأكبر قدر من النجاح رغم كل الظروف التي اعترتها. وبعد أن انطوت هذه الصفحة بدأت رحلة الدراسة في الخارج من جديد لتكون الولايات المتحدة هي محطة الانطلاقة الجديدة في رحلة لعبت فيها الزوجة دور البطولة لما قدمت وأعطت من تضحيات يذكرها ضيفنا بكل فخر واعتزاز ويصر على ذكرها بأروع الكلمات. من الماجستير مباشرة إلى الدكتوراه في رحلة كانت تحتاج إلى كثير من الجهد، خصوصا أنه جمع إلى جانب تقديم رسالة الدكتوراه الاشراف على الطلبة العرب الراغبين في دراسة البكالوريوس، فاستفاد من تلك الفترة في الاطلاع على أسرار مهنة التدريس وهو ما ساعده فيما بعد أثناء التدريس بجامعة الكويت. تجارب أخرى من بينها تجربة العمل في جميعة المهندسين وتحقيق إنجازات كثيرة، وكذلك تجربة المشاركة في الاعمال التطوعية وتجربة إخراج العمل الرائع «مبدعون من الكويت»، وغيرها من التجارب التي تضاف إلى رصيد ضيفنا الحافل بالجهود في خدمة الكويت وشعبها. محطات من حياة د.صلاح المضحي المدير العام للهيئة العامة للبيئة نتعرف عليها من خلال أول لقاء صحافي خاص معه منذ توليه مهام إدارة الهيئة العامة للبيئة، فإلى التفاصيل:
في مطلع هذا اللقاء نود التعرف على بدايتك وصورة من المجتمع الذي نشأت فيه؟
الرميثية كانت المنطقة التي أبصرت فيها النور في مجتمع مترابط متماسك يغلب عليه الطابع الاجتماعي، والعلاقة فيه كانت أكبر من علاقة جار بجاره وكانت أجواء تفوق الوصف فكونت علاقات واسعة كما أن للوالد والوالدة دور كبير في حياتي، فقد تعلمت من الوالد الكرم والسخاء ومعاملة الناس بلطف وهو من أوائل الكويتيين الذين درسوا في الخارج، أما الوالدة فقد تعلمت منها محبة الناس وعمل الخير وانتظار الجزاء من الله وكانت مدرسة في ذلك ولا شك أن للتنشئة الاجتماعية دورا كبيرا في حياة الانسان ولهذا يجب أن يهتم كل أب وكل أم جيدا بتوفير البيئة الاجتماعية المناسبة للابناء حتى يتيسر لهم بلوغ النجاح في حياتهم.
في الحياة الدراسية الكثير من الامور حدثني عن نقطة التحول في حياتك الدراسية؟
نقطة التحول في حياتي الدراسية كانت في الصف الاول الثانوي حيث كنا مجموعة من الطلاب وكان بيننا تنافس من أجل التفوق فكنت أقضي ساعات طويلة في المذاكرة والمطالعة وكانت النتيجة حصولي على التفوق ووقتها شعرت بطعم النجاح وفرحة التفوق وأصبحت أهتم بالتحصيل العلمي وإعطاء الدراسة الوقت الكافي من أجل الرغبة الجادة في الحصول على التفوق فكنت لا أقنع بأقل من التفوق حتى أصبحت من الاوائل وكانت أكثر مادة تستهويني هي الرياضيات، ومازلت أعشق هذه المادة، وتجربة التفوق علمتني أنه بقدر ما تعطي تأخذ، وأنه لكل مجتهد نصيب ومن أراد التفوق والنجاح فعليه أن يحرص على عدم إضاعة الوقت فيما لا يفيد ومن تجربتي أستطيع القول: إن الذي يتعلم جيدا من البداية يستطيع أن يواصل مشواره الدراسي دون تعثر.
ما تفاصيل رحلتك بعد التخرج من الثانوية العامة؟
بعد التخرج من الثانوية العامة كانت أمامي عدة خيارات من بينها الالتحاق بجامعة الكويت أو الدراسة في الخارج، ولكنني قررت الحصول على بعثة للدراسة في الخارج لرغبتي في الاستفادة بشكل أكبر من ناحية الدراسة ومن ناحية تجربة الحياة التي قد أحصل عليها بشكل أكبر من خلال الدراسة في الخارج، وكنت وقتها أرغب بشكل كبير في دراسة المعمار إلا أنه تم قبولي في مجال هندسة البناء وفي البداية طبعا ترددت لان البناء لم يكن يوافق ميولي، إلا أنني قبلت التخصص وسافرت أملا في أن تكون لي تجربة مختلفة إلا أن هذه التجربة انتهت سريعا دون أن أحقق فيها النجاح فالعيش في الخارج كان أصعب مما توقعت وتخصص الدراسة لم يتناسب معي فقررت العودة وكنت حريصا على أن أحول هذه العثرة إلى خطوة من النجاح.
تجربة مميزة مع العمل النقابي
وكيف بدأت المشوار من جديد؟
بعد العودة التحقت بجامعة الكويت وكنت وقتها أشاهد زملائي وهم في السنة الثانية، بينما أنا لا أزال طالبا مستجدا، وكنت دائما أقول من الممكن أن تصنع من كل عثرة إنجازا ومن كل عقبة نجاحا، وتخصصت في المجال الإلكتروني لأنه كان تخصصا جديدا وله مستقبل وحرصت على الاستفادة من كل لحظة أقضيها في جامعة الكويت من خلال الاحتكاك بالأساتذة المتميزين والطلاب المتفوقين، فكانت لي أنشطة طلابية من خلال العمل النقابي الذي أفادني فيما بعد في صقل شخصيتي حتى أصبحت لي تجربة أخرى في العمل السياسي وأيضا في الجامعة أصبحت عندي علاقات اجتماعية واسعة ومن أكثر الأشياء التي أعتز بها أن أبرز الأساتذة الذين تعلمت على أيديهم في الجامعة أصبحوا زملاء فيما بعد.
تضحيات الزوجة
وماذا بعد الحصول على الشهادة الجامعية كيف واصلت المشوار وهل واجهت صعوبات؟
بعد التخرج من جامعة الكويت قررت استكمال دراستي في الخارج وقبل أن يتم قبولي في البعثة التحقت بمعهد الكويت للأبحاث العلمية رغبة في أن تكون لي تجربة جديدة أتعلم من خلالها ما يساعدني على النجاح فيما بعد، وكانت تجربة رائعة فمعهد الكويت للأبحاث العلمية مكان جدير بأن يحظى بكل احترام وتقدير لأنه بيئة مناسبة للتعلم والاستفادة بشكل كبير.
في هذه الأثناء كانت أيضا هناك نقطة تحول في حياتي فبدأت أشعر بالملل نوعا ما وأصابني شيء من الخمول لكن بفضل الله ثم تشجيع زوجتي استطعت أن أواصل مشواري الدراسي وأكمل المسير لتحقيق الحلم الذي طالما حدثت نفسي به وكنت دوما أعاهد نفسي على مواصلة المشوار وعدم التأثر بالعقبات مهما كانت، فغادرت إلى الدراسة في الولايات المتحدة أنا وزوجتي التي أوقفت دراستها الجامعية من أجل الذهاب معي وكانت هذه أول تضحياتها وبالفعل سافرت لاستكمال دراسة الماجستير وأنهيتها بفضل الله ثم بتشجيع زوجتي شروق عبدالوهاب المعجل، التي وقفت معي كثيرا وهنا أذكر أن من يريد أن ينجح في حياته لابد أن يحسن اختيار الزوجة التي تعينه على ذلك.
وفي أي مجال كانت دراسة الماجستير؟
دراسة الماجستير كانت حول هندسة البترول ففي هندسة البترول عادة نأخذ عينات تكون من شكل دائري، فكنت أول من جرب تغييرها إلى شكل أسطواني على مستوى العالم وهو إنجاز أفتخر به، خصوصا أنه الآن يطبق وبشكل كبير ونتائجه أفضل بكثير من الشكل الدائري وكذلك الدكتور الذي أشرف على رسالة الماجستير حصل على براءة اختراع فكانت تجربة رسالة الماجستير ناجحة بفضل الله ثم الجد والاجتهاد والحرص على التميز والبحث عن موضوع يتميز بفكر إبداعي وغير مكرر لأنه من السهل أن تكتب رسالة ماجستير ولكن التحدي كيف تحول هذه الرسالة إلى عمل يكون له قبول عند الآخرين وتتم الاستفادة منه.
دراسة وتدريس
ومتى قررت استكمال دراسة الدكتوراه؟
بعد الماجستير مباشرة قررت استكمال دراسة الدكتوراه، لأنني أصبحت على علم ودراية بالكثير من الأمور التي أحتاجها أثناء الدراسة وبالفعل أكملت دراسة الدكتوراه في تقنية أنظمة المحاكاة، وكانت لي أيضا تجربة أخرى أثناء تقديم الدكتوراه تقدمت بطلب إلى الجامعة التي أدرس فيها حتى أصبح معيدا وبالفعل تمت الموافقة على طلبي وأصبحت مساعدا لأحد الأساتذة للإشراف على الطلبة العرب أثناء دراسة البكالوريوس فكسرت الحاجز النفسي وأزلت الرهبة من مسألة التدريس وتعلمت الكثير من أسرار التدريس وعوامل النجاح فيه وهذا ما ساعدني كثيرا فيما بعد.
رحلتك مع التدريس الجامعي متى بدأت وكيف وماذا اكتشفت من خلال التدريس؟
بعد الحصول على الدكتوراه قررت الالتحاق بجامعة الكويت لممارسة التدريس ووقتها كنت أعتقد أن الدكتوراه نهاية المشوار، لكنني اكتشفت العكس تماما وعرفت أن الحصول على الدكتوراه بداية المشوار لأنه مع دخولك العمل الأكاديمي تكون المسؤولية عليك أكبر لإيصال العلم إلى الطلاب بالشكل الصحيح، ولتساهم بكل أمانة وإخلاص في تخريج أجيال واعية ومثقفة إضافة إلى أن العلم لا يقف عند حد ولا ينتهي عند شهادة والمتعلم يجد نفسه بحاجة إلى التعلم أكثر أمام الكثير من الأمور التي لا يتصورها العقل.
عمل ومتعة
كيف استطعت أن تكسر الحاجز النفسي بينك وبين الطلبة وهل تجد التدريس مجرد مهنة أم أنه أكثر من ذلك؟
تجربتي مع التدريس في جامعة الكويت كانت ولاتزال من أكثر التجارب التي أعتز بها، ولهذا أستطيع القول إن مهنة التدريس بالنسبة لي تحولت إلى متعة وهذا هو السبب الذي جعل علاقتي طيبة مع كل الطلبة، فالتدريس أصبح جزءا من حياتي وأجد متعة في إيصال هذه الرسالة السامية واستطعت أن أكسر الحاجز النفسي بيني وبين الطلاب من خلال تقارب السن والاستماع لمشاكل الطلاب والحرص على التعاون معهم قدر المستطاع بما يجعلهم أكثر علما ومعرفة وأكثر خبرة ودراية، كما أنني كنت حريصا على أن أكسر الروتين وأقضي على الشعور بالملل فكنت أكلف الطلبة بأن يقوم كل منهم بإعطاء معلومة جديدة مع بداية كل محاضرة وتكون المعلومة في أي مجال من المجالات، وسرعان ما وجدت المتعة والتنافس بين الطلبة جميعا، واكتشفت أن لدينا طلبة لديهم مخزون ثقافي عال وهم يحتاجون فقط إلى الدعم والتشجيع.
بعد السنوات التي قضيتها في مجال التدريس كيف تجد مستوى المخرجات التعليمية في كلية الهندسة بجامعة الكويت؟
أقولها بكل فخر: إن مستوى الخريجين في كلية الهندسة عالي المستوى وقد أثبت الطلبة قدرتهم على الإبداع في كثير من القطاعات وخصوصا القطاع النفطي، فالسنوات التي يقضيها الطالب في الكلية تكسبه الكثير من الخبرات والمعلومات إضافة إلى حرص كثير من الطلبة على الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستفادة وللعلم فكلية الهندسة أول جامعة خارج الولايات المتحدة تحظى باعتراف المنظمة الأميركية «الإبت».
«المهندسين» صديقة للبيئة
حدثني عن تجربتك مع جمعية المهندسين وما أبرز إنجازاتك التي تفتخر بتحقيقها؟
تجربتي مع جمعية المهندسين بدأت في عام 2007م، وهي بالنسبة لي تجربة ثرية جدا استطعت من خلالها إثراء الجانب التعليمي في المشاركات الهندسية وكان معي الوزير م.بدر الشريعان، كما أنني ساهمت في إحياء لجنة البيئة لاهتمامي بهذا المجال وبعدها بفترة قصيرة أصبحت جمعية المهندسين أول جمعية نفع عام صديقة للبيئة من خلال استعمال الأقلام والأوراق والمخلفات التي تكون صديقة للبيئة يعني تكون مصنوعة من مواده معاد تصنيعها وبالتالي لا تضر البيئة فالمواد كلها قابلة للتحلل خلال فترة قصيرة على عكس بعض المواد التي تأخذ مئات السنين دون أن تتحلل.
قصتك مع الاهتمام بمجال البيئة متى بدأت وما السبب في هذا الاهتمام؟
قصتي مع البيئة بدأت بعد أن شاهدت تجارب العديد من الدول المتقدمة التي تحافظ على البيئة بشكل كبير ومن هنا قررت العمل في هذا المجال، فكنت أقوم بعمل الندوات والمحاضرات التوعوية في المدارس والهيئات والحملات التطوعية التي يكون لها أثر إيجابي في البيئة إضافة إلى الاهتمام بالأبحاث البيئية وأنا أجد أن الاهتمام بالبيئة واجب إسلامي ووطني وإنساني ولذلك ينبغي الاهتمام بهذا المجال.
مسؤولية مشتركة
أنت الآن مدير عام للهيئة العامة للبيئة فما تصوراتك للمرحلة المقبلة في الهيئة؟
الهيئة العامة للبيئة بها العديد من الكفاءات التي تستحق أن يتم تسليط الضوء على إنجازاتها، وكذلك تشجيعها على البذل والعطاء والنظر إلى هذه الكفاءات بعين الاعجاب والتقدير، كما أنني أعتقد أنه من الضروري أن تكون لدى الهيئة شفافية مع الإعلام خصوصا في المرحلة المقبلة وألا تنعزل عن الإعلام بشرط أن يكون الانفتاح بطريقة صحيحة وبشكل مدروس حتى تتم الاستفادة منه، إضافة إلى أنني أعتقد أن المحافظة على البيئة ليست مسؤولية الهيئة فقط، إنما المسؤولية مشتركة مع العديد من جهات الدولة، فالاخوان في السلطة التشريعية لهم دور وكذلك الشعب له دور كبير في المحافظة عليها والارتقاء بها.
ماذا عن أبرز التحديات التي تواجهكم في الهيئة العامة للبيئة خلال الفترة المقبلة؟
أعتقد أن من أبرز التحديات التي تواجهنا هو موضوع القانون البيئي الذي يجب الإسراع في إقراره لأنه يعطي الهيئة العامة للبيئة صلاحيات تساعدها في أداء عملها بشكل أكبر، وأعتقد أن من التحديات التي تواجهني في الهيئة هو موضوع تعديل البيت البيئي من الداخل فالآن من الضروري أن يكون هناك كادر مالي للعاملين في الهيئة وهذا من حقهم إضافة إلى ضرورة أن يتم جمع العاملين في مجال البيئة تحت سقف واحد للاستفادة من نشاطاتهم.
هل هناك خطة أو منظومة تسعى لتطبيقها في الهيئة؟
خلال الأربع سنوات المقبلة سأضع منظورا إستراتيجيا يتم العمل به في الهيئة العامة ويكون بمعزل عن الناس.
بمعنى ألا تكون له علاقة بوجود المدير العام، فالمنظور الإستراتيجي يكون قائما حتى في حال تغير المدير العام، والهدف من هذا المنظور هو وضع الحلول قبل وجود المشاكل البيئية، لذلك عندنا زيارة مهمة جدا لوكالة حماية البيئ الأميركية وهي وكالة عالمية تستعين بها الأمم المتحدة، ونهدف من خلال هذه الزيارة إلى تعديل المعيار البيئية ووضع حلول مستقبلية لمشاكلنا البيئة.
إضافة إلى أننا في الهيئة سنعمل خلال الأشهر المقبلة على تطبيق نظام يساعدنا على اكتشاف التجاوزات البيئية في نفس اللحظة وهذا النظام سيوفر علينا الكثير من الوقت والجهد لاسيما في مراقبة المصانع.
كلمة أخيرة تود إضافتها؟
أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى أن أكون قد أضفت للاخوة القراء ما يفيدهم.
«المبدعون في الكويت»
إصدار يضم مجموعة من المبدعين الكويتيين من مختلف المجالات وفيه تعريف عن كل شخصية من الشخصيات المبدعة، هذا هو أحد أعمال د.صلاح المضحي، حيث بدأ فيه عام 2006م إلى أن أنهاه خلال العام الحالي، والهدف من هذا العمل تشجيع المبدعين على الاستمرار في العطاء والقضاء على فكرة تكريم المبدع بعد وفاته لتكون في حياته، وكذلك لتعريف المجتمعات بالكفاءات والطاقات الكويتية الفاعلة التي تستحق الإشادة، وقد تم توزيع هذا العمل على كثير من الجهات ليكون أحد الإنجازات التي يفتخر بها د.المضحي الذي أشاد بالعاملين معه لإنجاح هذا العمل وهم: الرازي بدر المضف وفيصل الحشاش وحامد رشيد البدر.
القحطاني يشيد بأفكار المضحي
جرى اللقاء في جميعة المهندسين بحضور رئيس الجمعية م.طلال القحطاني الذي أشاد بالمضحي قائلا: اختيار د.صلاح المضحي مديرا عاما للهيئة العامة للبيئة يعطي دلالة واضحة على اهتمام الحكومة بالكفاءات الكويتية، وأضاف م.القحطاني: د.المضحي لديه الكثير من الأفكار وقد ساهم في صنع العديد من الإنجازات التي تدعو للفخر، كما حضر اللقاء م.ناصر المطيري.
كلمات وفاء وعرفان
في أكثر من مناسبة خلال اللقاء، كان د.صلاح المضحي يعدد الكثير من التضحيات التي قدمتها له زوجته شروق عبدالوهاب المعجل، لدعمه في طريق كفاحه الطويل سواء في دراسته بالخارج عندما رافقته وتركت دراستها الجامعية التي كانت على وشك الانتهاء منها، معتبرة ان نجاحه هو الأهم لها، وبعد ذلك مساندتها له باستمرار في كل عمل يقدم عليه. وقال المضحي الحمد لله «زوجتي.. نعم الزوجة».
مذكرات يومية
من الأشياء البارزة في حياة د. صلاح المضحي اهتمامه بتدوين مذكرات يومية لكل الأحداث التي تجري في حياته، بدأ بتدوين المذاكرات منذ فترة مبكرة من حياته فكان يسجل أحداث كل يوم بدفتر الذكريات وهو الآن يستطيع أن يعرف الكثير من الأشياء التي حدثت في الماضي عن طريق الرجوع إلى دفتر الذكريات، كما أنه يستطيع عمل إحصائية لعدد الزوار ونوع الأكلات التي كان يتناولها أفراد أسرته، وأخبرني أنه في أحد الأيام أخبر والدته بأن أكثر غداء أكلوه في عام 1985 هو مجبوس الدجاج أما في 1986 فكان مجبوس اللحم، وتطورت مرحلة التدوين من أحداث إلى أمور شخصية ثم للأسف سقط دفتر الذكريات في فترة غزو الكويت، وعن ذلك قال: أما الدفتر فقد فقدته ولا أمل لي في عودته أما الكويت فالله يحفظها من كل سوء.