أشاد طالبان جامعيان روسيان في الجامعات الروسية بالدور المهم والحيوي الذي تلعبه دار الآثار الإسلامية التي تشرف عليها الشيخة حصة الصباح في نشر الحضارات الإسلامية وخاصة بجانبها الثقافي.
وقال الطالبان في لقاءين خاصين لـ «كونا» ان الاهتمام الكبير الذي يلقاه معرض «ذخيرة الدنيا فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الإسلامي» الذي افتتحه وزير النفط والإعلام الشيخ احمد العبدالله من المتاحف العالمية يعكس أهميته ويؤكد ندرة تحفه الفنية ومصوغاته. وأكدا متانة العلاقة بين روسيا والكويت في شتى المجالات، لافتين الى استضافة روسيا الاتحادية هذا المعرض على مدى أكثر من 9 أشهر في اكبر مدينتين روسيتين وهما العاصمة موسكو وسانت بيترسبيرغ عاصمة الثقافة الروسية.
واعتبر زيركوف ايفانوف وهو طالب في قسم الفنون التحف الكويتية للطلبة الروسيين في الوقت الحالي مادة دسمة جدا حيث انها لم تعرض في بلادنا لأكثر من 18 عاما.
وقال انه على الرغم من وجود عدد هائل من اللوحات الفنية والمعروضات وغيرها من الآثار في معرض الهيرميتاج المنافس الاول لمتحف اللوڤر في فرنسا إلا انه كان يفتقد لقسم لفنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الإسلامي.
وأوضح ان احتضان المتحف لتلك الآثار نجح في إرضاء شريحة كبيرة من محبي تلك الحقبة النادرة ومشاهدة تحفها ومصوغاتها في المعارض العالمية.
ومن جانبها، قالت يكاترينا بتروف وهي طالبة في إحدى الجامعات الروسية ومتخصصة في التاريخ «ان من الرائع أن ترى أشخاصا من الأسرة الحاكمة ليسوا فقط عاشقين لاقتناء التحف الفنية إنما ليساعدوا على نشرها ودراستها وعرضها للجميع»، مشيرة الى حرص الشيخ ناصر صباح الأحمد وقرينته الشيخة حصة الصباح على مشاركة العالم لهما في هوايتهما وعشقهما للتحف والمصوغات النفيسة. وقالت انها تخصصت في دراسة التاريخ لحبها لكل ما هو قديم من التحف الفنية والتماثيل، حيث كان في السابق يتقن الفنان عمله على الرغم من بدائية الأدوات المستخدمة وفقرها للتكنولوجيا التي ساعدت على تسهيل مهمات النحات والرسام في يومنا هذا.