هالة عمران
أكد رئيس رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو المحامي خالد العودة ان الاجراءات قائمة على قدم وساق لاستقبال فايز الكندري، كاشفا عن مغادرة طائرة خاصة على متنها وفد طبي وأمني الى غوانتانامو خلال يومين لتسلمه، مبينا انه سيكون في الكويت يوم 9 يناير الجاري، ما لم تحدث ظروف طارئة تؤجل ذلك.
وقال العودة في تصريح خاص لـ «الأنباء»: استقبلنا خبر الإفراج عن فايز الكندري، آخر معتقل كويتي في سجن غوانتانامو بفرح وسرور، وأنهينا الإجراءات والترتيبات الخاصة بسفر الطائرة، لافتا الى ان موعد وصول الطائرة لا يمكن التكهن به ولكن قد تصل في وقت مبكر من صباح يوم التاسع من يناير.
وأوضح ان هناك وفدا أمنيا من مباحث أمن الدولة، وآخر طبيا يتكون من طبيب متخصص في الامراض النفسية والاجتماعية، وآخر للأمراض العضوية، سيكونان على متن الطائرة التي ستذهب لتسلمه، مشيرا الى ان هناك لجنة شكلت لاستقباله في المطار من المقربين له وهم الأب والاخوان، اضافة الى تواجدي ضمن المجموعة بصفتي رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو.
وردا على سؤال حول الإجراءات الخاصة بعملية الإفراج النهائي قال العودة: «تم إرسال المذكرة الخاصة بقرار الإفراج عن فايز الكندري من قبل وزير الدفاع الاميركي الى الكونغرس في 8 ديسمبر الماضي، وبحسب اللوائح الاميركية فإن عملية الإفراج تتم بعد مضي ثلاثين يوميا من تاريخ إرسال مذكرة الإفراج حتى يتسنى لوزير الدفاع اتمام الإفراج وتسليم فايز الى الكويت»، وطبقا لذلك صدرت الأوامر بتسليمه وعودته للكويت، لافتا الى انه تم تبليغ السفارة الكويتية في اميركا، والمسؤولين الكويتين للقيام بالإجراءات اللازمة لإرسال الطائرة وتأمين مسار رحلاتها.
وبخصوص الوفد الذي سيكون في استقباله فور عودته والاجراءات أوضح العودة انه وبمجرد وصول فايز الكندري لمطار الكويت سيتم نقله الى المستشفى العسكري وسيكون في استقباله والده وأهله وذووه بالمستشفى العسكري، مؤكدا ان وزارة الخارجية هي المنسق العام للاجراءات الخاصة بعودته ولن تكون ضمن وفد الطائرة المتوجه لتسلمه.
وردا على سؤال حول الحالة النفسية لفايز الكندري، بين العودة انه «بالرغم من المعاملة السيئة التي تعرض لها خلال فترة تواجده بغوانتانامو فإن حالته النفسية مرتفعة جدا خاصة بعد ابلاغه بموعد عودته لأرض الوطن.
وحول الإجراءات المتبعة مع فايز الكندري بعد عودته قال العودة: «سيقضي فايز المرحلة الأولى في المستشفى العسكري لإجراء فحوصات شاملة عليه، لأنه يشكو من الآلام في الرقبة بسبب المعاملة السيئة هناك، بعد ذلك سيتم نقله الى مركز السلام ومن ثم يبدأ البرنامج التأهيلي، وستكون هناك زيارات مكثفة لأهله لمساعدته للعودة الى الحياة الطبيعية.
وتقدم العودة بالشكر العميق لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي رعى هذا الملف منذ بدايته حتى الآن، مثمنا جهود المسؤولين الكويتيين، وعلى رأسهم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والجهات المعنية بهذا الملف.