أكد مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المراد أن الكويت تكبدت خسائر من جراء عدوان النظام العراقي السابق عليها بلغت تقريبا 60 مليار دولار.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المراد لـ «كونا» مساء امس الأول لتوضيح ما نشرته الصحف في الكويت يوم الثلاثاء الماضي نقلا عن «كونا» بأن الكويت صرفت مبلغ 60 مليار دولار لاعمار العراق.
وقال المراد في ختام اجتماعاته مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي ان هناك «لبسا» في الموضوع مشددا على ان الكويت تكبدت خسائر بلغت نحو 60 مليار دولار جراء الغزو العراقي الغاشم الذي دام 7 أشهر. وأكد السفير المراد أن مجلس الأمن هو الجهة الوحيدة التي لها القرار الفصل في سعي العراق إلى تخفيض النسبة المئوية لمساهمته في صندوق التعويضات من 5 إلى 1 أو 2%.
وذكر المراد أن لجنة التعويضات قد أقرت للكويت مبلغ 24 مليار دولار من الصندوق كتعويض لها عن خسائرها الفادحة من جراء الغزو العراقي الغاشم.
وشدد على أن الكويت لم تتلق حتى الآن أي مبالغ من هذه التعويضات في حين أن المبالغ التي صرفتها اللجنة حتى الآن كانت لأفراد وشركات وحكومات أخرى تضررت من الغزو العراقي للكويت. وأكد أن الكويت ستلتزم بأي قرار سيتخذه مجلس الأمن حول موضوع التعويضات، مبينا أنها مستعدة للجلوس مع العراق تحت مظلة الأمم المتحدة لمناقشة هذا الأمر بما في ذلك بحث مشاريع استثمارية. وأضاف السفير المراد أن كل أعضاء مجلس الأمن الدائمين الذين اجتمع معهم خلال الأيام القليلة الماضية لشرح موقف الكويت من القرارين 833 و773 المتعلقين بالحدود الكويتية ـ العراقية وضرورة صيانة العلامات الحدودية وأمور أخرى عالقة بين البلدين «أيدوا الكويت في أن يظل القرار 833 كما هو».
وشدد السفير المراد على ضرورة حل المشاكل العالقة بين البلدين خاصة فيما يتعلق بإعادة رفات المفقودين والممتلكات وفي مقدمتها الأرشيف الوطني مؤيدا مهمة المنسق الدولي لشؤون الأسرى والممتلكات الكويتية جينادي تاراسوف.