القاهرة ـ هناء السيد
دعت رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة مشيرة أبوغالي الى تعاون الدول العربية في اطار التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي لتحقيق التوظيف الأمثل للقوى العاملة في الدول العربية واعطاء الأولوية في التشغيل للشباب من مواطني الدولة ثم للشباب العربي بما يتفق واحتياجات التنمية بها.
وأكدت مشيرة أبوغالي، في كلمتها امام الاحتفال الذي نظمه مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة امس الاول بالتعاون مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب، على ضرورة ان تعمل الدول العربية على التقريب بين تشريعاتها المنظمة لتنقل الأيدي العاملة من اجل العمل ما امكن ذلك وبما يكفل تيسير تنقل الأيدي العاملة العربية وحمايتها وتذليل العقبات امام تنقلها وتيسير اقامتها وعملها في الدول المستقبلة وفق احتياجات هذه الدول.
وطالبت أبوغالي، خلال الاحتفال الذي عقد تحت شعار «شباب عربي بلا حدود» وتحت رعاية الأمين العام للجامعة العربية، بضرورة ان تعمل الدول العربية على احلال الأيدي العاملة العربية محل الأيدي العاملة الأجنبية وذلك عند تساوي المؤهلات والمهارات المطلوبة في سوق العمل وذلك من خلال مساع جادة بخطة زمنية محددة نستطيع من خلالها انماء الشعور القومي وتعزيز العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية وتعميق المصالح المشتركة في وحدة عربية أساسها دعم الشباب العربي وتأهيله وتوفير المناخ الملائم ليكون كوادر تستطيع عن جدارة قيادة مستقبل الأمة العربية.
واشارت أبوغالي الى ان القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت في الكويت يناير الماضي خرجت ببرنامج عمل يمثل خطوات تنفيذية لإعلان الكويت وخريطة طريق مستقبلية موجهة للدول العربية من اجل بلوغ الغايات والأهداف التي تبنتها القمة الاقتصادية التي ترمي الى تحقيق الازدهار الاقتصادي والارتقاء الاجتماعي والتنمية المستدامة لجميع الدول العربية.
وقالت مشيرة أبوغالي «ان مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة لم يكن بعيدا عن منظومة العمل المدنية المفعلة للإعداد للقمة الاقتصادية وذلك من خلال طرحه لاستبيان شارك فيه الف شاب وفتاة تقدموا بمقترحاتهم للقمة، كما قام المجلس بالمشاركة في القمة بوفد ضم 20 شابا وشابة قاموا برفع توصيات الشباب للقمة الأمر الذي اسفر عن خروج «اعلان الكويت» محققا لما يقرب من اثني عشر مطلبا من مطالب الشباب، يأتي على رأسها الحد من البطالة التي تمثل القضية الأساسية للشباب العربي بجميع الدول العربية ما يستلزم تحركا مشتركا على مستوى الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني للسعي تجاه تفعيل جميع الاتفاقيات العربية المشتركة التي وضعت خصيصا كآلية لحل هذه القضية.
وأكدت في هذا الاطار ضرورة الالتزام بالميثاق العربي للعمل ودستور منظمة العمل العربية والاتفاقيات المختلفة بشأن تنقل القوى العاملة العربية سعيا الى تحقيق قيام السوق العربية المشتركة التي تعتمد على التكامل العربي في جميع المجالات الاقتصادية واعتبارا لما يؤدي اليه تنظيم تنقل القوى العاملة العربية في الوطن العربي من انماء الشعور القومي وتعزيز العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية وتعميق المصالح المشتركة واقتناعا بأن تحسن اداء القوى العاملة العربية من شأنه ان يحقق التكامل المنشود بين عنصري العمل والتوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتوفير فرص العمل واستيعاب التكنولوجيا الجديدة للتصدي لتحديات العولمة.
وقد تم خلال الحفل تكريم نخبة من الرواد الذين دعموا الحركة الشبابية العربية والعمل العربي المشترك وفي مقدمتهم وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية د.مفيد شهاب والذي تسلم درع الريادة نيابة عنه وكيل الوزارة علي حماد، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن حياة د.مفيد شهاب ومسيرته الحافلة في العمل السياسي والوطني.
كما تم ايضا تكريم السفيرة «سيما بحوث» الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية وتسلمت درع الريادة نيابة عنها إلهام الشجني بإدارة الشباب بالجامعة العربية.
وجرى ايضا خلال الحفل تكريم الشباب العربي المتميز في مجالات الفن والبحث العلمي والإعلام والعمل العام والمشاركة السياسية وهم: حليمة حسن الشامسي عضو مجلس ادارة صحافيي (الامارات)، وخديجة محمد الكثيري عضو لجنة المرأة بالهيئة العامة للشباب (الإمارات)، ومجدي طنطاوي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية (مصر)، ومعمر الارياني رئيس الاتحاد الوطني للشباب اليمني، خالد الزوري عضو هيئة «شباب كلنا» (الأردن)، ومحمود بن الأزهر الزهران عضو الهيئة الاستشارية للشباب (سلطنة عمان)، وعبداللطيف حسين رئيس الاتحاد الوطني للشباب الصومالي، ومحمد هيبة أمين الأمانة المركزية للشباب الحزب الوطني الديموقراطي (مصر)، ويوسف مفتاح بن زبلح الطالب الأول على مستوى ليبيا الثانوية الطبية، الى جانب جمال حمادي مدير الأنشطة الثقافية بالإمارات، فضلا عن م.محمد قبيلات (الأردن)، ومنح رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أوس الشاهين جائزة الشباب المتميز.
كما تم منح جائزة التميز الفني لعام 2009 للمطرب حسين الجسمي (الإمارات)، والفنانة ليلى علوي (مصر)، كما تم منح جوائز شكر وتقدير لأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس وهم: د.أحلام حنفي مستشار المجلس للصحة والسكان، ود.نادر عكو مستشار المجلس الثقافي، هالة حشيش مستشار المجلس الإعلامي.
وأشادت الشامسي بدور الكويت خاصة الاعلامي وما تتمتع به من صحافة حرة وذكرت ان الكويت أتاحت لدول منطقة الخليج الكثير من التجارب والتدريب، مشيرة الى انها حصلت على عدة دورات تدريبية بوكالة الأنباء الكويتية.