دارين العلي
أطلقت الجمعية الكويتية لحماية البيئية سلسلة ندوات فريق الغوص للموسم الثقافي التوعوي للعام 2016 (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) من خلال تنظيم ثلاث محاضرات تثقيفية في مجال (تربية أسماك الزينة والمرجان).
وأكد أمين عام الجمعية م.عبدالأمير الجزاف ـ في تصريح صحافي ـ أن سلسلة ندوات فريق غوص الجمعية للعام الحالي تدخل في إطار البرامج التوعوية والتطبيقية التي تنفذها الجمعية في مجال المحافظة على البيئة البحرية من خلال الكوادر الوطنية الشابة بفريق الغوص.
وأفاد الجزاف بأن الموسم الثقافي التوعوي (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) دشنه فريق غوص الجمعية بثلاث محاضرات تخصصية أعقبها حلقة نقاشية موسعة في مجال (تربية أسماك الزينة والمرجان)، مضيفا أنه تم تسليط الضوء على تلك الهواية التي بدأت بالازدهار في الآونة الأخيرة وذلك من خلال منظور تخصصي يكشف آثارها البيئية كونها معنية بأحياء مائية نادرة، لافتا إلى مشاركة وحضور نخب وطنية من رواد تربية أسماك الزينة والمرجان تناولوا كيفية القيام بتربية والاعتناء بالمرجان وأسماك الزينة، مشيدا بالمحاضرين الشباب الثلاثة الذين أثروا الأمسية العلمية لأول فعاليات الموسم الثقافي لفريق غوص الجمعية.
ومن جانبه، أكد المحاضر أحمد الصفار أنه تناول في عرضه كيفية تربية الأسماك والمرجان في ماء مالح والمشاكل التي تواجههم في هذا الخصوص، مبينا أن ثمة أبعادا علمية ممثلة في المعرفة الكيميائية بمكونات الماء ومدى تأثير كل منها على حياة تلك الكائنات، مشيرا إلى أهمية الإلمام بنسب الكالسيوم والمغنيسوم والملح في الماء المستخدم في تربية المرجان والأسماك فضلا عن الفلاتر المناسبة، لافتا إلى احتمالية كبيرة لنجاح استخدام مياه الخليج في تربية المرجان وأسماك الزينة وذلك بعد التجريب العلمي واجراء معالجات معنية بالطفيليات وكيميائية المياه.
وخلال محاضرته قدم مساعد العوضي معلومات علمية حول المرجان وأسماك الزينة وطرق العناية بهم فضلا عن كيفية الشروع في تلك الهواية، مبينا الصعوبات التي تواجهه بهذا الخصوص، مشيرا إلى أهمية التثقيف العلمي والمتخصص المعني بأنواع المرجان والأسماك وبيئاتها وتوفير بيئة خاصة تحاكي ذلك.
وفي محاضرته أكد عبداللطيف القائد أن هواية تربية المرجان وأسماك الزينة ليست سلبية بيئيا بمعنى أنها لم تأخذ من البيئة البحرية الكويتية، مؤكدا احتمالية الإضافة إليها من خلال نجاح عمليات البحث والتجريب، مبينا أهمية مساعي توعية الشباب بوسائل وطرق تربية الأحياء البحرية عموما، لافتا إلى أن الأحياء المائية الخليجية تحتاج اشتراطات مناسبة في هذا المجال خاصة أن عمليات استزراع أسماك خليجية تتم بنجاح في الغرب لأغراض تجارية في مجال تربية المرجان وأسماك الزينة.
ومن المعروف أن الموسم الثقافي التوعوي (الغوص بين المعرفة والعلوم البحرية) الذي ينظمه فريق غوص جمعية حماية البيئة يعمل على تنظيم الهوايات البحرية في الكويت والعمل على زيادة الوعي البحري والبيئي من خلال أنشطة تثقيفية وتوعوية فضلا عن تنظيم محاضرات معينة بالحفاظ على التنوع الأحيائي في البيئة البحرية الكويتية وتبادل الآراء والأفكار والمقترحات المعنية بذلك.