اشاد رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني المكلف فؤاد السنيورة بالمساعدات التي قدمتها ومازالت تقدمها الكويت للبنان في مختلف المجالات بتوجيه من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها السنيورة خلال حفل عشاء اقامه على شرفه رئيس مؤسسة جائزة البابطين للابداع الشعري عبدالعزيز البابطين في بلدة بعلشميه بجبل لبنان الليلة قبل الماضية تكريما لمواقفه الداعمة للكويت.
حضر حفل العشاء، الذي اقيم في منزل البابطين في بلدة بعلشميه الى جانب السنيورة، وزير الدولة اللبناني خالد قباني وسفيرنا لدى لبنان عبدالعال القناعي واركان السفارة بالاضافة الى عشرات المصطافين الكويتيين المقيمين في لبنان.
واثنى السنيورة على المساعدات التي قدمتها الكويت للبنان في مختلف المجالات على مدى العقود الماضية، مؤكدا ان ذلك يأتي ترجمة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
واشاد بالقروض الميسرة التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والتي اشتملت على مشاريع متعددة في المجالات الصحية والتربوية واعادة بناء البنى التحتية وغيرها من المشاريع التي تخدم التنمية بشكل عام.
من جهته، قال عبدالعزيز البابطين ان «الكويت واهلها لن ينسوا الموقف المشرف للبنان تجاه دولة الكويت خلال فترة الغزو اذ كان اول دولة في العالم تدين ذاك الغزو».
وذكر ان اكثر من 40 كويتيا من المصطافين حضروا حفل التكريم، حيث كانت مناسبة لطرح العديد من القضايا التي تهم السياح من بينها انقطاع التيار الكهربائي والمياه والازدحام المروري، لافتا الى ان السنيورة وعد بتلبية تلك المطالب وتذليل جميع العقبات التي يعاني منها السياح.
من جهة اخرى، دشن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ممثلا بنائب مديره العام هشام الوقيان امس مبنى في منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية كان قد دمره العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 واعيد بناؤه بمساهمة الصندوق.
وشارك في حفل تدشين المبنى الى جانب الوقيان الممثل المقيم للصندوق د.محمد صادقي ونائبه قيس الجوعان وممثل سفارتنا في لبنان القائم بالاعمال المستشار طارق الحمد ورئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت محمد سعيد الخنسا ومدير عام مشروع «وعد» المشرف على عملية البناء حسن جشي.
وقال الوقيان، في كلمة القاها بالمناسبة، ان المبنى الذي دشن هو احد ثمار ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة اللبنانية، مشيدا بالعلاقة التاريخية الطيبة التي تربط بين لبنان والكويت.
واعرب عن ارتياحه لرؤية سكان المنطقة يعودون الى بيوتهم بعد اعادة تحديث مبانيهم، مؤكدا استمرار «الصندوق الكويتي من خلال القيادة السياسية في الكويت والحكومة بدعم الشعب اللبناني الصديق في كل المجالات وفي جميع المناطق اللبنانية».
من جهته، اشاد جشي بالكويت اميرا وحكومة على «ما قدموه لأبناء الضاحية وجنوب لبنان من مساعدات خيرة وقيمة امتدت على سنوات طويلة من العلاقة الطيبة بين الشعبين الكويتي واللبناني».
واشار جشي الى ان هذا المشروع انجز بمساهمة من الصندوق الكويتي للتنمية و«قد عادت هذه الابنية افضل واجمل مما كانت عليه».