- الموسى: لا اقتصاد مستداماً في بيئة بعيدة عن الشفافية
- الصبيح: تأجيل فكرة فرض الرسوم على المواطنين
- معرفي: الحل في معالجة الأزمة الاقتصادية يكون من خلال وجود فريق متكامل ومحترف في علم الإدارة
محمود الموسوي
أقامت جمعية الإخاء الوطني جلستها الحوارية الشهرية في دار معرفي بالدسمة، أول من أمس، حول «الاقتصاد المستدام بين الهدر والتبذير في الموازنة العامة وآثاره المجتمعية»، بمشاركة الوزير الأسبق علي الموسى، والوزير الأسبق د.عادل الصبيح، وبحضور عدد من المهتمين.
بداية، حمل رئيس جمعية الإخاء الوطني موسى معرفي «الحكومات ومجالس الأمة المتعاقبة مسؤولية ما تمر به البلاد من وضع اقتصادي »
وقال أن «الحل في معالجة الأزمة الاقتصادية وغيرها من الأزمات يكون من خلال وجود فريق متكامل ومحترف في علم الإدارة».
ومن جانبه، أشار الوزير الأسبق علي الموسى إلى أن «الاقتصاد الكويتي يمر بمرحلة صعبة جدا بسبب الاعتماد الكلي على مصدر دخل واحد وهو النفط، على الرغم من الأصوات التي كانت تنادي منذ الخمسينيات بضرورة تنويع الدخل، ولكن كل التوصيات كانت لا تخرج عن إطار النصح، ولم تجد آذانا صاغية في التنفيذ».
وقال الموسى «إن الزيادة الكبيرة لأسعار النفط خلال السنوات الماضية راكمت الثروة،»، مضيفا أن «التصريحات التي خرجت خلال الأيام الماضية عن ضرورة تحمل المواطن الرسوم دليل على ارتباك الحكومة، لأننا بحاجة إلى إصلاح اقتصادي جذري وكامل، عبر وقفة وطنية يشترك فيها الشعب بأكمله».
وأوضح الموسى انه «من الصعب أن نبني اقتصادا مستداما في بيئة لا تعتمد على الشفافية والوضوح، ومحاربة فعالة للفساد». مشددا على «ضرورة فرض الرسوم والضرائب وفق العدالة الاجتماعية، حتى يشعر المواطن بانه أمام حكومة تنظر للجميع بعين واحدة».
من جهته، دعا الوزير الأسبق د.عادل الصبيح إلى «تأجيل فكرة فرض الرسوم والضرائب على المواطنين في الوقت الراهن، والبحث عن عدة قرارات من الممكن أن تساهم في توفير مبالغ كبيرة من الميزانية من خلال عدة أوجه»، مضيفا: «لو تطرقنا إلى موضوع الطاقة لوجدنا انه يأخذ من الميزانية 5 مليارات دينار، مع العلم أن دخل النفط لا يتجاوز 7 مليارات دينار، والميزانية كاملة 20 مليارا، أي أن الطاقة يأخذ ربع الميزانية».
وبين الصبيح أن «توفير الطاقة بالعزل الحراري من افضل الوسائل، حيث يكلف 4 دنانير للمتر المربع، ويوفر المتر المكعب للطابوق الخفيف 11 دينارا في السنة»، لافتا إلى أن «تكلفة الكيلو واط 32 فلسا، بينما العزل الحراري فلسان ونصف، لذلك لا بد من العمل على زيادة العزل الحراري لأنه يوفر مليار دينار سنويا».
وزاد: «أما المحور الثاني فهو استخدام مصابيح led لتوفير الطاقة، حيث ان تلك المصابيح تعطي نفس قوة المصابيح العادية، وعمرها الافتراضي أطول، كما أن هناك أسوأ أنواع أجهزة التكييف تدخل الكويت، مع رفض الكثير من الدول لتلك الأجهزة ومنها السعودية، حيث ان كفاءتها متدنية وتكلفة استهلاك الطاقة اكبر، فضلا عن ضرورة التوفير في استخدام المياه».
وقال الصبيح ان «القضاء على الهدر يجب أن يتم أولا وأن يسبق أي مناقشة لموضوع الرسوم»، مبينا ان «الدعم الموجه مقبول، ولكن عندما يكون الدعم عاما يصبح غير مقبول، لان الفقير يستفيد بـ 5 آلاف دينار، بينما الغني بنصف مليون دينار، كذلك علينا أن نستغني عن الكماليات قبل الاستغناء عن الضروريات».