- مورو: صور فوتوغرافية وأعمال فنية تظهر مساهمتنا في إطفاء الآبار وإعادة الإعمار
محمد هلال الخالدي
في أمسية مميزة اختلطت فيها مشاعر الوفاء والعرفان لكل من شارك في حرب تحرير الكويت، أقيم أول من أمس معرض فني وندوة علمية بعنوان «حرب الخليج 1990 - 1991...مشاركة كندا في تحرير الكويت وإعادة الإعمار» نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع سفارة كندا في الكويت، تحت رعاية وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، وبمشاركة من سفيرة كندا مارتين مورو وقائد القوات الكندية المشاركة في حرب التحرير الأدميرال المتقاعد كين سامرز ومؤرخ حرب الخليج د.ريتشارد جيمبلت وعضو فريق إطفاء آبار النفط علي أسد، وبحضور عدد كبير من الديبلوماسيين والعسكريين والفنانين.
الندوة بدأت بكلمة من السفيرة مورو أشادت فيها «بعمق العلاقات المتميزة بين الكويت وكندا»، مبدية شكرها لوزير الإعلام على إتاحة الفرصة لإقامة هذا المعرض الذي يسلط الضوء على مشاركة كندا في حرب تحرير الكويت وإطفاء حرائق البترول وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن «المعرض المصاحب يتضمن صورا فوتوغرافية من مقتنيات وزارة الدفاع الكندية حول حرب تحرير الكويت وجهود الجيش الكندي مع قوات التحالف، وكذلك أعمالا فنية من إبداع مجموعة من الفنانين الكنديين تظهر الجوانب المتعددة للحرب، وعمليات التحرير وإعادة الإعمار».
كما ألقى مؤرخ حرب الخليج وخبير القيادة البحرية في وزارة الدفاع الكندية د.ريتشار جيمبلت محاضرة مختصرة حول جهود توثيق حرب تحرير الكويت، ومشاركة القوات الكندية في عاصفة الصحراء، وكذلك مشاركة فريق الإطفاء الكندي في إطفاء حرائق آبار النفط، ومساهمة الشركات الكندية في جهود إعادة إعمار الكويت بعد التحرير.
وأوضح د.جيمبلت أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها الكويت، وأنه أعجب كثيرا بما تحقق فيها من نهضة وتنمية وإعمار. من جهته، تحدث الأدميرال كين سامرز بكثير من الفخر والاعتزاز بمشاركة بلاده في حرب تحرير الكويت وإعادة الشرعية لها، مستذكرا مراحل الحرب منذ بداياتها مع جهود الاستعداد ونقل العتاد والجنود، والذي تضمن قوات برية وبحرية وجوية ومقاتلين عددهم 4500 مقاتل، متطرقا لجهود تأسيس مركز قيادة في البحرين، وإقامة مراكز طبية عسكرية ولدور القوة الجوية الكندية بطائرات f18 وطائرات النقل، وتزويد الطائرات الحربية بالوقود في الجو، والتي كان لها دور حاسم ومؤثر في تحقيق الأهداف العسكرية بدقة ولمسافات بعيدة.
كما تحدث الأدميرال سامرز عن مشاهداته الشخصية والتي تركت في نفسه تأثيرا خاصا، منها فرحة أهل الكويت بالتحرير ووصول قوات التحالف بعد فترة طويلة من الاحتلال العراقي وهيمنة قوات صدام حسين، وكذلك آثار الدمار الكبيرة التي خلفتها القوات العراقية وأخطرها حرق آبار النفط وبقايا الجيش العراقي بعد هزيمته وهروبه خاصة في «بر المطلاع»، واستذكر أيضا مشاهد الكثير من السيارات المتوقفة ولاحظ أنها جميعها مسروق منها إطاراتها من قبل العراقيين، واستذكر يوم افتتاح سفارة كندا في الكويت ومشاركته في رفع العلم حينها في أول يوم من مارس 1991.
بعد ذلك فتح المجال للجمهور لطرح الأسئلة، فأجاب الأدميرال سامرز عن سؤال حول أفضل وأسوأ ما حدث في تلك الحرب قائلا إن «الحرب دائما سيئة، وأسوأ ما في حرب الخليج أنها لم تكن ضرورية منذ البداية، وأن ما قام به صدام حسين حماقة كبيرة تسببت في الكثير من المآسي بلا فائدة، أما الأفضل فهو التحالف الدولي غير المسبوق والتعاون المشترك بين جيوش وقيادات أكثر من 30 دولة، وأن الهدف كان يستحق كل تلك التضحيات والجهود وهو تحرير الكويت وعودة أهلها وشرعيتها».
من أجواء المعرض
٭ في لحظة وفاء وعرفان وقف جميع الحضور للأدميرال كين سامرز وأطال التصفيق بعد انتهائه من إلقاء كلمته.
٭ قامت السفيرة الكندية مارتين مورو بتكريم الأدميرال كين سامرز ود.ريتشارد جيمبلت وعلي أسد.
٭ قدم الأدميرال سامرز هدية تذكارية للسفيرة مورو عبارة عن جزء من علم كندا الذي تم رفعه على مبنى سفارة كندا بعد التحرير.