قال سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح ان شعور الأسى والحزن العميق الذي عبر عنه المعزّون البحرينيون في ضحايا الجهراء يجسد مدى عمق وشائج القربى والترابط بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك في تصريح لسفيرنا لـ «كونا» عقب استقباله الليلة الماضية جموع المعزين البحرينيين في فاجعة ضحايا الجهراء يتقدمهم عدد من أعضاء المجلس النيابي البحريني والمجالس البلدية.
وأعرب الشيخ عزام عن الشكر للبحرين ملكا وحكومة وشعبا على طيب وصدق مشاعرهم وتعازيهم ومواساتهم لذوي ضحايا الجهراء، مشيرا الى أن هذه المشاعر الجياشة تعبر عن عمق العلاقات التاريخية العريقة التي تربط البلدين.
وقال «اننا أبناء دول الخليج كالجسد الواحد نتداعى جميعا اذا ما اصابتنا مصيبة ولا نقول الا: انا لله وانا اليه راجعون».
واضاف انه «باسمي وباسم كل المعزين البحرينيين والاخوة الكويتيين العاملين في البحرين أتقدم بأحر التعازي الى ذوي ضحايا الجهراء وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين».
واشاد بالرعاية الكريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وأبناء الشعب كافة وتعاطفهم ومشاعرهم الجياشة تجاه ضحايا الجهراء. وقال «اود ان اعبر عن عميق امتناننا الى الإخوة البحرينيين والشخصيات الرسمية والشعبية البحرينية التي بادرت الى تعزية أهالي الجهراء والشعب الكويتي في هذا المصاب الجلل راجيا الا يرى أحد مكروها في عزيز».
من جانبهم عبر المعزون البحرينيون لـ «كونا» عن حزنهم البالغ لما أصاب أهلهم في الكويت معزين الكويت وأهلها، ضارعين الى المولى القدير ان يتغمد ضحايا الجهراء بواسع رحمته ويسكنهم واسع جناته ويلهم اسرهم الصبر والسلوان.
أثنى على المكرمة الأميرية لذوي الضحايا والأمر السامي بمعالجة المصابين في الخارج
البغلي: على مؤسسات المجتمع المدني التعاون مع الحكومة لتخفيف آثار كارثة الحريق
توجه راعي جائزة البغلي للابن البار إبراهيم البغلي الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد بخالص العزاء فيمن قضوا في حادث العيون الأليم، داعيا الله عز وجل أن يرحم المتوفين وينزلهم منزلة الشهداء والصديقين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويأجرهم في مصيبتهم خير الجزاء.
وأثنى البغلي على المبادرة الكريمة من صاحب السمو الأمير وتفضل سموه بمكرمة أميرية سامية تشمل ذوي شهداء الحريق للتخفيف عن ذوي الضحايا، وكذلك إصداره الأوامر السامية بمعالجة المصابين خارج البلاد وتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم في مبادرة إنسانية معهودة، تعكس الشعور الأبوي والإنساني لسموه.
وأكد البغلي ان ما أصاب أهالينا في الجهراء فاجعة تدمى لها القلوب، إلا اننا لا نملك إلا التسليم بقضاء الله عز وجل ونقول «انا لله وإنا اليه راجعون».
ودعا راعي جائزة البغلي للابن البار الى تكاتف الشعب الكويتي مع أبناء الجهراء في مصابهم، وتعميق الجهود الخيرية والإنسانية لإزالة آثار المأساة من نفوس الأسر المبتلاة، وتقديم جميع المساعدات للمصابين وذوي الضحايا، وفي هذا الإطار توجه البغلي بنداء عاجل الى جميع مؤسسات المجتمع المدني كي تتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة في سبيل تنظيم جهود مساعدة المنكوبين والمتضررين من الحادث الأليم لتجاوز تداعيات هذه المأساة.
وقال البغلي ان هذه المأساة كشفت عن بعض جوانب القصور في الجهات الحكومية خاصة عند التعامل مع الأحداث الطارئة، مطالبا المسؤولين وقيادات الدولة بالوقوف عليها ودراستها ووضع الخطط المناسبة التي تضمن التعامل السريع من قبل الجهات المعنية بشكل مدروس وتعاون كامل، لتجنب حدوث مثل هذه الفاجعة مستقبلا، مشيرا الى ان ارواح المواطنين والمقيمين أمانة سيسأل عنها الجميع أمام الله عز وجل.
وعلى صعيد محاسبة المتهمة بارتكاب الحادث طالب البغلي الجهات المسؤولة بسرعة تسيير اجراءات المحاكمة وتنفيذ القصاص العادل، مؤكدا ان ذلك من شأنه ان يخفف من الألم الذي يعتصر الشعب الكويتي عامة وذوي الضحايا بصفة خاصة، كما طالب بمحاسبة جميع من يثبت تورطهم في الإخلال بعوامل الأمن والسلامة للخيمة المنكوبة، ليكون ذلك رادعا وعبرة لكل من تسول له نفسه المتاجرة بأرواح الناس.
الزمانان: توجيهات لمكتب توثيق الجهراء بتقديم جميع التسهيلات لأسر المنكوبين
دعا وكيل وزارة العدل للشؤون القانونية د.بدر الزمانان أهالي شهداء الجهراء الى التقدم الى مكتب توثيق الجهراء لاستخراج حصر وراثة لذوي المتوفين، وقال انه أصدر توجيهات عاجلة للعاملين في المكتب بضرورة تيسير كل السبل لهم وتوفير الخدمات التي تعينهم على إنجاز معاملاتهم في اسرع وقت ممكن وتذليل العقبات التي قد تواجههم، وأكد الزمانان ان اقل ما يمكن ان تقدمه وزارة العدل لمشاركة الأسر المنكوبة في مصابهم هو تقديم أقصى درجات التعاون معهم تمشيا مع توجهات الحكومة وكل مؤسسات الدولة بذلك الصدد.
وأكد د.الزمانان على المراجعين لمكتب توثيق الجهراء من اسر هؤلاء الشهداء ضرورة اصطحاب المستندات المطلوبة لإصدار حصر الوراثة والمتمثلة في اصل شهادة الوفاة وصورة عنها ـ اثبات المتوفى (صورة البطاقة المدنية او الجنسية) + شهادة الميلاد في حال وجود الأم ـ اثباتات جميع الورثة (اصل البطاقة المدنية) وصورة عنها ـ عقد الزواج او الطلاق ـ شهادات الميلاد للاخوة والاخوات (اذا كانت المتوفاة أنثى) شهادة الميلاد للأولاد (إذا كانت المتوفاة أنثى) ـ صورة من الوصية الرسمية إن وجدت ـ صورة من حصر الوراثة اذا كان للمتوفى احد ابنائه متوفى قبله + صور البطاقات المدنية للورثة ـ صورة من حكم الوصاية على القصر إن وجد ـ شهادة من وزارة الصحة في حالة وجود حمل مستكن او شهادة الميلاد الاصلية في حالة وضع الحمل ـ اصل شهادة الوفاة + صورة عنها ـ اضافة الى ضرورة ان يكون مقدم الطلب احد الورثة شرط ألا يقل عمره عن 21 سنة او وكيلا (يحمل الوكالة الاصلية) وشاهدين مع اصل بطاقاتهما المدنية وصورة عنها شرط ألا يقل عمرهما عن 21 سنة (بحيث لا يكونا من الورثة).
واشار د.الزمانان الى انه بإمكان المواطنين من ذوي هؤلاء الأسر الاطلاع على هذه المستندات وكل الاجراءات المتعلقة بحصر الوراثة وكذلك الطلبات التي يجب تقديمها من خلال شبكة الإنترنت «عن طريق الدخول الى موقع وزارة العدل www.moj.gov.kw/new.asp ـ أو الخط الساخن رقم 24801809 ـ «إدارة التوثيقات الشرعية».
رولا عزّت أهالي ضحايا «العيون»: مصاب الكويت جلل والحادث زلزل المشاعر
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أصدرت النائب د.رولا دشتي بيانا قالت فيه «جفت الدموع في المآقي وانفطرت القلوب حزنا وألما على هول الكارثة التي ألمّت بالجهراء، فمصاب الكويت جلل بفقدان العشرات من أبنائها الأبرار على اثر الحادث الأليم والمروع الذي زلزل المشاعر واجتاح النفوس والضمائر، فبكل الرضا والتسليم لقضاء الله تعالى، أتوجه من الكويتيين عموما ومن ذوي الضحايا خصوصا بأبلغ العزاء، سائلة المولى تعالى أن يتغمد الشهداء منهم بالرحمة ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء والعافية ويخفف عنهم آلامهم.
كما اعتذرت د.رولا دشتي عن استقبال المهنئين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على جميع المسلمين بالخير واليمن والبركات، وبلسم جراح الكويت وأهلها، وحفظها وإياهم من كل سوء.
اقترح إدخال المعاقين منهم المؤسسات المعنية
الدقباسي: منح أيتام المتوفيات البدون في الحريق شهادات ميلاد فورية
نظرا لصعوبة النتائج التي ترتبت على حريق الجهراء من موت لكثير من الامهات وتيتم ابنائهن ومنهن من كن من فئة البدون، وحرصا على ان نقدم لأبنائهن شيئا يستحقونه، اقترح النائب علي الدقباسي منح ايتام النساء اللواتي توفين في حريق الجهراء من فئة البدون شهادات الميلاد بشكل فوري، وادخال المعاقين من هؤلاء الايتام المؤسسات المعنية بشؤون الاعاقة.
مخلد: المكرمة الأميرية لذوي ضحايا الحريق ليست بغريبة على سموه
اشار النائب مخلد العازمي الى ان المبادرة الكريمة من صاحب السمو الامير نحو اسر الاخوات شهيدات فاجعة الجهراء ليست بالامر الجديد او المستغرب على سموه، بل هي من طبيعة العلاقة الوطيدة بين الاب وابنائه في المحن والنكبات.
واضاف في تصريح صحافي: ان هذه المبادرة الكريمة ترمز الى مواقف سموه والتي لم يدخر فيها جهدا او طاقة لمشاركة ابنائه واخوانه وتعد من القيم الوطنية الشخصية في كل الظروف وتمثل نبراسا لاهل الكويت وتجسد قوة وتلاحم ابنائها في نسيج واحد تحت راية الكويت الخفاقة بين الامم محفوظة دائما واهلها وشعبها بعناية من الله.
واضاف ان محنـــة اهـالــي الضحايا تمثل فاجعـــة ادمـــت القلوب حزنا علـــى شهــداء ومصابي الفاجعة المـــروعة التـــي هزت الوجدان لغرابتها وبعدها عن طبيعة اهل الكويت. كما اضاف العازمي انه يتقدم بخالص العزاء لاسر الضحايا، داعيا لهم بالرحمة والمغفرة ويسكنهم في مستقر رحمته وان يلهم ذويهم واسرهم الصبر والسلوان، داعيا الله صبرا للنفس وراحة للقلب وحفظا للكويت وأهلها في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير.
العازمي: نشارك أهلنا في الجهراء بالمصاب الجلل
قدم رئيس المجلس البلدي زيد العازمي العزاء الى اهالـــي الضحايـــا والمصابين في كارثة حريق الجهراء، وقال العازمي في اتصـــال مـــن خــارج البلاد: نشارك اخواننا واهلنا في الجهراء بهذا المصاب الجلل داعيـن اللـه عز وجل ان يتغمد بواسع رحمته الضحايا ويسكنهم فسيح جناته ويلهــــم اهاليهم الصبر والسلوان وان يكتب للمصابين الشفاء العاجل.
وقال العازمي: نظرا لهذه الظروف التي يعيشها اهلنا وذووهم فإننا لن نستقبل المهنئين خلال شهر رمضان تضامنا ومشاركة لاهالي ضحايا الحريق.
الحادث أثبت تضامن أهل الكويت في الشدائد
عزاء الجهراء في كل مكان والحزن يخيم على البيوت
هاني الظفيري ـ محمد الدشيش
من يدخل محافظة الجهراء خلال هذه الفترة يعتقد أنه ما من بيت إلا وفقد امرأة في حريق «العيون» ففي كل مكان تجد يافطة قد علقت بالقرب من الاشارات الضوئية كتب عليها عزاء مما يدل على ان كارثة الحريق لم تنته في وقتها بل هي مسلسل مستمرة حلقاته.
«الأنباء» زارت المحافظة وشاهدت الخيام التي نصبت لاستقبال المعزين في جميع المناطق ورغم ان الحادثة وقعت بإحدى الخيام الا ان العزاء عرف بأنه يقام بهذه الخيام التي كانت بالقرب من السنترال التابع لمحافظة الجهراء وخلف المجمـــع الكائن في المنطقة الاستثمـــارية وكذلك خلف صناعية الجـــهراء وغيره العديد من الخـــيام التي نصبت في منطقة تيمــاء.
في الوقت نفسه انتشرت لوحات ابناء المنطقة الذين وضعوا لوحاتهم في الطرقات معبرين عن مواساتهم لذوي الضحايا، كما ان هذه الحادثة اثبتت ان الشعب الكويتي قوي يتماسك مع بعضه البعض اثناء المحن والشدائد واتضح ذلك فيما اقدم عليه المواطنون من تبرع بالدم والمال والمواساة عبر شاشات التلفزيون بارسال المسجات الى أهالي الضحايا في الجهراء التي لم تكن الوحيدة المتشحة بالحزن، بل خيم الحزن على الوطن بأكمله ولا يسعنا الا ان نسأل الله الرحمة والمغفرة لضحايا الحريق ولذويهم الصبر والسلوان.
بن حثلين: الحادث كشف ضرورة الاهتمام بالبنى التحتية لمواجهة الكوارث
قال فيصل خالد بن حثلين إن المكرمة الأميرية لضحايا حادثة حريق الجهراء هي لفتة أبوية حانية من قبل صاحب السمو الأمير للتخفيف عن ذوي الضحايا وشدد على أن تلك الخطوة غير مستغربة على صاحب السمو الأمير، واضاف بن حثلين في تصريح له «نعزي انفسنا واهالي الضحايا بهذه الفاجعة التي اصابت جميع الكويتيين بمختلف اطيافهم ومكوناتهم الاجتماعية وندعو للمتوفين بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل».
واكد بن حثلين ان الحادث الأليم كشف مدى الحاجة الى الاهتمام بالبنى التحتية خصوصا في قطاع الصحة لمواجهة مثل هذه الكوارث في حال تكررت ـ لا سمح الله ـ لاسيما في المحافظات ذات الكثافة السكانية كمحافظات الجهراء والفروانية والاحمدي.
مركز شباب الجهراء يعزي بكارثة العيون
بتوجيهات من رئيس مجلس الادارة المــدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضـــة اللـــواء فيصل الجزاف، قام أعضاء مركـــز شبـــاب الجهـــراء بحضور رئيس المركز احمد الظفيـــري، بزيـــارة مقار العزاء لشهداء حادث منطقــة العيـــون وذلـك لتعزيتهم ومشاركتهم المصـــاب الأليـــم.
وفي زيارة الأعضاء لعزاء عائلة العفيصان قدّم الأعضاء واجب التعزية لأفراد العائلة بحضور الشيخ كامل سعود بن عفيصان وزوج المتوفية محمد العفيصان، ونقل الظفيري إليهم تعازي اللواء الجزاف في مصابهم.
من جانبه، شكر الشيخ كامل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد على مشاركته الانسانية ومبادرته بتسخير كل الامكانيات للوقوف الى جانب ذوي الشهداء، كما تقدم بالشكر من الهيئة العامة للشباب والرياضة واللواء الجزاف بشكل خاص على هذه المبادرة الطيبة والمشاركة الوجدانية التي ليست غريبة على اهل الكويت الأوفياء.
كما قام الأعضاء بزيارة موقع الحادث الأليم للوقوف على آثار الكارثة الإنسانية.