أصبحت التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك والمناسبات السعيدة عبر الرسائل القصيرة بين المواطنين وسيلة هامة فرضتها التقنية الحديثة لدورها الجميل فيما تحمله من مشاعر صادقة يتناقلها الناس فيما بينهم.
وأصبحت الرسائل القصيرة شيئا أساسيا في المجتمع الخليجي والكويتي بالأخص من حيث تبادل الرسائل النصية المليئة بعبارات التهاني والتبريكات المصاغة بأبيات الشعر المغلفة بمشاعر المحبة والود والمرسلة عبر الهاتف النقال.
كما أصبحت الرسائل القصيرة من مظاهر التواصل في شهر رمضان المبارك حيث لم ينقطع فيه منبه الرسائل في أجهزة الهواتف النقالة للكثيرين عن الرنين معلنا مع كل دقة وصول بطاقة تهنئة تبارك بحلول شهر رمضان المبارك.
وساهمت الرسائل الخاصة بالتهنئة بشهر رمضان والتهنئة بالمناسبات السعيدة سواء عبر الهاتف النقال او الانترنت في تخفيض نسبة التكلفة المادية للمصروفات حيث سعر الرسالة مقارنة بالاتصال اقل وأسهل كذلك في الحصول على الرد بسرعة.
واستطلعت «كونا» آراء المواطنين الذين أكدوا ان الرسائل القصيرة ساهمت في توطيد العلاقات ورفع العتب بين الاصدقاء والاهل وتختصر كل شيء.
فيما قال آخرون ان الرسائل القصيرة ساهمت في الانعزال والبعد عن العادات والتقاليد وخطر يهدد العلاقات الاجتماعية إلا انهم أشاروا إلى انها وسيلة هامة وسريعة لتوصيل المعلومات والاخبار بشكل سريع.
وقال عبدالله الشمري لـ «كونا» ان الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال تحمل الفرح والحزن والحب والتهنئة كما انها تقوم بدور جميل باختصار كل شيء وفيها التجديد داعيا الى التأقلم معها وذلك لما نعيشه من عصر السرعة وعصر الانترنت.
واضاف ان الرسائل القصيرة اصبحت من بين مراسم التواصل في المناسبات السعيدة والاهتمام المتبادل بين الناس كما انها اصبحت مكلفة للبعض لكثرة المعارف والاصدقاء الواجبة مراسلتهم.
وذكر الشمري ان التهاني عن طريق الرسائل ضرورة فرضتها التقنية الحديثة، مشيرا الى ان الشخص اذا ما وصلته رسالة تهنئة على هاتفه فلابد ان يرد عليها ولكن لا تغني هذه الرسائل أبدا عن الزيارات لمن يمكن زيارتهم.
من جانبه قال عبدالرزاق السعد ان الرسائل القصيرة عبر الهاتف النقال اصبحت خطرا يهدد علاقاتنا وروابطنا الاجتماعية من خلال بضع كلمات على شاشة الهاتف مشيرا الى انها اصبحت الرابط الوحيد فيما بيننا.
ودعا للعودة الى التراث والتقاليد القديمة من خلال تبادل الزيارات بين افراد المجتمع، معتبرا ان الرسائل القصيرة ساهمت في تكريس الانعزال بين أفراد المجتمع الواحد في مناسباته وأعياده.
من جهته قال سعود الصانع لـ «كونا» ان التهاني عن طريق الرسائل ضرورة فرضتها التقنية الحديثة مشيرا الى انها تختصر الوقت والجهد وعلى الجميع ان يتأقلم مع ما تحمله الرسائل القصيرة من مشاعر الفرح والحزن والتهنئة.
وأشار الى ان شركات الاتصال أدركت أهمية الرسائل القصيرة والعائد منها، موضحا ان الكثير من شركات الاتصال غيرت من مسار حملاتها الإعلانية عبر دعوة المشتركين لتبادل المكالمات والرسائل على حد سواء من خلال عروض خاصة لتبادل الرسائل القصيرة.