تشهد متاجر الأزياء الشعبية الرجالية في سوق المباركية إقبالا كبيرا من الكبار والصغار سعيا الى شراء الملابس الخاصة بالقرقيعان وعيد الفطر السعيد.
وتشهد محلات الأزياء الشعبية الرجالية (الدشداشة والغترة والعقال) رواجا في البيع مع دخول شهر رمضان المبارك والاستعداد للعيد حيث يفضل كل من الرجال والشباب والأطفال ارتداء الزي الوطني في شهر رمضان وعيد الفطر.
وتتميز الأزياء الشعبية الرجالية في الكويت بجمالها حيث تمثل عراقة المجتمع الكويتي وأصالته وحضارته لذلك يحرص أبناء الكويت على ارتداء الملابس والافتخار بالزي الوطني.
وما يميز الأزياء الشعبية الكويتية أنها بسيطة وأنيقة في ذات الوقت وعلى الرغم من الموضة وتنوع الموديلات إلا أنها تبقى في الصدارة في المناسبات الرسمية وغيرها وتلقى احتراما من الكبار والشباب.
ورغم ذلك فان الكويتيين من النساء والرجال مازالوا يعون فطريا أهمية المحافظة على الزي التقليدي كرمز للهوية الوطنية.
والتقت (كونا) في سوق المباركية مع البائع في احد المتاجر الشعبية سالم عيد الذي قال انه مع دخول شهر رمضان يحرص الكويتيون على اصطحاب أبنائهم لشراء مستلزماتهم من الدشاديش والأحذية والغتر وكل الملابس الشعبية الخاصة بالقرقيعان.
واضاف عيد ان «حركة البيع الآن جيدة وستشهد خلال الأيام المقبلة زيادة في البيع وعلى الرغم من انتشار محلات الأزياء الشعبية الرجالية في الجمعيات التعاونية الا ان زبائننا منذ زمن طويل اعتادوا على الشراء من متجرنا».
وذكر ان متاجر الأزياء الشعبية في سوق المباركية أصبحت الآن تبيع الاحذية والملابس الأخرى الرجالية كما تبيع الملابس الخاصة بـ «القرقيعان» وذلك لتوفير الجهد والوقت على المشتري.
وقال ان المتاجر التي تبيع الأزياء الشعبية أصبحت تشارك في المعارض التي تقام في الكويت بين فترة واخرى وذلك لتعويض بعض الخسائر وكسب زبائن جدد.
وعزا قلة إقبال الشباب على ارتداء اللباس الوطني الى منافسة الزي الغربي الذي يتميز بأسعاره المناسبة ومناسبته لبعض الأعمال التي تحتاج الى الحركة والجهد وغيرها، مشيرا الى ان الزي الشعبي يظل رمزا للهوية الوطنية.
واشار عيد الى ان مواسم المناسبات تعد أفضل الأوقات لازدهار ورواج بيع الملبوسات الشعبية في سوق المباركية وغيرها من الأسواق مبينا ان ذلك ساهم في الاقبال على افتتاح عدد من المحلات في الاسواق الشعبية المنتشرة في عدد من المواقع من السوق.