دارين العلي
اكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي لـ «الأنباء» صدور روائح كريهة من بعض المواقع على الشاطئ الممتد من الرميثية حتى السالمية ما يشير الى تسرب مياه الصرف الصحي جراء تعطل محطة مشرف أمس.
وقال د.المضحي ان الهيئة مستمرة في اخذ عينات من المواقع المذكورة لتحليلها ومعرفة نسبة التلوث فيها لاتخاذ الاجراءات اللازمة، ذاكرا ان الهيئة ستعلنها في مؤتمر صحافي يعقد اليوم بهدف تسليط الضوء على اخطار هذه الملوثات والإجراءات التي ستتخذ بحق المتسببين في ارتفاع نسب التلوث على الشاطئ.
ولفت الى ان الهيئة اصدرت بيانا اوضحت فيه المواقع التي تصدر منها هذه الروائح، والتي يشكك بوجود تلوث فيها لتحذير الناس من الاقتراب منها او السباحة فيها اضافة الى خريطة تشير الى المواقع تحديدا التي فيها غازات سامية لأخذ الاحتياطات اللازمة.
وعن محطة مشرف قال المضحي انه وفق وزارة الأشغال قد تم تخفيض المنسوب بنسبة 16 مترا أي أن كمية المياه الموجودة حاليا 14 مترا، ويجب تخفيضها اكثر من ذلك بنحو 3 أمتار للوصول الى المستوى الطبيعي الذي يمكن الفنيين من اصلاح المحطة. بدوره قال مدير ادارة رصد التلوث البحري في الهيئة حمزة كرم ان الهيئة ستستمر في أخذ العينات حتى اليوم (الأربعاء)، كما ستستمر في المسح والمراقبة على طول الشاطئ المهدد بالتلوث، مشيرا الى ان الهيئة تحتاج الى الوقت للوصول الى النتائج ولتحديد حجم التلوث، مؤكدا ان عينة واحدة لا تكفي للتوصل لذلك مما يحتم أخذ أكثر من عينة وفي أوقات مختلفة. وأشار الى ان هناك مجموعة من المركبات الكيميائية تحدد مواصفات المياه ومدى تلوثها اضافة الى التحاليل المايكروبيولوجية التي تحدد جودة المياه التي يعمل عليها الخبراء والعاملون في مختبرات الهيئة لكشف مدى التلوث في العينات التي تؤخذ تباعا.
اما عن الغازات التي صدرت امس من المحطة ونسبة خطورتها على الهواء فأوضح الخبير البيئي د.علي خريبط لـ «الأنباء» ان ليس للغاز المنبعث من مختلف محطات الصرف وهو كبريتيد الهيدروجين اي خطر على أرواح الناس والصحة العامة في حال اذا كان في منطقة مفتوحة، مشيرا الى ان الأمر ينطبق على منطقة مشرف حيث تبعد المحطة ايضا عن الوحدات السكنية. ولفت الى ان هذا الغاز المنبعث قد يؤدي الى تلوث الهواء ولكنه ليس ساما او قاتلا مادام في مكان مفتوح حتى ولو كان ذا تركيز عال، مؤكدا عدم وجود اي خطر على القاطنين في منطقة مشرف حيث تعطلت المحطة. وأشار الى ان هذا الغاز المنبعث والمعروف بـ «كبريتيد الهيدروجين» ينبعث ايضا في اماكن الحفر في المناطق البترولية لذا فإننا نجد ان شركات النفط تضع في مبانيها القريبة انظمة تهوية خاصة اضافة الى نظام القياس لمراقبة تلك الغازات، وعن تكرار قضية تعطل المحطة قال انه يحدث ان يرتفع منسوب المياه اكثر من الطاقة الاستيعابية للمضخة ما يؤدي الى طفح في المياه واذا صاحب ذلك عطل فني في المحطة فانه بلاشك يؤدي الى انبعاثات غازيه، مشيرا الى انه على المعنيين الاستفادة مما حصل اليوم في معرفة كيفية التعامل مع المشكلة وكيفية تجنبها في المستقبل.