- الغانم: هناك قلة لا تؤمن بالديموقراطية أصبحت مهيمنة على الحكومة
- هايف: نشيد بقرار وزير الإعلام ايقاف البرامج الهابطة واللامسؤولة
- أسيل: وصاية «الإعلام» مرفوضة وقرار الإيقاف مجحف في حق الحريات
- بورمية: الحكومة تحرق البلد بنار الفتنة بهدف التخلص من المجلس
- الطبطبائي: توجه جيد للتلفزيون لمنع بث الحفلات في شهر رمضان
تفاعلت قضية قرار وزارة الاعلام بإيقاف بعض البرامج التي تعرض في بعض القنوات الفضائية وتوجهها لاحالة تلك الفضائيات للنيابة على المستوى النيابي حيث اتهم بعض النواب الحكومة بتغذية الفتنة للتخلص من مجلس الامة في حين رفض آخرون الوصاية التي تفرضها الوزارة على الحريات العامة، كما وصف نواب غيرهم قرار «الاعلام» بأنه توجه جيد يعزز الهوية والمحافظة على المجتمع.
وفي هذا الاطار عبر النائب مرزوق الغانم عن استنكاره لقرار وزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله ايقاف برنامج «صوتك وصل» الذي تبثه قناة سكوب واحالة القناة للنيابة، وقال الغانم: هناك قلة لا تؤمن بالديموقراطية اصبحت مهيمنة على الحكومة مع الاسف، وهناك من يحاول اختطاف وسائل الاعلام والاستحواذ والسيطرة على الرأي العام، وهذا ما لم نكن نتوقع ان نصل اليه في 2009، واضاف الغانم: انه كان من الاولى على وزير الاعلام ان يفكر في النهوض بالاعلام الحكومي الذي فقد شعبيته وفقد مشاهديه واصبح طاردا للكفاءات الاعلامية الوطنية، بدلا من ان يمنع ويحجب حرية التعبير والنقد، وحول الطريقة التي تعمل بها وزارة الاعلام في الرقابة على الفضائيات قال الغانم: انني استنكر الطريقة التي عملت بها وزارة الاعلام عندما قدمت نموذجا متخلفا في الرقابة فمجرد ان استاء بعض الاشخاص من المسلسل الكوميدي قاموا بتجهيز الاسباب لايقافه وكأن ادارة المرئي والمسموع لا تمارس الرقابة الا عندما يطلب منها، فأين هي من بعض وسائل الاعلام التي مزقت النسيج الاجتماعي وقسمت المجتمع الى فئات مما كان له اكبر الضرر على الوحدة الوطنية.
واشار الغانم الى ان ذلك يعني ان وزارة الاعلام او بالاحرى الحكومة تخشى ايقاف تلك الوسائل او انها ترعاها اصلا.
وطالب الغانم وزير الاعلام بأن يطبق القانون على الجميع ان كان يستطيع ذلك، على حد قوله، لا ان يقوم بدور المنفذ لسياسات آخرين لانهم لن يكونوا مسؤولين معه عند المساءلة السياسية، وعليه ان يتحمل تبعات قراراته.
واشاد النائب محمد هايف في تصريح صحافي بقرار وزير الاعلام بإيقاف بعض البرامج الهابطة، مضيفا انه لا يجوز الضجر من تطبيق القانون فليس هناك تعارض بين تطبيق القانون والحريات اذ ان ما يخرج عن القانون ويثير الفتنة لا يدخل في مسمى الحريات وعلى وسائل الاعلام المحترمة ان تحافظ على مكانتها بتأديتها رسالة اعلامية صادقة وهادفة ومعتدلة حتى تحظى باحترام الجميع وتبقى لها مكانتها ولا تجاري من انحرف عن رسالته وجعلها لتصفية الحسابات دون ادنى مسؤولية او حتى عقلانية.
واستنكرت النائبة د.اسيل العوضي قرار وزير الاعلام الاخير بايقاف برنامج «صوتك وصل» الذي تبثه قناة سكوب واصفة اياه بالقرار المجحف في حق الحريات العامة، واعتبرت العوضي قرار الايقاف بمثابة الوصاية الحكومية على ما يجب ان يشاهده المواطنون، مضيفة ان اي شخصية عامة يجب ان يتسع صدرها للنقد وان اي ضرر يسببه البرنامج يتم التعامل معه عن طريق اللجوء الى القضاء، وليس عن طريق وقف البرنامج.
وفي تصريح لها في هذا الشأن قالت العوضي: «على وزارة الاعلام ان تعي ان الوصاية الحكومية على ما يشاهده ويسمعه الناس امر مرفوض تماما، خصوصا ان المشاهد لديه الوعي الكافي ليقرر ما يريد ان يرى او يسمع»، مضيفة «ان القضية في النهاية لا تخص برنامج (صوتك وصل) بالتحديد، بل انها قضية مبدئية تتعلق بكبت الحريات المكفولة وفق دستور الكويت».
وفي اشارة الى ردة فعل المشاهدين تجاه البرنامج قالت العوضي: «اي شخصية عامة في بلد ديموقراطي معرضة للنقد ويجب ان يتسع صدرها لذلك»، مضيفة انه «يبقى تقييم المسؤولين والناس لمضمون البرنامج ـ اختلفنا او اتفقنا معه ـ امرا لا يستدعي في اي حال من الاحوال ايقافه، وان كان هناك اي متضرر من اي برنامج تلفزيوني او اي جهة اعلامية اخرى فالطريقة الامثل للتعامل مع هذه القضايا هي اللجوء الى القضاء، وليست عن طريق قرارات وزارية».
من جهته، اتهم النائب د.ضيف الله بورمية الحكومة بأنها تسعى الى ضرب الوحدة الوطنية من منطلق «فرق تسد».
واوضح ان ما يجري على الساحة الاعلامية من ضرب للوحدة الوطنية واستضافة بعض مثيري الفتن لم يكن بمحض الصدفة بل كان عملا حكوميا منسقا من اجل الانقلاب على الدستور، مؤكدا ان الدليل على ذلك ان بعض الجهات الاعلامية تثير الفتن باستضافة بعض السفهاء لضرب الوحدة الوطنية والحكومة تتفرج وكأن الامر لا يتعلق بأمن البلاد ووحدتها الوطنية التي من صلب عملها المحافظة عليها، كما انها لا تحيل مثيري هذه الفتن الى جهاز أمن الدولة للتأكد من عدم تجنيدهم من قبل جهات خارجية لاحراق الكويت مبينا ان عدم تحرك الحكومة يدل دلالة قاطعة على أنها تبارك ما يقوم به هؤلاء السفهاء وبعض الجهات الاعلامية، واستغرب من محاولة احراق البلاد بنار الفتنة بأيد حكومية.
وذكر ان الحكومة بهذه التصرفات تبحث عن عذر مقنع خارجيا وداخليا لتعليق الدستور وقتل الديموقراطية تحت ذريعة ان الفتنة اشتعلت بالبلاد ولا يمكن اخمادها الا عن طريق تعليق الدستور وفرض رقابة على الصحف والاعلام، وفي حقيقة الامر فان مؤلف ومخرج مسرحيات خلق الفتن الحكومة نفسها، محذرا اياها وبعض وزرائها الذين يغذون الفتن من ان من السهل اشعال الفتن ولكن من الصعب السيطرة عليها.
توجه جيد
وقال النائب د.وليد الطبطبائي انه علم بوجود توجه من بعض المسؤولين في تلفزيون الكويت لمنع بث الحفلات على قنوات التلفزيون الاربع في شهر رمضان وكل ما يتنافى مع اجواء الشهر الفضيل، ويشمل ذلك ايضا برامج الرياضة النسائية في الألعاب التي تتضمن لباسا غير لائق.
وقال انه يأمل ان يتعزز هذا التوجه لدى التلفزيون على مدار العام وان يركز التلفزيون على انتاج وتقديم البرامج التي تقدم المنفعة والترفيه والابداع بعيدا عن الاسفاف وعن المحظورات الشرعية.
واكد الطبطبائي ان الابداع الانساني قادر على انتاج صور كثيرة من الفن الذي يجمع بين التثقيف والترفيه من دون الولوغ فيما ينافي الدين والاخلاق، وقال ان لجوء اي تلفزيون او مؤسسة اعلامية الى الساقط من البرامج والمصنفات دليل على الافلاس الفني.