فرج ناصر
أعلنت وزارة الأشغال العامة انها قد اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع تدفقات مياه الصرف الصحي الواصلة الى محطة ضخ مشرف وجار العمل لإعادة تلك المحطة الى وضعها الطبيعي، ولا مخاطر من انبعاث غازات سامة من تلك المحطة.
الجدير بالذكر انه ولحين الانتهاء من اصلاح الخلل الموجود بالمحطة فإن مياه الصرف الصحي تتم معالجتها معالجة أولية بمواد بيولوجية وكيميائية ويتم تعقيمها قبل صرفها الى البحر بمناطق ذات تيارات بحرية نشطة خارج جون الكويت وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة.
وفي السياق ذاته، اكد مصدر مسؤول بوزارة الأشغال العامة ان خسائر محطة مشرف للصرف الصحي تتراوح بين 10 الى 15 مليون دينار، مشيرا الى انه سيتم استيراد قطع الغيار للمحطة من سويسرا وفرنسا وأميركا والنمسا.
واضاف بأن اصلاح المحطة سيأخذ وقتا طويلا من 3 الى 6 اشهر، مؤكدا ان المحطة تحتاج الى عمل شاق حتى تعود الى ما كانت عليه في السابق، موضحا بأن اعطال المحطة تعطلت تماما وتوقفت عن العمل.
واستبعد المصدر ان تؤثر المحطة على البيئة وجون الكويت، مشيرا الى انه ستتم معالجتها قبل وقوع اي خطر قد يحدث.
واضاف بأنه تم وضع اعلان تأهب وطوارئ من قبل الوزارة حيث تم تشكيل فرق عمل على مدار الـ 24 ساعة يوميا لإنجاز وإصلاح المحطة خاصة وان المحطة تخدم عدة مناطق.
وفي نفس السياق، اجمع وكيل وزارة الأشغال م.عبدالعزيز الكليب في ساعة متأخرة مع الادارة العامة للاطفاء والهيئة العامة للزراعة والهيئة العامة للبيئة حيث تم التباحث حول الأوضاع بالنسبة للمياه الزراعية والبحرية وكذلك الاشياء التي قد تضر بالبيئة والبحر ومدى التخوف من تلوث جون الكويت.
كما عرضت الادارة العامة للاطفاء خدماتها على وزارة الاشغال واستعدادها لتقديم جميع سبل الخدمات اللازمة التي قد تحتاج الى وزارة الاشغال وكذلك اصلاح الاعطال الخاصة بالمحطة ومعرفة أسباب الروائح الصادرة من المحطة.
من جانب آخر، استعانت وزارة الاشغال العامة بعدد من المقاولين والمختصين والمستشارين لإبداء ملاحظاتهم واعطاء آرائهم واقتراحاتهم في حلول تساهم في اصلاح المحطة بوقت أقصر.
وفي جولة لـ «الأنباء» على مشرف لوحظ التواجد الكثيف من قبل المقاولين والحركة غير العادية اطلاق للبدء في اصلاح العطل الذي أصاب المحطة وجعلها تنشل عن الحركة تماما.
كما تم عقد اجتماع امس وتحديدا في الساعة العاشرة صباحا ضم وكيل وزارة الأشغال م.عبدالعزيز الكليب والوكيل السابق للشؤون الصحية م.خالد الخزي ورئيس مهندسي الصيانة الصحية م.محمود كرم وعدد من المهندسين في قطاع الصيانة الصحية حتى والذي استمر حتى ساعة متأخرة من ينتظم امس.
ومن جانبه، قال احد المهندسين بأن من أبرز قطع الغيار التي ستستوردها الوزارة هي مضخات المياه والأنابيب ذات الأحجام الكبيرة وهذه المواد والقطع غير مجودة في السوق المحلي.