لاتزال قضية توقف محطة مشرف والكارثة البيئية التي نشأت جراء الخلل الذي طرأ بها محل اهتمام نيابي حيث قال النائب د.ضيف الله بورمية ان الاهمال الحكومي بلغ ذروته ويتضح لنا ذلك من خلال الاهمال الجسيم الذي أدى الى توقف محطة مشرف للصرف الصحي وتحويل الصرف الى البحر مما ادى الى تلوثه.
وطالب بورمية بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في كارثة مشرف للكشف عن المتسبب الحقيقي في هذه الكارثة حتى لا تمر مرور الكرام وينال المتسبب بها جزاءه.
متسائلا: أين الثمانية عشر مليارا ميزانية العام الماضي؟ متمنيا من الشعب الكويتي ان يعرف أن المشاريع الحكومية والتنموية معطلة من قبل الحكومة وليس المجلس، موضحا ان المجلس أعطى الحكومة ما تريد وهي الثمانية عشر مليارا ومع ذلك لم تنفذ اي مشاريع تفيد البلد ولم ترمم حتى معدات الصرف الصحي مما نتج عنه الكارثة المذكورة.
وحذر بورمية الحكومة من الاستمرار في ضخ مياه الصرف في البحر متناسية ان مياه البحر هي شريان الحياة للشعب الكويتي وهي المورد الوحيد لمياه الشرب، وعلى الحكومة ان تجد الحل المناسب لتصريف هذه المياه وسرعة اصلاح الخلل في محطة مشرف دون تسويف او اهمال فأرواح المواطنين ليست للمغامرة واجراء التجارب.
من جانبه، قدم النائب حسين مزيد حزمة اسئلة لوزير الأشغال العامة ووزير الدولة للشؤون البلدية د.فاضل صفر جاء فيها: تناولت الصحف اليومية كارثة محطة الضخ الواقعة بالقرب من منطقة مشرف وما ترتب على ذلك من تلوث كبير وخطير للبيئة وما نتج عن ذلك من خسائر مالية ومعنوية ونفسية، وحيث ان الوزارة قد قامت باستلام محطة الضخ المنكوبة عن طريق لجنة تسلم رسمية وبقرار من وكيل الوزارة وقد قام الجميع بالثناء على مواصفات وتنفيذ هذه وذلك من خلال الصحف اليومية.
لذا يرجى افادتي بما يلي: قرار وكيل الوزارة بتشكيل لجنة التسلم. وتاريخ تسلم المحطة من قبل الوزارة وتزويدنا بصورة من محضر التسلمم. واذا كان هناك ملاحظات يرجى تزويدنا بما يفيد بان الوزارة قامت بمتابعة هذه الملاحظات وقامت بتنفيذها. ومن هو المسؤول عن صيانة المحطة في الوقت الحالي.
وأضاف: اذا كان المسؤول عن الصيانة هو المقاول المنفذ، فما حدود مسؤوليته؟ ومتى تنتهي مدة الصيانة؟ واذا كانت الصيانة بعقد خاص لأعمال الصيانة يرجى تزويدي بنسخة من عقد الصيانة وقيمته الاجمالية. وهل هناك مخاطبات بين المقاول والوزارة خلال فترة الصيانة؟ وهل قام المقاول بتحذير الوزارة بوجود مخاطر تحتاج الى قرار؟
وزاد في سؤاله: ما عدد المخضات العاملة وقت الحدث؟ يرجى تزويدي بأسماء المتواجدين وقت الحدث من مسؤولين او العمالة الفنية؟ وهل كانت هناك مراسلات بين المسؤولين في الوزارة او القطاع المختص خلال فترة الصيانة؟ ويرجى تزويدي بأسماء المسؤولين بالوزارة اصحاب القرار لتنفيذ اي طلبات تحتاجها محطة الضخ؟ ويرجى تزويدي بجميع محاضر الاجتماعات بين الوزارة والمقاول خلال فترة الصيانة. وما كمية مياه المجاري غير المعالجة (المخلفات) التي يتم تصريفها للبحر يوميا؟ وما نوعية المواد التي يتم اضافتها لمعالجة هذه المخلفات؟
وقال أيضا: ما تأثير صرف هذه الكميات الهائلة من مياه المجاري غير المعالجة على البيئة والبحر؟ ويرجى تزويدي بنسخة من رأي الهيئة العامة للثروة السمكية الذي أبدته للوزارة بخصوص تأثير ذلك على الثروة السمكية. وما تأثير ذلك الحدث على تزويد محطة الصليبية بالمياه غير المعالجة؟ وما تأثير هذا الحدث الذي أدى الى عدم امكانية ايصال مياه المجاري غير المعالجة الى محطة الصليبية على المزارعين في منطقة العبدلي الزراعية؟ ويرجى تزويدي بالمدة التي تحتاجها الوزارة لإنهاء هذه الكارثة وعودة الأمور الى ما كانت عليه، وما اسم الشركة المسؤولة عن اعمال الصيانة؟
من جانبها، وصفت النائب د.أسيل العوضي ما حدث في محطة مشرف بأنه فضيحة أخلاقية بحق الكويت، مشددة على ضرورة معرفة كل ملابسات حادثة محطة مشرف من التخطيط الى البناء الى التسلم والتشغيل، وأكدت العوضي أن تسرب الغازات السامة ورمي مياه المجاري في جون الكويت نتيجة لتعطل المحطة يشير الى ان هناك تقاعسا خطيرا قد ارتكب على جميع المستويات في التخطيط وتنفيذ مشروع محطة مشرف، مضيفة ان من حق المواطنين والمقيمين معرفة تفاصيل تبعات تعطل محطة مشرف على بيئة الكويت وصحتهم الشخصية.