دعا عضو المجلس البلدي جسار الجسار الى التعاون المثمر بين الجهات المعنية في الدولة للوقوف على اسباب مشكلة تعطل محطة مشرف للصرف الصحي وعلاجها، وبيان اوجه القصور والمسؤولية المباشرة عن المشروع خلال مراحل اعداده، مطالبا بمحاسبة المسؤول عن المشكلة واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحق المتسببين في وقوعها.
وقال الجسار، في تصريح صحافي، ان هناك ارتباكا وتناقضا واضحا في الافعال وردود الافعال الناتجة من مسؤولي الاشغال والبيئة حول المشكلة، ومدى خطورتها وتداعياتها الحقيقية، مشيرا الى ما تناقلته الصحف المحلية في الآونة الاخيرة من تصريحات متناقضة حول الموضوع ما جعل المواطن في حيرة من امره.
وابدى الجسار استغرابه من تصريحات بعض المسؤولين في وزارة الاشغال حول عدم تسلم الوزارة للمحطة بشكل رسمي وعدم منحها شهادة اعتماد، والقاء اللوم على المقاول وانتقال المسؤولية الى مقاول آخر مسؤول عن صيانتها، رافضا التساهل والتخبط في امور قد يكون المواطن ضحيتها.
ولفت الجسار الى ضرورة حماية البنية التحتية ومرافق الدولة الاساسية من كهرباء وماء وصرف صحي، مشددا على تقيد المسؤولين بالقيام بواجباتهم من اجل تفادي الكوارث البيئية والصحية.
وقال الجسار ان تحويل مياه الصرف الصحي الى البحر بات امرا مقلقا، خصوصا ان كميات مياه الصرف الصحي التي ستضخ في البحر كبيرة جدا، مشيرا الى ما اتخذته الجهات المعنية من اجراءات مثل قرار منع الصيد في المناطق المحظورة لمدة شهر ولمسافة لا تقل عن 3 اميال عن جون الكويت، بالاضافة الى تحويل محتويات المحطة الى محطات اخرى، محذرا من نتائج مفاجئة وكارثية قد تطرأ في حال التأخر في حل المشكلة حلا جذريا وليس ترقيعيا لتلافي كارثة بيئية خطيرة.
وشكر الجسار الجهود الجبارة التي بذلها العاملون في وزارة الاشغال والبلدية والادارة العامة للاطفاء والهيئة العامة للبيئة في محاولة تحجيم المشكلة والسيطرة عليها، مبينا انه كما طالب بمحاسبة المتسبب فهو يدعو الى مكافأة المجتهدين في اداء واجبهم.