بشرى الزين
اكد مدير ادارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير جاسم المباركي ان دعوة العقيد معمر القذافي للزعماء العرب والأفارقة لحضور الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة فيما يشبه القمة وتلبيتهم لهذه الدعوة الكريمة تدل على مكانة ليبيا على المستوى العربي والأفريقي.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذي اقامته السفارة الليبية لدى الكويت امس الاول في فندق شيراتون.
واشار المباركي الى ان توجه صاحب السمو الأمير لتمثيل الكويت في هذه المناسبة هو دليل على اعتزاز الكويت بعلاقات الاخوة والصداقة مع الجماهيرية الليبية متطلعا الى توثيق هذه العلاقات والمضي بها الى آفاق رحبة على جميع الأصعدة خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري وهناك مشاريع وخطط ثنائية نتمنى ان ترى النور في القريب العاجل.
وعن التمثيل الديبلوماسي بين البلدين قال يوجد سفير ليبي في الكويت والسفير الكويتي في ليبيا مبارك العدواني.
ومن جهة اخرى وصف المباركي الأوضاع في الوطن العربي بـ «المؤسفة» فعودة وتيرة العنف والأعمال الإرهابية في العراق وتوتر العلاقات بينها وبين سورية بالاضافة الى ما يحدث في اليمن من حرب بين الحوثيين والحكومة وتأخر التشكيل الوزاري في لبنان كلها أمور محزنة وتدعو الى القلق.
وأضاف المباركي ان اليمن قد طرحت افكارا لتطوير العمل العربي المشترك خلال الاجتماع العاجل للمجلس الوزاري العربي. وبسؤاله عن تقييمه لدور الجامعة العربية في حل الخلافات اجاب ان الجامعة العربية في شخص أمينها العام د.عمرو موسى لها دور نشط ولكن الجامعة العربية بمفردها كإطار للعمل العربي المشترك وكبيت للعرب لا تستطيع ان تحل شيئا ما لم تكن هناك ارادة للدول العربية في تعزيز دور الجامعة ولقد رأينا دور الأمين العام البناء في لبنان.
كما انه متواجد الآن في موضوع الحوار العربي والشراكة من اجل المتوسط وفي رأيي هناك نقلة نوعية في العمل العربي المشترك، لافتا الى ان الميثاق الذي وضعته الجامعة العربية من 40 عاما يحتاج الى مراجعة وتعديل رغم ان المشكلة الجوهرية ليست في النصوص بل في النفوس.
من جهته، قال القائم بأعمال السفارة الليبية لدى الكويت عبدالرحمن الغزير ان احتفالات الجماهيرية لهذا العام مختلفة لأنها توافق الذكرى الأربعين وان كل عام من الاربعين عاما الماضية كان حافلا بالانجازات الجديدة سواء على المستوى الاقتصادي او الاجتماعي والديموقراطي وعلى مستوى العلاقات الخارجية حتى ان كبرى الدول الغربية تتهافت الآن على ليبيا. وأشار الغزير الى ان دعوة العقيد القذافي لأشقائه الزعماء العرب هي دعوة لتجديد العلاقات ولم الشمل العربي. واضاف ان حضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد يعد مناسبة جيدة لإجراء مباحثات بين القيادتين فالعلاقات التي تجمع البلدين وطيدة وهناك مشاورات بشكل مستمر ونأمل ان تحمل الفترة المقبلة زيارات متبادلة بين مسؤولي البلــدين.