قدم النائب د.يوسف الزلزلة اقتراحا برغبة جاء فيه: يعتبر علم الارصاد الجوية من العلوم الحيوية والمتطورة في عالمنا الحديث حيث انه ليس بالسهل ان يكون للانسان القدرة على التنبؤ بحالة الطقس لايام او حتى لساعات قادمة، ومن المعروف ان علم الارصاد الجوية هو احد العلوم التي لا حد لها وليس هو بالعلم الذي يعتمد على النظريات الثابتة التي تدوم لسنين او لعقود من الزمن بل هو من العلوم المتجددة حيث تظهر يوميا اذا لم يكن بالساعات نظريات ومفاهيم جديدة تحل او تضاف الى تلك النظريات السائدة هذا اذا لم تقم هذه النظريات الجديدة بنسف النظريات السابقة ومن هنا نرى انه دائما هناك صعوبة في تهيئة هذا الانسان (المتنبئ الجوي) الذي يتحمل عبء المسؤولية الملقاة على عاتقه في العمل على اصدار هذا النوع من التنبؤ والذي يعتمد عليه في حفظ ارواح وممتلكات كثير من البشر في انحاء العالم ولا يمكن لهذا الانسان ان يقوم بهذه الواجبات دون وجود الدعم اللازم سواء من الناحية العلمية او الحوافز المادية المشجعة لدفع عمل هذا الانسان حتى يواكب عملية التطور العلمي الهائل في هذا المجال.
ولقد حرصت الكويت والتي تعتبر من الدول التي تدعم فيها الجهات الرسمية الكوادر الوطنية وخاصة تلك التي تحمل التخصصات العلمية من اطباء ومهندسين وفنيي اتصالات وملاحة جوية وغيرها، تقوم بتقديم الدعم بكل اشكاله وخاصة بالحوافز المادية العالية نسبة الى تلك التي يحصل عليها المتنبئ الجوي صاحب الاختصاص الذي لا يقل علميا عن تلك التخصصات السابق ذكرها، حيث يقوم ايضا المتنبئ الجوي بتكريس حياته العلمية بدراسة علم الارصاد الجوية بالجامعات الاميركية، وللعلم فليس كل الجامعات الاميركية تفتح ابوابها لهذا النوع من التخصص فهو من العلوم النادرة حتى بين الجامعات الاميركية وذلك لصعوبة وجود الهيئة التدريسية وصعوبة هذه المادة العلمية وهذا ليس قصرا على الولايات المتحدة الاميركية بل في جميع انحاء العالم. وبسبب هذا النقص في عدد المتخصصين فقد عانت بعض الأقسام خصوصا قسم التنبؤات الجوية من غياب العنصر الكويتي العامل بنظام النوبات وعليه تمت الاستعانة بعدد من المتنبئين من جمهورية مصر العربية لتسيير العمل في الادارة وان كان هذا العدد غير كاف بحد ذاته ويشكل عائقا كبيرا لاستمرار سير العمل خصوصا عند غياب أحد المتخصصين في أوقات اجازاتهم الدورية، هذا مما قد يعرض هذه الادارة المهمة للانقطاع عن تقديم مهامها لجميع جهات الدولة خاصة الملاحة الجوية والبحرية والبرية وباقي الجهات الحيوية في الدولة في الفترة القادمة حيث تمت الموافقة علي استقدام 10 متنبئين جويين من الخارج. وحيث ان العاملين من المتنبئين الجويين في ادارة الأرصاد الجوية الكويتية والذين يشكل عددهم نسبة صغيرة مقارنة بالتخصصات العلمية الأخرى عليه نتقدم بالاقتراح التالي: «ادراج تخصص المتنبئ الجوي ضمن التخصصات النادرة في الكويت، ووضع حوافز مجزية لاستقطاب الكوادر الجامعية الكويتية المتخصصة لتغطي احتياجات ادارة الأرصاد الجوية أسوة بباقي التخصصات الجامعية العلمية التي لديها كادر وحوافز مجزية مشجعة تساعد على استقطاب الشباب الكويتي لهذا التخصص، كما اقترح ان تكون الزيادة بمبلغ لا يقل عن 750 دينارا.