عبدالله الراكان
استضاف ديوان الشايجي في منطقة كيفان وفد الحكومة الشرعية المشارك في المفاوضات والذي ضم كلا من د.عزالدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان والناطق الرسمي باسم الوفد وسفير اليمن في واشنطن د.عوض بن مبارك ومدير مكتب الرئاسة الاسبق والعميد الركن عسكر زعيل وعلي حسين عشال عضو مجلس النواب ود. شايع محسن نائب وزير الخارجية السابق وأدار الحوار أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الشايجي حول «قراءة في المشهد اليمني ومآل المشاورات في الكويت».
في البداية تحدث الوزير عز الدين الأصبحي بقوله «الكويت هي كل شيء جميل في الذاكرة اليمنية من المدرسة للجامعة للمستشفى للمكتبة، فالكويت رائدة عربية في الثقافة والفنون وجسر التواصل الخلاق وظلت حاضنة لليمن في ظل الشدائد وأضاف نحن مطمئنون لوجود الملف اليمني في الكويت».
من جانبه تحدث سفير اليمن في واشنطن د. عوض بن مبارك بقوله لنا تجربة مريرة مع الحوثيين مريرة لكن منسوب الأمل كبير وأجواء الكويت الإيجابية لم تكن حاضرة في جنيف 1 و2. وأضاف ذهبنا إلى جنيف واليمن تحت سيطرة الحوثيين، لكن في الكويت الوضع مختلف، فالاتفاقيات الثنائية بين السعودية والحوثيين بإيقاف التوتر على الحدود وتبادل الأسرى رفعت منسوب الأمل. وقال لدينا شواهد كثيرة على تدخل إيران وحزب الله في اليمن، وأي سلام لا يضمن الاستدامة سيكون تحضيرا لما هو أعنف.
وتحدث د.معين عبدالملك بقوله «تدخل التحالف العربي لإنقاذ الدولة الوطنية وكان هناك مسار سياسي عقب المبادرة الخليجية لكن محاولة إيران للتمدد السياسي من خلال وجود طائفي للسيطرة على الدولة وما اتبع ذلك من تدخل مسلح لجماعة أتيح لها أن تكون جزءا من الحوار الوطني، مضيفا أن تدخل إيران بنى لهم جسورا حقيقية، وعلي صالح مكنهم من السيطرة على المؤسسة العسكرية». وأضاف: في الكويت نسعى للسلام وعدم تكرار التجارب الفاشلة بسبب التدخلات الأخرى.
بدوره قال د.عبدالله الشايجي يسعدنا استقبال الوفد الشرعي الذي جاء إلى الكويت لإيقاف المأساة، لافتا إلى أن عاصفة الحزم تدخلت لإعادة الشرعية واحتواء المشروع الإيراني وهناك تعاون لتطبيق القرار 2216 وحقن الدماء، وفي المقابل هناك تواطؤ من إيران بينما تخلى مجلس الأمن والقوى الكبرى للطرف غير الملتزم بالقرار تحت الفصل السابع ولابد من حسم عسكري على الأرض ونحن أمام حرب بالوكالة ومقايضات بالوكالة بين قوى كبرى ولا يمكن المقايضة بين سورية واليمن.