أسامة أبوالسعود
بين الديبلوماسية الهادئة والحوار من القلب كان لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح مع ابناء اسرة الهيفي ورواد ديوان القنصل العام في جدة علي الهيفي على هامش الغبقة التي اقامها على شرف الشيخ د.محمد الصباح مساء امس الاول بديوانه بالفروانية وسط حضور حاشد من الاهل والاصدقاء.
الوزير الشيخ د.محمد الصباح رجل دولة من طراز فريد فهو يعرف كل حضور الديوان فردا فردا رغم ان ديوان الهيفي كان يعج بالحضور الكبير الذي كان في استقباله، وسألهم د.الصباح عن احوالهم بأسمائهم واين قضى كل منهم صيفه واحوال ابنائه وشؤونهم الخاصة.
اللقاء لم يقف عند هذا الحد بل امتد لحوار متنوع ومختلف في بعض الشؤون السياسية وكان اهمها المخاوف من انفلونزا الخنازير والمعالجات الحكومية ضد هذا الڤيروس الخطير.
الشيخ د.محمد الصباح بحكمته وخبرته وحنكته وسعة صدره المعهودة اكد ان الكويت اتخذت افضل الاجراءات على المستوى العالمي، مشيرا الى ان اجتماع وزراء الخارجية في جدة قبل ايام اشاد بالاجراءات التي اتخذتها الكويت واعتبروها نموذجا يحتذى في التصدي لمرض انفلونزا الخنازير.
لكن البعض من الحضور اكد للشيخ د.الصباح ان بعض الصحف الكويتية تصور الامر كأن الصورة قاتمة ولا تبرز تلك المعالجات الحكومية الواضحة بدءا من تركيب الكاميرات الحرارية في المطار والمنافذ وغيرها وهو ما تنفرد به الكويت حتى عن دول اوروبية عديدة قاموا بزيارتها خلال الصيف فأكد الشيخ د.محمد الصباح انه ومع الاسف «لايزال لدى البعض ثقافة جلد الذات بسبب او دون سبب».
وفي ختام اللقاء الذي امتد حتى الواحدة صباحا في اجواء حميمية شكر د.الصباح آل الهيفي على حفاوة الاستقبال وقدموا الشكر له على زيارته الكريمة التي تجسد تواصل الحاكم والمحكوم في الكويت وهو ما تمتاز به عن سائر الدول وهي نعمة انعم الله بها على اهل الكويت ان اختصهم بحكام كرام من آل الصباح، داعين الله ان يديم على هذا الشعب الابي نعمة الأمن والأمان في ظل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد.