- الزين الصباح:المرأة الكويتية بذلت جهوداً واضحة في دفع عجلة التنمية ورفع علم الكويت
- السيد عمر: الكويت سجلت أفضل نسبة للمتعلمين على مستوى الدول العربية بـ 94.5%
دارين العلي
زخر افتتاح المؤتمر الدولي للمرأة في العلوم والتكنولوجيا في العالم النامي واجتماع الجمعية العمومية الخامس لمنظمة النساء للعلوم بدول العالم النامي امس، والذي تستضيفه الكويت على مدى يومين بتنظيم معهد الكويت للأبحاث العلمية وبرعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، بالمشاركات الواسعة من مختلف دول العالم والجهات المحلية المتخصصة في شؤون العلوم والتكنولوجيا والتي اظهرت جهود المرأة الكويتية في هذا المجال وإبداعاتها العلمية التي وضعتها على خارطة العالم علميا.
وخلال الافتتاح ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى كلمة أناب فيها عن صاحب السمو الامير، داعيا مجتمعات الدول العربية والنامية إلى العمل نحو بناء قواعد علمية تصل الى خلق مجتمع علمي تقبل فيه المرأة بحماس وتصميم على ممارسة العمل البحثي والتقني والهندسي بما ينسجم مع روح العصر وتحدياته، وبالشكل الذي يكمل ويعزز قدراتها على أداء أدوارها الأخرى في عالم أصبح فيه امتلاك المرأة للمعارف العلمية والتكنولوجية عاملا مهما من عوامل نجاحها في أداء دورها الوطني والاجتماعي والانساني والتربوي.
وحث على التركيز والاهتمام أكثر بضرورة إطلاق طاقات المعرفة والإبداع للبنات والنساء في منطقتنا بكاملها، من خلال قيادات كفؤة وخبيرة، وبيئة أسرية مشجعة، ومجتمع يقدر الكفاءة ويثمن التميز، معتبرا ان هذا التوجه سوف يدعم مسيرة الازدهار الإنساني في المنطقة بكاملها، موضحا ان دخول المرأة في الحقول العلمية يسهم بشكل كبير في زيادة قدرتهن على صياغة واقع أفضل، وتقديم قيم جديدة لا تساهم في النهوض بأوضاع المرأة فحسب، بل وتطوير المجتمع بأسره.
وتحدث العيسى عن عدة مؤشرات مهمة تدل على ما يحمله المستقبل من آفاق رحبة لتطور دور المرأة في مجتمعاتنا الخليجية وتأتي في مقدمتها المؤشرات التعليمية، فمعدل التحاق البنات بالمدارس في الدول الخليجية أعلى من معدل التحاق البنين، ونسب تسرب البنات أدنى منها عن البنين، ويتعدى نصيب البنات من المتفوقين إجمالا النصف في جميع البلدان الخليجية، ومن المؤكد أن ارتفاع نسبة ومعدلات تعليم المرأة، وتواجدها الكبير في السلم الأكاديمي سوف يزيد من مشاركة المرأة في العلوم والتكنولوجيا ويدعم الاستراتيجيات المستقبلية للتنمية في دولنا الخليجية.
واشار الى ضرورة النهوض بتوجهات سموه نحو الأخذ بالتفكير العلمي كأسلوب في الحياة ومنهجا في تسيير أعمالنا، بما يضمن توظيف الطاقات الكاملة لمجتمعنا وتعظيم الاستفادة منها في دعم خطط التنمية البشرية، لافتا الى ان الرعاية السامية لمختلف الانشطة والمؤتمرات الخاصة بالمرأة تعكس اهتمام الكويت بإتاحة فرص متساوية للمرأة للعمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتوفير مناخ محفز، وذلك في إطار اهتمام شامل بتمكين المرأة الكويتية من امتلاك ناصية التقدم وتعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد.
وأشار الى أن افتتاح أعمال هذا المؤتمر يتزامن مع الاحتفال الأول باليوم الوطني للمرأة حيث عينت الحكومة الكويتية يوم 16 مايو من كل عام يوما وطنيا للمرأة تقديرا لدورها في مختلف مفاصل العمل الوطني وليكون مناسبة للوقوف على إنجازاتها وطموحاتها.
بدورها، اعتبرت مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.سميرة السيد عمر ان تمكين المرأة من امتلاك ناصية التقدم يتطلب توافر عدد من العوامل على رأسها تأييد مجتمعي واضح، ودعم من القيادة السياسية.
وبينت السيد عمر ان نسبة النساء الكويتيات المشتغلات في نشاط البحث والتطوير بمعهد الكويت للابحاث بلغت 46% من مجموع الكويتيين، فضلا عن ان الباحثات في المعهد يترأسن مشاريع عديدة في مجالات كالبترول، البيئة، البناء، المياه والطاقة.
واشارت السيد عمر الى أن التقرير الوطني للكويت للعام 2013 بين أن أعداد الإناث الكويتيات في كليات: العلوم، والهندسة والبترول، والطب، والصيدلة يفوق بنسب واضحة أعداد الملتحقين من الذكور، كما أن نسبة الطالبات في جامعة الكويت تصل إلى نحو 68% من إجمالي الملتحقين بها.