ملابس شعبية.. الأزياء الشعبية القديمة
تحمل الأزياء الشعبية والملابس التراثية دلالات فنية واجتماعية، فهي الوسيلة للوقوف على هوية المجتمع وتطوره المادي والحضاري، وتختلف الملابس من مجتمع لآخر باختلاف العادات والتقاليد والبيئة.. وفيما يلي بعض الأزياء الشعبية الكويتية الخاصة بالرجال من موقع «وطن النهار»:
- السروال: قطعة من الملابس الداخلية وهو طويل يصنع من القطن الابيض.
- الوزار: قطعة من القماش بألوان مختلفة تلبس تحت الدشداشة.
- الدشداشة: ثوب واسع من القطن الابيض بأكمام طويلة وفتحة عنق ضيقة مفتوح في وسط الصدر حتى المنتصف، تزينه أزرار ظاهرة أو خفية، وتكون الدشداشة بيضاء في الصيف وملونة في الشتاء، وتكون مزينة بزخارف من البريسم في مقدمة الدشداشة عند الرقبة والجيب، فهي تعرف باسم دشداشة شد.
- مقطع: وهو دشداشة من صوف.
- ثوب شلاحات: وهو ثوب واسع من القطن الأبيض بأكمام واسعة طويلة تصل أطرافها الى الاقدام بفتحة عنق ضيقة مفتوح في وسط الصدر حتى منتصفه وتخاط من قماش (النيسو، الململ، الويل) ويطرز الشلاح بخيط البريسم ويعتبر الشلاح (أبو ردن) من أقدم الملابس الكويتية.
- زبون: نوع من المعاطف المزركشة، وهو عبارة عن ثوب طويل فاخر من الحرير المطرز بخيوط من الذهب بفتحة عنق ضيقة بأكمام طويلة ومفتوح من الامام، أجزاؤه الامامية حول الجسد، وهو يلبس في الشتاء.
- البشت: عباءة من الصوف أو الوبر المغزول غزلا ناعما وتدرج ألوانه من الأسود والبني والرمادي والبيج ولكل نوع من البشوت سمك معين بحسب الاستخدام من أصنافه الدربويه والمكسر وبدري ومزوية والبهبان واللندني.
- فروة: وهو معطف من الصوف مبطن بفروة خروف تزين أطرافه بشرائط من اللون ذاته أو لون معاكس لها ويلبسها أهل البادية في الشتاء.
- السديري: وهو سترة دون أكمام تلبس فوق الدشداشة.
- باركوت (الواركوت): وهو معطف من الصوف يلبس فوق المقطع.
- الغاط: وهو دشداشة وبالطو من قماش واحد.
- قحفية: وهي من الخيوط القطنية الشبكية.
- غترة: وهي غطاء للرأس عبارة عن قطعة من نسيج قطني بيضاء أو تكون من نسيج متماسك من الخيوط بيضاء وحمراء تسمى (الشماغ) أو تكون من الصوف كشمير الابيض تطرز أطرافها وزواياها بنقوش تسمى (الشال).
- الشماغ: وهو غطاء للرأس يكون قطنيا سميكا وملونا بلونين ابيض واحمر.
- الشال: وهو غطاء للرأس كالغترة والشماغ ويكون من الصوف الملون ويحمل نقوشا عريضة بألوان مغايرة للونه ولا يلبس الشال الا في الشتاء.
- عقال: وهو إطار للرأس من الخيوط السوداء الملفوفة ولقد عرف الكويتيون انواعا وأشكالا عديدة من العقل وقبل استعمال العقال كانوا يلفون العمامة فوق الرأس، ثم استخدموا عقال طي وهو حبل من الحرير البني اللون محزز بخيوط ذهبية يطوى على الرأس فوق الغترة، ثم اختصر ذلك العقال وشطف منه قدر بحجم الرأس دون طي وسمي شطفه، وهناك عقال أبيض اللون كان كبار السن يلبسونه أما العقال المقصب (الزري) فيلبسه الشيوخ.
- النعال: وهوما يلبس في القدم ويكون مفتوحا.
أبنائي الصغار ..تعلم ما استطعت
|
إعداد: د.طارق البكري |
التجارب اليومية التي تمر بها جزء من مسيرة العلم والتعلم.. والتجربة دليل برهان كما يقولون.. ولا يتعلم الإنسان فقط في المدرسة والجامعة، فالحياة هي المدرسة الكبيرة التي نتعلم جميعنا منها.. الكبار والصغار على حد سواء.. لذا يا صديقي عليك أن تستفيد من كل أوقاتك لكي تجرب وتتعلم.. ولا تقل إنك لا تعرف.. وتقضي الوقت في البيت بين الجدران.. انطلق وجرب وتعلم.. فالتجربة خير برهان.. انظر الى كل الحقائق العلمية التي توصل إليها العلماء قديما وحاضرا.. لم يتركوا أفكارهم مجردة.. بل كانوا يحالون.. ويجربون.. وأحيانا كثيرة يفشلون.. لكنهم حاولوا وكتب التاريخ عن تجاربهم الكثيرة.. ولعلنا لا ننسى أبدا العالم العربي المسلم عباس بن فرناس الذي كان يريد أن يحلق، ويتمنى اختراع ما نعرفه اليوم بالطائرة.. هو لم يكن يظن أننا سنصل الى اختراع الصاروخ الذي يمكنه الوصول الى الكواكب الخارجية.. كان يأمل فقط أن يطير قليلا كما تطير العصافير.. لكنه لم يتمكن من ذلك بإمكانيات عصره.. إلا أن فكرته جعلتنا لا نستطيع اليوم أن نتكلم عن تاريخ الطيران دون أن نذكر عباس بن فرناس.. ومثل عباس يا صديقي كثير من العلماء العرب والأجانب.. المهم أن نحاول ونجرب ونفكر ونبحث.. ولا نضيع وقتنا الثمين بما لا يفيد.. ولا تقل إنك ما زلت صغيرا.. وتذكر أن مخترع الفيسبوك مثلا كان فتى صغيرا عندما فكر واخترع هذا الموقع الفريد الذي أصبح اليوم سعره خياليا.. لا تقل عن نفسك بعد اليوم إنك صغير ولا تستطيع أن تفعل شيئا.. ونقلوا عن الإمام الشافعي قوله: تعلم ما استطعت تكن أميرا ولا تك جاهلا تبقى أسيرا تعلم كل يوم حرف علم تر الجهال كلهم حميرا لتكن العطلة الصيفية فرصة للإبداع والابتكار.. بل في كل الفصول.
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected]
حزايتنا.. الحصان اللطيف المتمرد
قصة: د.طارق البكري
قال سعد لأبيه: «أستطيع قيادة هذا الحصان البني؟!.. يبدو صعب المراس.. حتى الرجل القوي الواقف داخل ميدان السيرك لم يسيطر عليه!».
الأطفال يخرجون من السيرك والسعادة على وجوههم.. وسعد فكره مشغولٌ بالحصان البني: «المدرب ضربه بعنفٍ.. لكنه رفض الخضوع.. عزة نفسه منعته من الانصياع».
الأب: «أعتقد أن هذا المشهد من سياق العرض ليلفت اهتمام الجمهور».
«لا يا أبي.. أنا متأكدٌ من ذلك.. أحسست بآلام الحصان.. كان يريد الصراخ.. الاعتراض.. رأيته ينظر إلي كأنه يستنجد بي».
«لنذهب إلى البيت.. أمك الآن بانتظارنا.. ليتها حضرت معنا.. لا تحب مشاهدة السيرك»..
في البيت: «أهلاً أبا سعد.. هل فرح ابنك بعروض السيرك؟».
سعد: «نعم يا أمي.. كان رائعاً.. لكن.. لولا شيءٌ واحدٌ.»..
«ما هو؟».
«أثناء عرض الأحصنة تمرد حصانٌ على المدرب، لم يقبل تنفيذ الأوامر.. ضربه المدرب بعنفٍ.. الحصان عنيدٌ جداً، لم يتابع العرض»..
الأم: «عجيبٌ! لم يا ترى؟».
سعد: «أظنه يعبر عن سخطه من الضرب الذي تعرض له من المدرب».
الأم: «لكنه أمرٌ معتادٌ..»..
سعد: «إنه ليس كغيره من الأحصنة.. رأيت ذلك في عينيه.. نظر إلي نظرةً باكيةً.. يريد إخباري بما يتعرض له من أذى»..
استعطف سعد أباه: «أرجوك يا أبي.. اشتر لي هذا الحصان.. نضعه في حديقة منزلنا.. إنه حصانٌ لطيفٌ وهادئ».
الأب: «ألم تقل إنه حصانٌ متمردٌ عنيدٌ»..
سعد: «أنا متأكدٌ أنه لطيفٌ»..
الأب: «دعني أفكر.. غداً نناقش الموضوع».
في الصباح التالي خرج سعد مبكراً إلى حديقة المنزل يبحث عن مكانٍ مناسبٍ لبناء بيتٍ للحصان..
ثم عاد وقال لأبيه وأمه على مائدة الإفطار: «متى سنذهب لرؤية الحصان؟».
الأب: «سيخرب الحديقة»..
«أرجوك»..
بعد الظهر.. يرافق سعدٌ أباه إلى السيرك قبل بدء العرض، يبحثان عن مدرب الأحصنة.. يسألانه عن الحصان البني فيقول: «هذا حصانٌ غريبٌ حقا.. لا يعجبه أمرٌ.. يظل في حالة غضبٍ متواصلٍ، يزعج باقي الأحصنة بمزاجه المتعكر.. لكم وددت التخلص منه».
يفرح سعد بذلك.. يقول أبوه: «إنه حصانٌ مشاغبٌ إذن لماذا لا تبدله؟».
يجيب المدرب: «إنه معروضٌ للبيع.. لكن أحداً لا يريد شراءه»..
سعد: «أبي.. لنذهب ونراه عن قربٍ.. هل تسمح لنا يا سيدي؟».
المدرب: «لا بأس.. لا بأس.».. الحصان البني في غرفةٍ منفردًا عن باقي الأحصنة.. بدا هادئًا يتنقل برشاقةٍ في مساحةٍ ضيقةٍ..
سعد: «انظر يا أبي ما ألطف هذا الحصان!».. «هل تسمح لي بالركوب عليه يا سيدي؟».. «أخشى أن يؤذيك».
الحصان كان هادئاً للغاية.. تنقل بسعدٍ وكأنه يلاعبه.. دار به.. تحرك بجسمه وأقدامه وأدى رقصةً رائعةً..
أصيب الأب والمدرب بالدهشة.. لم ير المدرب عرضًا مثل هذا من قبل.. طلب من سعدٍ مشاركته السيرك في عرض الليلة.. يقدم عرضًا على الحصان البني..
قال الأب: «لكنه قد يؤذي ابني!!».
المدرب: «ألم تر كيف تصرف بلطفٍ ووداعةٍ؟! لا تقلق»..
في السيرك صفق الجمهور مدةً طويلةً... طويلةً، وهم يشاهدون سعداً مستمتعًا برقصة الحصان البني.. وبعد العرض اتفق مدير السيرك مع سعد أن يشارك في باقي العروض التي يقدمها في مدينته خلال أسبوعٍ كاملٍ.. ويحصل في النهاية على الحصان هدية.
قصة إسلامية.. الطّفْل اليتيم
بعْد مضيّ أسبوعٍ واحدٍ على ولادة خير البشر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتظرتْ أمّه آمنة بنت وهب المراضع من قبيلة بني سعد، لتدْفعه إلى إحداهن، لترْضعه وتهتمّ به، وكانتْ هذه من عادة قبائل أشراف العرب، الذين يبعثون أبناءهم إلى البادية في اليوم الثامن من ولادتهم، ثم لا يعودون إلى بيوتهم حتى يبْلغوا الثامنة من عمرهم.
وتأخّرت المراضع عن الوقت المحدّد لهنّ، فتطوّعت ثويْبة، جارية عمّه أبي لهب، وهو من وجهاء قريشٍ وسادتها، وراحتْ ترْضعه، وترْضع معه عمّه حمزة، وكان قد ولد في العام نفسه مع رسول اللّه .
وبعد مدةٍ وجيزةٍ، وصلتْ مراضع بني سعد إلى مكّة المكرّمة، وكنّ يتسابقْن إلى ضمّ أبناء الأغْنياء، ليأخذن المال الوفير مقابل العناية بهم، بينما كنّ يعْرضْن عن رسول الله لأن يتيمٌ فقير الحال، وأمّه لا تملك من المال الكثير.
فأخذتْ كلّ مرْضعةٌ منهنّ ولداً وبقيتْ واحدةٌ لم تحظ بولدٍ من أبناء الأثْرياء، وكانتْ هذه المرضعة تدْعى حليمة السعدية، وهي سيدةٌ كريمةٌ طيبةٌ مشهورةٌ بين قومها بالصدق والوفاء، فقالت لزوجها:
واللّه إنّي أكره أنْ أرجع معْ صويْحباتي ولم آخذْ رضيعاً، واللّه لأذهبنّ لمحمد بن عبد المطّلب اليتيم ولآخذنّه.
فوافق زوجها الحارث بن عبد العزى على قرارها وقال لها: خذيه، عسى أنْ يجعل اللّه لنا فيه بركة.
وهكذا يا أصدقائي أخذتْ حليمة هذا النور والرحمة والضياء، فكان حظّها عظيماً أنْ تربّي خير البشر وأفضل الخلْق بين يديْها بضع سنين.
وبعد أنْ وصلتْ حليمة ومعها هذا الطفل الذي أضاء الدنيا بنور الإسلام والإيمان حدثتْ أمورٌ غريبةٌ، فبعد أنْ كانت حليمة فقيرةً، وتملك أغناماً ضعيفةً، سمنتْ الأغْنام، ودرّ لبنها بكثْرة، وبارك الله لها في كلّ ما عندها.
وكيف لا يحدث ذلك، وقد أنعم اللّه عليها بهذا الشرف العظيم، وهذا العمل الذي تغْبطها عليه الملائكة.
وقضى رسولنا صلى الله عليه وسلم عاميْن كامليْن في الصحراء، ترْضعه حليمة السعدية، وتحضنه ابْنتها الشيماء، وبعد عامين عادتْ به حليمة إلى أمّه آمنة فأرْجعتْه أمّه إليها حتى يكون في صحّةٍ أفضل ويكبر قليلاً في أجواء البادية الصافية.
ونعلم يا أصْدقائي من قصص السّيرة الشريفة أنّ رسول اللّه وبعد أن أتمّ من العمر ثلاث سنواتٍ، وبينما كان يلعب خلف بيوت بني سعدٍ وخيامهم وكان معه أخوه من الرّضاع وهو في مثْل سنّه، فجأةً ركض الطّفْل مسْتنْجداً بحليمة: أخي محمدٌ أخذه رجلان عليهما ثيابٌ بيض، فأضْجعاه فشقا بطْنه وراحا يقلّبانه.
تقول حليمة: خرجت أنا وأبوه نحوه: «تقصد زوجها الحارث» فوجدناه قائماً سليماً، ولكنّه أصفر اللون، فقلت له: ما لك يا بني؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: جاءني رجلان يا أمّاه، عليهما ثيابٌ بيضٌ، فأضْجعاني فشقا بطني، فالتمسا فيه شيئاً لمْ أدْر ما هو.
فخافتْ حليمة، وحملتْه فوراً إلى مكّة ولكنّ أمّه آمنة أعادتْه إليها بعد أنْ اطمأنّتْ عليه.
وقضى رسول اللّه خمس سنواتٍ ترعاه حليمة وتهْتّم به، وبعد أن رجع إلى مكّة، أخذتْه أمّه إلى المدينة المنورة «وكان اسْمها يثْرب» ليراه أخوال جدّه منْ بني النّجّار.
وقالتْ له: هذا هو البيت الذي مات فيه أبوك، وهنا دفن.
عند ذلك صمت رسول اللّه وقد غالبه حزنٌ شديدٌ، فخففتْ عنه أمّه، ومسحتْ على رأسه، فتبسّم وذهب عنه الحزن. وظلّ رسول اللّه مع أمّه شهراً كاملاً، وعندما أرادت العوْدة إلى مكّة، وفي طريق العودة، مرضتْ آمنة، وأصْبحتْ غير قادرةٍ على الكلام، ولمْ تمض أيامٌ حتى ماتتْ. بكى رسول اللّه وبكى كلّ من عرف قصّته، لقدْ أصبح محمدٌ محروماً من الأمّ والأب.
ولكنّ اللّه لمْ يترك هذا الصبيّ الصغير، فآواه وهداه، حتى أصبح هادياً للبشريّة جمعاء.
الصلاة والسلام عليك يا رسول اللّه، ففي قصّتك مواساة، لكلّ أيتام الأرض، ولكلّ مصيبةٍ منْ مصائب الدّنيا.
حزاية مصرية.. الشجرة المريضة
كتبها: أسامة أحمد خليفة
ورقة صغيرة في طريقها للسقوط على الأرض من أوراق شجرة كبيرة تحكى قصة هذه الشجرة فتقول: مرت سنوات وسنوات شاهدت فيها هذه الشجرة أحداثا وحوارات وهي تقف ساكنة صامتة في نفس المكان لا تتحدث إلى أحد غير أوراقها الملتصقة بجسدها التي عاشت معها ذكريات وذكريات.
فكم سقطت أوراق من هذه الشجرة الكبيرة في فصل الخريف، وتدمع عينا الشجرة على أوراقها التي تتساقط يوما بعض يوم، تبكي على ذكريات قد شهدتها معها حين استظل بظلها طفل صغير حرقته أشعة الشمس فلجأ إلى تلك الشجرة حتى تحميه من تلك الأشعة الحارقة.
ثم تذكرت أن أورقها تحركت يوما فأتت بهواء رطب لطائر متعب وقف على غصن من أغصانها، فنام مسترخيا.
لكن الشجرة أصيبت بمرض جعلها تفقد أوراقها في غير الزمن المعتاد، وشعرت بقرب موتها، لكن الفلاح الطيب رأى تلك الشجرة المسكينة فأزال منها الأوراق الصفراء المريضة، وأخذ ينظف المكان وأطلق الماء يسقيها، ووضع لها الدواء المناسب، ففرحت الشجرة وعادت الحياة إليها من جديد وازدادت نضرة وجمالا.
ماضينا.. «المزين».. الحلاق الذي امتهن الطب والعطارة في الكويت
كتبت سارة المخيزيم ـ «كونا»
جمع الحلاق أو «المزين» الكويتي قديما بين حرفته الأساسية والطبابة التي اشتملت على معالجة الأمراض الجلدية والحروق والكسور وآلام الرأس وتضميد الجروح اضافة إلى امتهانه العطارة. واشتهر المزين الذي عرف أيضا بـ «المحسن» بإجراء «الفصادة» والحجامة وختان الصبيان وقلع الأسنان.
وكان بعض المزينين في الأسواق في حين كان آخرون منتشرين في ساحاتها ينتظرون الراغبين في الحلاقة أو الطبابة وبعضهم كانوا يستعينون بأشخاص لمساعدتهم في العمل. ولم يكن وجود المزينين مقتصرا على الاسواق وساحاتها بل كان بعضهم يتنقلون بين المناطق والمنازل ويقصدون المجالس وأماكن التجمع وما إن ينتهي المزين من عمله في ذلك المكان حتى يقصد مكانا آخر حاملا صندوقا خشبيا يضع فيه عدته المكونة من موسى وقطعة مستطيلة من الجلد لشحذ الأمواس وإناء صغير من المعدن (طاسة) وقطعة من الصابون وفرشاة وقطعة قماش ومرآة.
وحين يأتي شخص إلى المزين فإن الأخير يجلسه على صندوق خشبي أو يفترش على الأرض بينما يجلس المزين إلى جانبه أو خلفه متكئا على أصابع رجليه ممسكا بالموسى ليقوم بالحلاقة بعد أن يبلل الرأس بالماء والصابون ويقص من لحيته وشاربه إن أراد وبعد الانتهاء ينال «الإكرامية» جزاء ما قام به.
ومع مرور الوقت أصبح لكل مزين محل ثابت يقصده الناس لحلاقة الشعر واللحية والحصول على الوصفات العلاجية المعتمدة على حرفة العطارة وذلك من خلال الأعشاب والزيوت والتركيبات التي يحضرها لمعالجة الأمراض والأوجاع المختلفة. وانتشرت معظم محلات المزينين في سوق التناكة وسوق الخبابيز وسوق البوالطو وفي بعض الأسواق الأخرى.
وكانت بعض المحلات قديما تحتوي على مروحة وهي عبارة عن قطعة كبيرة من القماش السميك يتم تعليقها في سقف المحل بواسطة عمود متحرك وهي متصلة بحبل طويل يمسكه شخص لتحريكها كي يتوجه الهواء ناحية الزبون الجالس على الكرسي وعادة ما يقوم الزبون المنتظر لدوره في الحلاقة بتحريك المروحة لتبريد الشخص الجالس على كرسي الحلاقة.
وقد اعتاد الكويتيون في الماضي على حلق شعر الرأس بالكامل بالموسى وتسمى هذه الحلاقة «الصفر» ثم بدأ بعضهم يحتفظ بشعر الرأس على شكل تسريحة سميت فيما بعد بـ «التواليت». ودأب معظم الرجال على إطلاق لحاهم وكان الرجل يقصد الحلاق كل أسبوعين أو أكثر لتزيين اللحية وربما مرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر لحلق شعر الرأس بالموسى.
ولعل ابرز ما تتميز به شخصية المزين أنه كان الأكثر ارتباطا بسكان المنطقة على مختلف أعمارهم ومستوياتهم فهو المستمع الصبور وكاتم الأسرار كما عرف بخفة دمه ونشاطه رغم كبره في السن. وكان المزينون يتبادلون الطرائف والنكات مع الزبائن الذين يجدون لدى المزين ملاذا للبوح بما يحملونه في جعبتهم من أحاديث وأخبار خصوصا مع عدم وجود إذاعات أو قنوات فضائية آنذاك. ومن أشهر المزينين الكويتيين في بداية القرن الماضي بلال الحلاق وصفر علي «بوصفر» وأخوه حسين علي بوصفر.
مهن كويتية.. الخراز والكندري والصايغ والوزان.. مهن يدوية قديمة
عمل الكويتيون في مهن كثيرة قديما لكسب الرزق، ومن هذه المهن الحرف اليدوية ومن موقع «وطن النهار» اقتبسنا لكم المهن التالية:
الخراز: وهو صانع المنتجات الجلدية (أحذية ـ قرب ـ النعل) ويستخدم الخراز أنواعا مختلفة من الجلود مثل جلود الماعز والأغنام والبقر والجمال.
الكندري: وهو الشخص الذي يحمل الماء ليوصله الى البيوت مستخدما علبتين من التنك ويتم تعليق كل واحدة منهما بواسطة الحبل في طرف العصا يضعه الكندري على كتفه وتملأ العلبتين بالماء من السفن القادمة من شط العرب والتي ترسو في عدد من النقع المنتشرة على الساحل ويتوجه الكندري الى الأحياء السكنية ويتجول بينها بحثا عن مشترين للماء.
الصايغ: وهو الشخص الذي يقوم بصياغة الذهب والفضة وتحويلهما الى أنواع مختلفة من الحلي المستخدمة للزينة.
الوزان: أولت الحكومة في الكويت منذ القدم أهمية كبيرة لحماية المشترين من الغش في أوزان البضائع ونوعيتها مما جعلها تشرف على وزن البضائع الواردة الى البلاد من خلال وضع موازين في عدة مواقع في المدينة، يديرها أشخاص معينون من قبل الحكومة للقيام بذلك العمل، وقد تعارف على تسمية الواحد من هؤلاء «وزان» ويقوم الوزان بوزن المواد الغذائية وغيرها من المواد.
النجار: يتكون العمل الرئيسي للنجارين في الماضي من صناعة الأبواب الخارجية الكبيرة للمنازل وأبواب الغرف والشبابيك والكراسي الكبيرة، بالإضافة الى الخزانات والتخوت وكراسي القداوة والقباقيب وغيرها من المستلزمات المنزلية.
الأستاد: تطلق على معلم البناء «مقاول» الذي يقوم بدور المهندس والمنفذ للبناء والمسؤول عن البنائين ويقوم الاستاد بجميع الأعمال المتعلقة بتشييد البيوت من وضع أول لبنة أساس لبيت الى اكتمال آخر لمساته.
الشراح: وهو النجار المتخصص بقطع الأخشاب الكبيرة أو الجذوع وتحويلها الى شرائح وألواح ذات سماكة مختلفة حسب الطلب وكان معظم الشراحين يتخذون ساحل البحر مقرا لعملهم لقربه من العمارات التي تباع فيها الأخشاب الكبيرة والتي يصعب نقلها الى أماكن بعيدة.
البناي: وهو عامل البناء الذي يقوم بالأعمال التي تتطلب جهدا عضليا لمساعدة أستاذ البناء في إنجاز عمله.
الصراف: تعتبر مهنة الصراف من المهن القديمة في الكويت نظرا لكثرة أسفار الكويتيين لطلب الرزق مما جعلهم يحتاجون الى عملات أجنبية عند سفرهم وكان الصراف يجلس على الارض واضعا العملات داخل صندوق خشبي صغير لا يتجاوز طوله مترا وعرضه نصف متر.
النكاس: هو الشخص الذي يقوم بإصلاح الرحى وتخشينها عندما يصبح سطحها أملس من كثرة الاستعمال، حيث تترسب بقايا الحبوب المطحونة، وليس للنكاس مكان معين يعمل فيه فهو يطوف بالفريج والسكك، ويزداد عمل النكاس قبل شهر رمضان حيث يستعد الناس لطحن الحبوب استعدادا لاستقبال الشهر الكريم، فيلجأون الى النكاس لإصلاح الرحى وصيانتها.
الصفار: يطلق على صانع الأدوات النحاسية في الكويت «الصفار»، والجمع صفافير ويوجد سوق خاص لصناعة الأدوات النحاسية يطلق عليه اسم سوق الصفافير.
التناك: ويقوم التناك باستخدام الصفيح لصنع المحقان والدوة والعلب والسطول وغيرها.
الشاوي: وهو راعي الأغنام فكان في الماضي يودعون الناس أغنامهم يوميا لدى الشاوي وينطلق بها الى المراعي القريبة ثم يأتي بها في المساء ليسلمها الى أصحابها.
المحسن: وهو الحلاق قديما.
القلاف: وهي حرفة بناء السفن وهي من أشهر الحرف اليدوية التي عمل فيها الكويتيون قديما فلقد برعوا واشتهروا في بناء السفن.
الحدادة: وهي من الحرف اليدوية القديمة ويقوم الحداد بتوفير المسامير اللازمة لصناعة السفن بالإضافة للأدوات المستخدمة في البناء والزراعة والادوات ذات الاستخدام المنزلي.
القفاص: ويقوم القفاص بعمل بعض الأدوات المنزلية من الخوص مثل المخمة والزبيل وغيرها من الأدوات.
الحياك: وهو من يقوم بحياكة الملابس مثل البشوت.
النداف أو القطان: وهو من يقوم بتنجيد وصناعة المساند والفرش.
الحلوجي: وهو صانع الحلوى.
الشريطي: وهو شخص يشتري البضائع من المصدر الأصلي ثم يبيعها على أصحاب المحلات.
أبوطبيلة: وهو شخص يقوم بإيقاظ النائمين للسحور في ليالي رمضان وهو يردد أدعية في الفرجان.
الفصام: وهو الشخص الذي يقوم بحشو التمر باللوز وغيرها من المكسرات وتصدر هذه التمور الى الهند.
الجراغ: وهو الشخص يسير عبر الفرجان مناديا على عمله وهو سن السكاكين وأدوات ذبح المواشي بواسطة آلة تسمى جرغ.
الطراح: وهو شخص يبيع الخضار.
الجزاف: وهو شخص يبيع السمك.
غطاوي جدتي
1- أبيض رفوف يشرب شرب الخروف لا له صوف غزل ولا له صوف.
2 - أحمر أحمراني ريوله خيزراني يذكر الله ولا يصوم رمضان.
3 - ثلاث وزات ملتزات، واحدة طارت، وواحدة غارت، وواحدة كلت الدنيا وما فيها.
4 - جملنا بالأرض بارك وذيله بالسما يعارك.
5- حيوان مالو راس، يمشي ويتنفس، يأكل ويشوف.
6 - شيء غالي صعب المنال، تلقاه في البحر، لونه يلالي.
7 - شئ يمشي ويطم أثره.
8 - إذا طاح فوشح.
9 - أسود سكن قلعة من سنين، ياله الأبيض وطرده.
الحل:
1 - المشخول.
2 - الديك.
3 - الدخان والرماد والنار.
4 - النار
5 - القبقب.
6 - اللؤلؤ.
7 - الإبرة.
8 - المقص.
9 - شيب الرأس.
لوّن
الأختلافات.. بين الرسمين عشرة اختلافات حاول العثور عليها في أقل مدة ممكنة.