طالب رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية محمد صالح البغيلي الحكومة بالتصدي لـ «مثلث الغلاء» في البلد والمتمثل في الهيئة العامة للزراعة وشركة المطاحن الكويتية والشركة الكويتية لنقل وتجارة المواشي محملا اياها مسؤولية الغلاء الفاحش في اسعار اللحوم خلال الشهر الكريم.
وقال البغيلي في تصريح صحافي ان هيئة الزراعة ـ وهي هيئة حكومية ـ وشركة المطاحن وشركة المواشي والتي تملك الحكومة فيها نصيب الاسد تتقاذف كل منها كرة الغلاء باتجاه الاخرى، ولا تتجرأ احداها على تحمل مسؤولياتها وتعلن انها المسؤولة عن الارتفاع الفاحش في اسعار الاعلاف واللحوم قبيل شهر رمضان الكريم، وهو ما اثر بشكل واضح على محدودي الدخل طوال الشهر الفضيل.
ودعا البغيلي الحكومة الى محاسبة المتسبب في غلاء اسعار الخراف الاسترالي 100% حيث وصل سعر الكيلو 1.5 دينار، بينما كان قبل الشهر الكريم بـ 750 فلسا فقط، كما ان سعر الخروف العربي قارب سعره 80 دينارا في حين كان سعره قبل الزيادة الاخيرة اقل من 70 دينارا، وهو السعر المنطقي والطبيعي قبل زيادة اسعار الاعلاف، مما انعكس بشكل خطير على اسعار اللحوم العربي والمستورد.
وشدد البغيلي على ضرورة التصدي لمثلث الغلاء المرعب في البلد والذي يحارب الثروة الحيوانية بشكل خطير، ودعا الحكومة الى ضرورة ان يتولى هيئة الزراعة وشركتي المطاحن والمواشي ـ اللتين تملك الحكومة اكثر من 50% من حصتهما ـ اصحاب الاختصاص الذين يستطيعون تحقيق هامش ربح دون استغلال حق محدودي الدخل.
ولفت الى ان شركتي المواشي والمطاحن تم انشاؤهما من اجل توفير الامن الغذائي بأسعار تتناسب ومحدودي الدخل وليس الارتفاع الجنوني في اسعار اللحوم والذي شهدته البلاد خلال الشهر الكريم، رغم الازمة المالية العالمية التي تسببت في كساد واضح انخفضت معه كثير من السلع الرئيسية ومنها اسعار اللحوم.
وتساءل البغيلي: ما موقف الحكومة من ارتفاع اسعار اللحوم ومن يقف وراء هذا الارتفاع غير المبرر مع دخول الشهر الكريم، وما سبب رفع شركة المطاحن اسعار الاعلاف بشكل مفاجئ؟ ووصف ما حدث بأنه «تخبط» واضح في تلك الجهات المسؤولة عن الامن الغذئي في البلاد، ومن يتحمل نتيجته بشكل مباشر هو المواطن الكويتي محدود الدخل.
وطالب البغيلي الحكومة بفتح المجال لإنشاء شركات مماثلة لشركتي المطاحن والمواشي ومنع الاحتكار من هذه الشركات سواء للاعلاف او اللحوم، مشددا على ان الحكومة وفرت للشركتين كل سبل الدعم المادي لتوفير الامن الغذائي، وهو ما لم يتحقق خلال الفترة الماضية.
وختم البغيلي تصريحه بالقول: لا نقول الا كان الله في عون اخواننا اصحاب الدخول البسيطة الذين يتحملون هذا الغلاء غير المبرر، ونقول كما قال اخواننا مربو الثروة الحيوانية: ما في الحمض أحد. أو كما قال النواخذة «هوب يا بحر» أو كما قال اخواننا المزارعون «نريد العنب وليس الناطور»، ونحن في الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية نقول بأعلى الصوت:
- وطني الكويت سلمت للمجد
- وعلى جبينك طالع السعد
وتمنى في النهاية ان تجعل الحكومة عيد اخواننا مربي الثروة الحيوانية والمواطنين عيدين، عيد الفطر السعيد وعيد انخفاض اسعار الاعلاف واللحوم.