هنأت جمعية المعلمين الكويتية الاسرة التربوية بشكل عام وجموع المعلمين والمعلمات والادارات المدرسية بشكل خاص بمناسبة العودة الى ميادين العمل والعطاء مع بدء مشوار العام الدراسي الجديدة 2009/2010 مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة الجدية والالتزام وبذل قصارى الجهد كما العهد بها من اجل اداء الرسالة التربوية ومسؤولياتها الجسام على اكمل وجه، وبما يتوافق مـــع الآمـــال والطموحـــات المنشــودة.
واكدت الجمعية في بيان لها وقوفها الكامل الى جانب وزارة التربية والقائمين عليها والى أهل الميدان من جموع المعلمين والمعلمات والادارات المدرسية من اجل تأمين جميع فرص النجاح للعام الدراسي الجديد، ومن اجل معالجة جميع القضايا والمعوقات والحالات المستجدة والطارئة، ومن اجل المضي قدما في تنفيذ الخطط والبرامج، وتأمين الاجواء التعليمية المناسبة، ومن أجل الحفاظ على حقوق المعلمين والمعلومات وتعزيز مكتسباتهم والارتقاء بقدراتهم وامكاناتهم، وبما يساهم ويعزز مكانتهم الاجتماعية والمادية بصفتهم اصحاب رسالة شبهت برسالة الانبياء، وتقع على عاتقهم المسؤوليات الجسام في تربية وتعليم اجيال الوطن.
من جانبه اشار امين سر الجمعية د.عبدالرحيم الكندري الى ان حالة استثنائية ربما هي الاولى من نوعها على امتداد المسيرة التعليمية يشهدها العام الدراسي الجديد من خلال تزايد المخاوف من انتشار وباء انفلونزا الخنازير، وانعكاس ذلك سلبا على امكانية تطبيق الخطط والبرامج التربوية وفقا لمواعيدها المحددة.
واضاف ان الجمعية وضعت هذه الحالة ضمن اولويات اهتمامها وبينت موقفها الواضح منها فيما اصدرت بيانا في شأنها وجهته الى وزارة الصحة اكدت فيها رفضها في ان تكون ارواح الطلبة والاسرة التربوية في المدارس محل رهانات افتراضية، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة التعامل الواقعي والصريح في مواجهة المرض على مستوى المدارس، الابتعاد الكلي عن طرح الوسائل الاحترازية الفرضية والنظرية، وضرورة التأكد من امكانية ان تكون الاجراءات الاحترازية قابلة للتنفيذ وفقا للامكانات المتاحة والمتوفرة على مستوى الواقع الميداني للمدارس وامكانات وزارتي التربية والصحـــة.
وأشار د.الكندري الى ان الجمعية عززت موقفها هذا بمذكرة رفعتها الى وزيرة التربية د.موضي الحمود أكدت من خلالها موقفها الواضح، ورغبتها الجادة في الوقوف الى جانب الـــوزارة، وضرورة ان تكون الخطط والاجراءات الاحترازية والوقائية قابلة للتنفيــــذ، وتنسجم مع الامكانات المتاحــــة والمتوافرة، وقادرة على التعامل والتعــــاطي مع الاوضاع التي تســــود المدارس مع بدء العام الدراسي والتي غالبا ما يصاحبها حالات النقص والعديد من المعوقات والجوانب المتعثــرة.
وذكر د.الكندري ان الجمعية يهمها تماما التعاون والتشاور مع الوزارة في مواجهة هذا التحدي، بل ويهمها ايضا ان تمارس الوزارة دورها المطلوب والمنشود في توفير جميع احتياجاتها لبدء العام الدراسي الجديد دون نقص، ودون تحميل الادارات المدرسية والمعلمين والمعلمات الاعباء الاضافية، و ضرورة معالجة جميع القضايا التربوية المستجدة والمتراكمة، خاصة تلك المتعلقة بحقوق المعلمين في الترقية والعلاوات والمكافآت.
واشار د.الكندري الى ان مجلس ادارة الجمعية تلقى بارتياح قرار ترقيات المعلمين والمعلمات الى الدرجتين «أ» و«ب» وثمن بكل التقدير والثناء جهود وزيرة التربية د.موضي الحمود في هذا الشأن، وفي مساعيها الحثيثة لمعالجة القضايا المتراكمة، وان المجلس ليتطلع من د.الحمود سرعة معالجة قضية التأخر غير المبرر في صرف العديد من المكافآت والبدلات المالية الممنوحة للمعلمين والمعلمات والتي طال الامد فيها.