أجمع عدد من اعضاء جمعية المهندسين على أهمية مؤتمر تطبيقات الطاقة البديلة الذي تستضيفه الكويت في الفترة من 1 الى 6 نوفمبر المقبل والذي ينعقد تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، مؤكدين ان المؤتمر هو الأول من سلسلة مؤتمرات يبدؤها الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية حول الطاقة البديلة التي تعتبر هي الاتجاه الرئيسي للعديد من دول العالم خلال الفترة المقبلة. وأشاروا الى ان هناك فرصة للكويت للحصول على مقعد رئاسة الفيدرالية الهندسية العالمية، وذلك بوجود رئيس المهندسين العرب السابق عادل الخرافي الذي يحظى بتقدير وترحيب العديد من المهندسين العالميين.
في البداية قال المنسق العام للمؤتمر حمود الزعبي ان المؤتمر عنوانه «تطبيقات الطاقة البديلة.. ضرورة ام خيار؟» يقام برعاية سامية من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في الفترة من 1 الى 6 نوفمبر المقبل، ولعل الرعاية السامية واهتمام الحكومة بهذا الموضوع يجسدان اهمية اقامة هذا المؤتمر في الكويت محليا وعالميا فإن المؤتمر هو الاول من سلسلة مؤتمرات بدأها الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية حول الطاقة البديلة والتي تعتبر اليوم موضوع العصر لسنوات وعقود مقبلة في العالم كله، وسيتبع هذا المؤتمر مؤتمرات دولية أخرى في كل من بوينس ايرس عاصمة الارجنتين العام المقبل ومن ثم في العام 2011 بالعاصمة السويسرية جنيڤ، حيث سيتابع المؤتمران نتائج وبحوث مؤتمر الكويت ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر عالميا، بالاضافة الى الاهتمام السياسي العالمي لنتائج بحوث مثل هذا المؤتمر المتعلق بالطاقة وتأثيرات هذه البحوث على الاقتصاد العالمي. واضاف ان المؤتمر يهدف الى دراسة آخر التطورات والاختراعات للطاقة البديلة والفوائد البيئية والاقتصادية لها اقليميا وعالميا مع اقتراح الحلول لمواجهة التحديات التي تنتج من استخدامها في المنطقة وتطوير دور القطاعين الحكومي والخاص وتشجيع استخدام الطاقة البديلة في المنطقة ومن خلال 8 محاور تتعلق بالاستراتيجيات واللوائح للطاقة المستقبلية في العالم وطرق وتجديد وتطبيق الطاقة البديلة والعلاقة بين الهندسة والطاقة والعلاقة بين الطاقة والبيئة والتكنولوجيا الصحيحة لاستخدام الطاقة، ومصادرها في دول الشرق الأوسط والدراسات الميدانية والمالية للطاقة البديلة وأسس تفعيل الدور الحكومي والتعليم والصناعة كمصادر للطاقة البديلة.
واوضح انه نظرا لاهمية هذا المؤتمر وحجمه الكبير الذي يعتبر الاول من نوعه في الكويت والمنطقة، حيث لم يسبق ان خول الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية (الويفو) دولة من دول المنطقة بعقد مثل هذا المؤتمر، بالاضافة الى استضافتنا للجمعية العمومية للاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية التي ستعقد اجتماعها لاول مرة في منطقتنا، لذلك تكمن اهمية المؤتمر وطريقة الاستعداد له، حيث نستعد لاستقبال وفود اكثر من 90 دولة حول العالم ونحو 500 عالم وباحث متخصص في مجالات الطاقة وهؤلاء لهم اهمية عالمية ومتابعون من السياسيين، لذلك نحن مدركون لاهمية تعاون الجهات الحكومية مع جمعية المهندسين لتأمين راحة وامن هؤلاء الاشخاص لانجاح المؤتمر، واكد ان استعداداتنا لهذا الحدث بدأت انطلاقا من استراتيجية الجمعية الجديدة لتفعيل دورها عالميا، حيث شاركنا في عمومية الاتحاد الدولي التي انعقدت في ديسمبر 2007 في العاصمة الهندية نيودلهي، كما شاركنا في المؤتمر المصاحب لهذه الانشطة وعملنا بجد في ذلك المؤتمر حتى تمت تزكيتنا من قبل الوفود المشاركة لاستقبال هذا الحدث في نوفمبر 2009، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل بجد لانجاح هذا المؤتمر، خصوصا ان سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قد خاطب مؤتمر نيودلهي في ذلك الوقت بثلاث لغات ودعا المشاركين الى دعم الكويت لاستضافة مؤتمرهم وجمعيتهم العمومية في 2009، وارتفعت وتيرة العمل والاستعدادات بعد مباركة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد بالموافقة على رعاية المؤتمر، فكل هذه العوامل تحتاج الى جد وعمل متواصلين حتى اتمام المهمة ان شاء الله.
وقال: لقد ابدينا كمهندسين كويتيين رغبتنا في ترشيح رئيس الجمعية الفخري ورئيس اتحاد المهندسين العرب م.عادل الخرافي لرئاسة الفيدرالية الدولية للمنظمات الهندسية وذلك منذ ديسمبر الماضي، حيث شاركنا في اعمال الجمعية العمومية للاتحاد في العاصمة البرازيلية، ونحن نعمل لهذا الامر، ونرى ان م.عادل الخرافي يستحق هذا المنصب وانه مؤهل له، فلقد اثبت من خلال قيادته للتجمعات التطوعية الهندسية والمهنية انه قادر على قيادة دفة مثل هذه المنظمات، فهو من اعاد الدفء والنشاط لجمعية المهندسين الكويتية واحيا نشاط اتحاد المهندسين العرب وتجاوز بالعمل التطوعي العربي والكويتي حدود الوطن العربي.
وافاد بأن رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ورئيس الجمعية الفخري م.عادل الخرافي وعدد من اعضاء مجلس ادارة الجمعية ورؤساء اللجان في المؤتمر تشرفوا بلقاء صاحب السمو الامير، حيث لقوا من سموه كل الدعم وتفضل برعاية المؤتمر، كما التقينا بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعدد من الوزراء والمحافظين، حيث ابدوا جميعا استعدادا للتعاون معنا، بالاضافة الى تعاون وزارة الداخلية في مجال اصدار الڤيز للضيوف وهي بالمئات.
ومن جانبها قالت عضو جمعية المهندسين بشاير العواد: ان مؤتمر الطاقة البديلة الذي يعقد في الكويت هو مصاحب للجمعية العمومية لاتحاد المنظمات الهندسية العالمية wfeo لعام 2009، والمؤتمر يتحدث عن مصادر الطاقة البديلة للغاز والنفط والتي تكون صديقة للبيئة. وأهميته تكمن في مناقشة آخر ما توصلت اليه الأبحاث والدراسات في ايجاد مصادر طاقة بديلة للغاز والنفط الى جانب شرح المدى الايجابي لتأثير هذه البدائل على البيئة.
واضافت ان هناك استعدادات كبيرة لهذا المؤتمر لأن الحدث بحد ذاته سيكون برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد فيجب ان يكون العمل متقنا لدرجة الكمال اضافة الى ان الكويت ستكتسي حلة هندسية باستضافتها لهذا المؤتمر العالمي ذي الأهمية الكبيرة، علما بأن الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية عادة ما يقوم باقامة اجتماعات الجمعية العمومية والمؤتمرات في دول عظمى وهي المرة الأولى التي تفوز فيها دولة عربية. وأكدت ان هناك رغبة كويتية في الترشيح على مقعد رئاسة الفيدرالية الهندسية العالمية وستكون المنافسة شرسة على هذا المقعد الاستراتيجي حيث ان كل دولة تطمح بأن يحتل احد ابنائها الرئاسة الهندسية للعالم ولذلك فانها تحتاج تخطيطا استراتيجيا وعملا متقنا للفوز بأصوات أغلبية الدول الأعضاء في wfeo وهذا يتطلب سياسة متقنة ودراسة ديبلوماسية حيث ان الوضع حساس كونها تدخل في سياسات دول.
وأضافت ان موضوع الطاقة البديلة هو موضوع يشغل العالم في الوقت الراهن واتحاد المنظمات الهندسية هو اتحاد عالمي للهندسة التي تعتبر اللبنة الأساسية لحل اي مشكلة تواجه العالم.
ومن هذا المنطلق فقد رأى الاتحاد انه من الضروري مناقشة الطاقة البديلة وتبادل الآراء والأبحاث والخبرات في هذا المجال ما بين المهندسين على المستوى العالمي. والكويت هنا هي دولة مستضيفة للحدث مع محاولتها المشاركة من الناحية العلمية عن طريق مشاركة المهندسين الكويتيين بأبحاثهم وآرائهم في هذا المجال وهذا لا يتعارض مع سياسة الدولة لكنه يتوافق مع سياسة الدولة الإسلامية التي تحث على نشر العلم وافادة العالم بخبرات ابنائها وموضوع المؤتمر تم اختياره من خلال اجماع آراء الأغلبية من الدول الأعضاء والهيئة التنفيذية في الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية بحكم انه مصاحب للجمعية العمومية. وأكدت ان نقص الامكانات لاستضافة مثل هذا الحدث الكبير هو من اكبر العقبات التي نواجهها حيث لا توجد قاعات كبيرة مجهزة للمؤتمرات فالفنادق المتواجدة في الكويت في الوقت الحالي قادرة على استيعاب العدد الكبير من الضيوف الذين سيشاركون في المؤتمر وعدم وجود مركز مؤتمرات متخصص ما ألزمنا بأن نقيم أنشطة المؤتمر والجمعية العمومية في فندقين مختلفين وهذا قد يسبب بعض الاضطرابات لسير العمل كوننا سنوفر وسائل نقل قد تواجه الازدحام المروري ما قد يؤخر الضيوف عن حضور الأنشطة المقامة في الفندق الآخر. بالاضافة الى خوفنا من عدم وجود تمثيل كبير من قبل المهندسين الكويتيين لعدم تعاون جهات عملهم بالسماح لهم بحضور أنشطة المؤتمر قد تكون من الصعوبات كوننا نطمح بوجود شعبي كثيف في هذا الحدث.
اما عضو جمعية المهندسين شيماء البشر فأكدت على ان المؤتمر جاء مصاحبا لاجتماع الجمعية العمومية لاتحاد المنظمات الهندسية العالمية، وسيتم تحت رعاية صاحب السمو الامير وتنظمه جمعية المهندسين الكويتية، ويعتبر هذا الحدث الاول من نوعه في الكويت وسيكون هناك مشاركة دولية كبيرة تتمثل في اكثر من 3000 مشارك من جهات حكومية وخاصة وافراد وطلبة من مختلف دول العالم اتوا لتقديم اوراقهم وبحوثهم في مجال الطاقة البديلة وضرورتها وحاجتنا لها وتأثيرها على حياتنا وعملنا ويقام هذا المؤتمر بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية wfeo والذي يعنى بتطوير الشؤون الهندسية وتطبيقها بما يخدم مصلحة الشعوب وحياة الانسان على الارض. واضافت ان الكويت كانت ومازالت تضم العديد من الخبرات والقيادات المؤهلة للعديد من المناصب العالمية المهمة، والممثل عن الكويت للترشح لمنصب رئاسة الفيدرالية الهندسية العالمية عادل الخرافي هو من اكثر المؤهلين لهذا المنصب وذلك بالرجوع الى خبرته الطويلة في المجال الهندسي كرئيس سابق لجمعية المهندسين الكويتية ورئيس سابق لاتحاد المهندسين العرب وعضو سابق في المجلس البلدي.
وقالت عضو جمعية المهندسين زينب لاري ان مؤتمر الطاقة البديلة تقوم به جمعية المهندسين الكويتية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية وذلك للبحث عن بدائل جديدة للطاقة في العالم حيث يتم تنظيم هذا المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
ومن جانبها قالت رئيسة مركز المعلومات في جمعية المهندسين افراح السعيدي ان موضوع الطاقة البديلة يعتبر من اهم المواضيع في العالم، لذلك من الضروري تسليط الضوء عليه ومناقشته في حلقات وورش عمل من قبل المختصين والجهات المعنية والجدير بالذكر ان المؤتمر الدولي حول تطبيقات الطاقة البديلة سيكون انطلاقة لعدد من المؤتمرات الدولية المعنية بالطاقة وسيشارك في المؤتمر العديد من المختصين بعدة جهات من اجل الوقوف عند الطاقة البديلة. واشارت الى ان المؤتمر بالتأكيد سيكون له ضجة لان الكويت اول بلد في الشرق الاوسط يستضيف هذا التجمع العالمي للمهندسين في اعلى كيان هندسي لذلك قامت الجمعية بالتحضير له منذ عامين حين طالبت باستضافة الجمعية العمومية المصاحبة للمؤتمر في نيودلهي عام 2007 وكان لها ما ارادت حيث ينضم الى هذه المنظمة ملايين من المهندسين من مختلف بقاع العالم.