وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس الجمعة اتفاقية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاطلاق مشروع مشترك بقيمة 150 ألف دولار لإعادة تأهيل المصابين من النازحين السوريين في لبنان.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير في تصريح لـ«كونا» ان المشروع يهدف الى اعادة تأهيل المصابين الذين هم بحاجة الى تركيب أطراف صناعية وتأهيل بدني مؤكدا حرص الجمعية منذ بدء ازمة النزوح على تخفيف معاناة السوريين النازحين في مختلف المجالات.
واشار د.الساير الى اهمية الاهتمام بهؤلاء المصابين ومنحهم فرصة العودة قدر الامكان لممارسة حياتهم الطبيعية والانخراط في العمل والانتاج بما يخفف الحمل الكبير القائم عليهم وعلى عائلاتهم ايضا.
وذكر ان موضوع اعادة تركيب الاطراف الصناعية واعادة تأهيل المصابين احتل حيزا كبيرا من اهتمام الجمعية ومساعداتها نظرا لارتفاع تكلفة هذا النوع من العلاج التي تفوق امكانات النازحين الذين يعانون اساسا مصاعب معيشية.
من جهته قال نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ماركو سوتشي لـ«كونا» ان مشاركة جمعية الهلال الأحمر الكويتي في مشروع تركيب الاطراف الصناعية سيساهم بشكل كبير في مساعدة المصابين معبرا عن خالص الشكر للكويت وللجمعية على دورهما الكبير في مساعدة النازحين السوريين في مختلف المجالات الإنسانية وخاصة في لبنان.
كما اعرب ماركو عن امله في ان تكون هذه الاتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني فرصة لزيادة التعاون والتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وذلك لتخفيف الاعباء عن كاهل اللاجئين ومساعدة المتضررين من الازمة ولاسيما المصابين والمرضى الذين هم في أمس الحاجة للمساعدة.
من جانبه اكد منسق عمليات الإغاثة في الصليب الأحمر اللبناني يوسف بطرس في تصريح لـ(كونا) اهمية الدور الكبير الذي لعبته جمعية الهلال الأحمر الكويتي في اغاثة النازحين السوريين وتخفيف معاناتهم عن مختلف المستويات.
واشاد بمساهمة الهلال الأحمر في مشروع تركيب الاطراف الصناعية للمصابين واعادة تأهيلهم نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجههم في حياتهم والتكلفة المادية العالية للعلاج التي غالبا ما تشكل العائق الاساسي امام عودتهم الى ممارسة حياتهم الطبيعية.
يذكر ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي ساهمت سابقا في علاج عدد من النازحين السوريين في لبنان ممن فقدوا اطرافهم وساهمت في تركيب اطراف صناعية لهم بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني.
وتنفذ جمعية الهلال الأحمر الكويتي العديد من المشاريع الإنسانية والاغاثية للنازحين السوريين الذين تجاوز عددهم المليون نازح في مختلف المناطق اللبنانية منذ بداية ازمة النزوح السوري.
..ووزّعت مساعدات إنسانية على أسر سورية نازحة في شمالي لبنان
الريحانية (شمالي لبنان) ـ كونا: قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي امس الجمعة مساعدات اغاثية الى عدد من الاسر السورية النازحة في بلدة «الريحانية» شمالي لبنان.
وقالت مدير إدارة المساعدات المحلية وعضو فريق جمعية الهلال الأحمر مريم العدساني في تصريح لـ «كونا» ان المساعدات شملت مجموعة من الحصص الغذائية الاساسية، اضافة الى مواد تنظيف.
واوضحت العدساني ان الحصة الواحدة تكفي خمسة اشخاص لمدة شهر كامل مؤكدة ان الجمعية تسعى الى تلبية احتياجات النازحين قدر الامكان للتخفيف من معاناتهم.
وبدوره، اكد عضو فريق الجمعية عبدالرحمن الصالح ان الدور الذي تقوم به جمعية الهلال الأحمر يأتي في سياق العمل الانساني لاغاثة الاشقاء النازحين الذين حرصت الكويت قيادة وحكومة وشعبا على مساعدتهم ودعمهم.
واعرب الصالح عن امله في أن تساهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة النازحين السوريين الذين يعيشون ظروفا قاسية، مشددا على التزام جمعية الهلال الأحمر بمتابعة دعمها للنازحين.
ومن جانبها، شددت عضو فريق جمعية الهلال الأحمر عائشة الخالدي على حرص الجمعية على توزيع المساعدات بشكل مباشر وتسليم المساعدات يدا بيد للأشقاء السوريين، مؤكدة استمرار الجمعية في مشاريعها الاغاثية لمساعدة النازحين السوريين من اجل المساهمة في تخفيف معاناتهم.
ولفتت الخالدي الى ان المساعدات المقدمة للأشقاء السوريين في لبنان تأتي في اطار التزام الجمعية بالوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق الذي يعيش مأساة انسانية وظروفا معيشية صعبة، مؤكدة ان هذه المساعدات ما هي الا نبض حي وإحساس صادق من الكويت تجاه الاخوة السوريين.
ويوجد اكثر من مليون نازح في لبنان يعيشون في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق اللبنانية غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ.
وتعتبر الكويت عبر مؤسساتها الرسمية والجمعيات الخيرية واهل الخير اكبر دولة قدمت مساعدات للنازحين السوريين في لبنان منذ اندلاع الأزمة.