- الكويت أول دولة طرحت وتبنت القضية الإريترية في الأمم المتحدة
- لا قواعد في إريتريا لإسرائيل أو إيران أو غيرهما
- تسهيلات لراغبي زيارة إريتريا والتأشيرة خلال يومين
أسامة دياب
أكد القائم بالأعمال في السفارة الإريترية لدى الكويت إدريس محمد علي قوة ومتانة العلاقات الكويتية ـ الإريترية والتي وصفها بالتاريخية، حيث بدأت منذ عام 1961 مع انطلاق الثورة الإريترية مرورا بالاستقلال عام 1991 ولازالت مستمرة وتتطور يوما بعد يوم.
وثمن علي ـ خلال الحفل الذي نظمته السفارة للجالية الإريترية امس الاول بعنوان «ربع قرن من التصدي والتنمية» بمناسبة مرور 25 عاما على الاستقلال ـ إسهامات الكويت المميزة في تنمية إريتريا من خلال مشاريع استثمارية كثيرة شملت قطاعات توليد الكهرباء والزراعة والسياحة وغيرها من المشاريع عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، لافتا إلى مواقف الكويت المشرفة الكثيرة مع إرتيريا والتي كان أبرزها علاج الجرحى الإريتريين في الكويت، إضافة الى مساهمتها في تحرير الميناء الرئيسي عام 1991.
واوضح علي ان الطلاب الإريتريين الذين تخرجوا في جامعات الكويت يساهمون بفاعلية في بناء بلادهم، مشيرا الى وجود أكثر من 200 طالب إريتري يدرسون في المعاهد والجامعات الكويتية حاليا، بينما يبلغ عدد أبناء الجالية في الكويت حوالي 1500 إريتري.
وأشار الى ان الكويت تعتبر أول دولة طرحت القضية الاريترية في الامم المتحدة وتبنتها، حيث طالب صاحب السمو الأمير عندما كان وزيرا للخارجية بحق تقرير المصير لشعبنا لدى الأمم المتحدة.
وأضاف علي - في كلمته خلال الحفل - ان الدول الغربية تعمل على إصدار القرارات الجائرة التي تستهدف الشعب الإريتري وحكومته الوطنية واقتصاده الصاعد بهدف وقف العمل التنموي ومنع الانتعاش الاقتصادي في كل المجالات، لافتا إلى نجاح اريتريا في التصدي لهذه المخططات ومواصلة برامجها التنموية في المجالات كافة، مبينا ان علاقات اريتريا بدول المنطقة تتقدم بوتيرة اسرع وهذا ما يفشل مساعي دول الغرب ضدها.
وبخصوص ما تداولته وسائل إعلام بشأن احتمال تفخيخ الطائرة المصرية في اريتريا قبل ذهابها الى فرنسا وعودتها الى مصر، شدد على ان ما يثار بهذا الشأن دعاية سوداء لا اساس لها من الصحة وجزء من الضغوطات الغربية التي تمارس على بلاده، موضحا انه لو تم تفخيخ الطائرة المصرية في إريتريا ما كانت وصلت الى باريس، نافيا ان يكون لبلاده اي علاقة بحادث الطائرة، معربا عن كامل الأسى وخالص العزاء لأسر الضحايا.
وعن الحصار الاقتصادي الدولي المفروض على اريتريا، قال علي ان هذا الحصار مستمر منذ عام 2009 بقرار صادر من الامم المتحدة، مبينا ان الشعب الاريتري يعاني معاناة كبيرة جراء هذا الحصار، موضحا ان اقتصاد بلاده يعتمد بنسبة 80% على الزراعة بالرغم من صعوبة استيراد المعدات اللازمة لتطوير هذا القطاع نتيجة الحصار.
وعن انضمام اريتريا الى جامعة الدول العربية، قال ان الشعب الاريتري بمسلميه ومسيحييه ينتمي الى العالم العربي ويهتم بأمن الإقليم، لكن الانضمام للجامعة العربية متروك للظروف.
ونفى على ما يثار بشأن وجود قواعد عسكرية اسرائيلية في بلاده، مؤكدا عدم وجود اي جندي إسرائيلي على أرض اريتريا، وانه لا توجد اي قواعد لأي دولة سواء اسرائيل او ايران او غيرهما من الدول لأن الشعب الاريتري حر في بلده ومن المستحيل بعد هذا النضال الطويل والدماء التي بذلها من أجل الاستقلال ان يسلم بلاده لاي دولة اخرى.
وبيّن علي ان السفارة الاريترية ترحب بكل من يعتزم زيارة بلاده سواء من الكويتيين او المقيمين بغرض السياحة او الاستثمار، موضحا ان السفارة تحرص على تقديم تسهيلات للراغبين بزيارة اريتريا، حيث يتم اصدار التأشيرة خلال يومين فقط، موضحا ان السفارة أصدرت خلال الشهرين الاخيرين حوالي 30 تأشيرة.
بدوره، قال رئيس لجنة الاحتفال الجالية الاريترية حسن إدريس ان ابناء الجالية الاريترية في الكويت كانوا وسيظلون يتحملون دورهم الوطني على كل الأصعدة المادية والمعنوية والديبلوماسية والشعبية حتى تسقط المخططات العدوانية لخياراتنا السياسية ولخارطة طريقنا نحو الحرية والبناء والسلام.