- المطر: نسبة التلوث في أم الهيمان أكثر من 700% ولدينا مشاكل بيئية خطيرة يجب مواجهتها
- ملا حسين: الڤيروس في حد ذاته ليس خطيرا وخطورته إذا اجتمع مع آخر والذين توفوا مرضى أو صغار
ليلى الشافعي
أكد النائب د.جمعان الحربش أهمية ان تقدم الحكومة برنامج عمل للتعامل مع وباء انفلونزا الخنازير، وقال خلال الندوة التي أقامها المكتب النسائي للحركة الدستورية (حدس) والتي كانت بعنوان «التحديات الوطنية مسؤوليتنا كلنا» بحضور الناشط البيئي د.حمد المطر ود.عادل ملا حسين وجمع من الناشطات: أشكر الأخوات وهن من أنشط التجمعات النسائية السياسية، بل أنشط منا كرجال، واليوم هناك موجة عامة امام اي مطالبة نيابية حيث يقولون هذا صراخ وتكسب، واصبح بعض السياسيين يدافعون عن المجلس وعن الدستور لكي تصبح هناك مطالبة دستورية ويقولون اوقفوا الصراخ والتكسب وأعتقد ان هذا منحنى خطير جدا، وأعطيكم مثالا كيف تعاملنا مع الوباء؟ عندما سمعنا الاخبار في شهر 4 تقريبا بدأنا نعرف ان هناك حالات وفيات وزادت الاعداد وبدأ الناس يتكلمون عن تطعيمات خاصة، وبعدما اجتمعنا في كتلة التنمية والاصلاح طلعت في مؤتمر صحافي وقلت سنتقدم بطلب جلسة خاصة وقلت بالنص ليس المستهدف وزيرا ولا رأس وزير، نريد ان تقدم الحكومة برنامج عمل حكومي في كيفية التعامل مع هذا الوباء والاجراءات، فيقوم وزير الصحة او وزيرة التربية بالتحدث في هذا الموضوع وفي النهاية ننتهي لخطة يقرها المجلس وتكون مشتركة بين الحكومة والمجلس لكن.
للأسف الحكومة رفضت وبعض النواب قالوا هذا من باب التكسب والتزيد واستهداف الوزراء قلت وقتها: هل الاستجواب مرتبط بالجلسة الخاصة، كما صار في الجلسة الخاصة.
أعلى معدلات الأصابة
واضاف: آخر تقرير سمعته من منظمة الصحة العالمية يقول ان المنظمة تقر بأن هذا المرض اكثر خطورة مما كنا نعتقد سابقا، والكويت تسجل اعلى معدلات اصابة لهذا المرض 1700 اصابة خلال اسبوع سمعت د.يوسف النصف يقول خلال اسبوع سجلنا 443 اصابة، وهي نسبة مرتفعة جدا، فلو تحول المرض الى وباء فكيف نستطيع توفير غرف واسرة عناية مركزة في الكويت؟ الاخطر والمخيف وصلتني معلومة منذ اسبوع وترددت الف مرة ان اقولها وهي ان الدواء الذي يعطى الآن للمصاب ستنتهي صلاحيته في الشهر الجاري، وقبل يومين في جريدة «الراي» يؤكدون هذا الخبر، والاخطر ان الوزارة ارسلت للشركة تجديد الصلاحية 3 اشهر والشركة رفضت.
وقال الحربش: نحن كبلد، كيف نتعامل مع هذه الاوبئة؟ وقد طلبت اليوم من وزارة الصحة نشر التقارير المتعلقة بالمرض، وموقفها من تأجيل الدراسة، وقد اصدرت وزارة الصحة تقريرا ووزارة التربية اعلنت موقفا في البداية ورفضت اي تأجيل، ثم قالت نؤجل رياض الاطفال والتعليم الخاص، واتوقع قرارا بالابتدائي والمتوسط والثانوي وهذا دلالة على ان ما نقوله صحيح.
وزاد: انا الآن اسأل عن التطعيمات ومازلت اقول اني غير مختص، لكن ازعم انه اذا السكري والربو والسمنة مع هذا المرض تشكل خطورة فنحن في وضع خطر، اعرف اثنين من منطقتي توفيا بالمرض واحد منهم طلعت العينات بعد الوفاة وكان المفترض ان يعالج بالمضاد اثناء مرضه، واشار الى انه في شهر اكتوبر المقبل سيصل الى 50 الف جرعة وكل مواطن يحتاج الى جرعتين، ونحن في الكويت 3 ملايين نسمة واكثر، يعني ان 50 الفا لا يغطون الهيئة التمريضية، كما لدينا معلومات ان الدول استكملت التطعيمات، وقد قررت استراليا تجاهل المرض كما اعلن احد القياديين، ففي شهر اكتوبر ستكون استراليا وفرت 21 مليون جرعة لكل مواطن واليوم عندي تخوفات
سألت د.موضي كم ممرضة وفرت لكم وزارة الصحة؟ قالت: 120 ممرضة، وكم مدرسة؟ قالت: 1250 مدرسة، كم طالبة في المدرسة الواحدة؟ بمعدل لا يقل عن 400، هناك مشكلة، واخالف د.عادل بان الازمة بسيطة، فلو كنا تعاملنا مع انفلونزا الطيور بتعامل مؤسس منهجي حضرنا تطعيماتنا من وقتها، اليوم نحن نتفرج على الازمة وأخطر شيء ان نتعامل مع هذه الازمة بالتسطيح وتغييب الناس.
وقال: بعض النواب قالوا ان التقرير الذي قدمته وزارة الصحة ووزارة التربية تقرير ممتاز وجيد، فلماذا لا نجعل الناس تسمع هذا التقرير ما دام ممتازا وصدر من خلال جلسة علنية، واكد انها ليست قضية تكسب ولا صراعا، انما هي قضية بلد، تقدمنا خطوة للتعامل الشفاف، الطرف الآخر لم يتقدم بهذه الخطوة، مجلس وزراء الصحة ووزارة التربية يشتغلون ليلا ونهارا، لكن اشك في استطاعتهم التعامل مع تداعيات هذا الوباء في المستقبل اذا كان في اسبوع واحد 443 اصابة دون مدارس، اذن كم تصير الاصابة مع المدارس.
وقال: عندي تخوف وقلق وأتمنى ان نتجاوز هذه الازمة، لكن قلقي مصدره انه ليس هناك شفافية في التعامل مع هذا الحدث.
اعرف ان البنية التحتية في الكويت ضعيفة جدا ومتردية وسيئة جدا، كما ان قوائمنا الطبية ليست كاملة، لذلك سندخل هذه المشكلة ونتمنى ان نتجاوزها.
وقال: نحتاج الى ان نتواصل مع د.حمد المطر وسنفتح الملف وغيره، وهناك لجنة المجلس طوال اسبوعين حاولنا عقد دور انعقاد ولقد عجزنا وتم تعطيله، لذلك لا تشارك في اضعاف هذه المؤسسة حتى لو فيها نواقص. فقضية البيئة قضية مهمة وعلمية، وأؤكد ان اي ملف نفتحه ثقوا بالله ليس الهدف ان نشيل وزيرا أو حكومة، ولكن اذا اضطررنا لان نرفع لهجتنا في المشاكل الموجودة فلن يثنينا احد لو قال كل الناس نحن متأزمون واذا كان فيه ازمة وفيه وفيات فسأقدم طلب الجلسة.
مشاكلنا البيئية
بدوره، قال الناشط البيئي د.حمد المطر: أشكر المرأة في الحركة الدستورية الاسلامية على تقديم البديل بدلا من الصراخ، بديل عملي للخدمة المجتمعية لطرح مشاكل واقعية تمس الصحة العامة وهي جزء كبير من المجتمع، لذلك أتشرف بأن اكون في هذه الندوة وأكون مع د.جمعان ومع د.عادل فلكم كل تقدير لأن هذه اضافة.
واضاف: مشاكلنا البيئية لماذا تتكرر؟ مشكلة مشرف مثال على ذلك وما الحلول؟ مشاكلنا البيئية ستستمر لفترة ولن تتوقف لسبب بسيط، نحن أولا حديثو عهد في الشأن البيئي، ففي مجال الطب عندنا تخصصات كثيرة حتى أصعب العمليات الجراحية لدينا متخصصون، اما التخصص البيئي فليس لدينا أي فنيين، لأن المرسوم صدر في 1995 عين اول رئيس للهيئة العامة للبيئة عام 1996 د.محمد الصرعاوي ظل 9 سنوات تأسيس واعتقد انها كانت اكثر مدة زمنية كان فيها استقرار وقت د.الصرعاوي بعدها لم تشهد الهيئة العامة للبيئة اي استقرار. لماذا ستظل مشاكلنا مستمرة لأنه ليس لدينا فنيون في مجال البيئة، لذلك نضع على عاتق زميلنا د.صلاح المقعدي هذه المسؤولية لابد ان يكون عندنا تقرير لاناس متخصصين في انواع التلوث: تلوث الهواء، تلوث البيئة، تلوث التربة، تلوث المياه، وكذلك ستستمر المشكلة لان الحكومة ليست لديها أولويات للبيئة، اكبر دليل الهرم البيئي لمدة سنتين الرقابة البيئية ليس لديها مدير، ولماذا ستستمر مشاكلنا لأن مجلس 2009 غير مهتم وغير مبال بالقضايا البيئية فأصبح مجلسنا ردود افعال مثل الحكومات.
ثم انتقل د.المطر للحديث عن مشكلة انفلونزا الخنازير فقال: هي مشكلة دولية ونحن جزء من المجتمع، اما مشكلة مشرف فنحن نقول ان الحكومة هي السبب الرئيسي لها هل هي أخطر مشكلة، أبدا المشكلة بسيطة ولا تعد مشكلة حقيقية لو قورنت بمشكلة النفايات الطبية، ايهما اخطر ما هو في مشرف الآن ام ما هو في المحارق الطبية التي تتم دون طريقة علمية فهي أكبر بكثير في خطورتها لأن حرق النفايات الطبية تجعل مادة الديكسين 75 عبارة عن خلط خلية من 75 مادة عضوية متطايرة المادة تساوي السرطان ومتعارف على ذلك علميا، فمحطة مشرف ليست بتفاعل شعبي لأننا مرتبطون بالبحر، سمك لا، سياحة لا، تحركت الناس، ولكن هناك مشاكل بيئية اخطر بكثير من مشرف.
مشكلة النفايات
وأما عن مشكلة النفايات النووية في شمال الكويت فالى الآن ما صار شيء، عندنا النفايات الصناعية السائلة لا يوجد اي شيء يحكمها، مشكلتنا في الكويت ان هناك 5 جهات فنية تشتغل بمفردها وليس لها روابط، بلدية الكويت مسؤولة عن النفايات المنزلية، النفايات الصحية لوزارة الصحة، النفايات الاشعاعية، النفايات السائلة للمصانع تابعة للهيئة العامة للصناعة لوزارة الصحة، والنفايات السائلة للدولة لوزارة الأشغال، اذن خمس جهات رقابية ليس بينها رابط وليس هناك مراقبة ولا حكومة ولا أولويات فضاعت القضية البيئية.
وزاد: النكتة ان الدولة وضعت لجنة عليا للطاقة النووية اي ان الكويت تدخل في مدخل النووي وهذه نكتة اذا كنا لم نستطع معالجة النفايات المنزلية ولم نستطع معالجة محطة مشرف هل أذهب وأحضر طاقة نووية؟
بدوره تناول رئيس وحدة خدمات الصحة العامة ورئيس التوعية الصحية في محافظة العاصمة د.عادل الملا مشكلة انفلونزا الخنازير وقال ان منشأها اصلا اتحاد ڤيروس انفلونزا الطيور مع الخنازير مع ڤيروس بشرى فتكون ڤيروس جديد اسمه (h1n1) وبين ان منشأ الضجة التي اثيرت حول المرض يرجع الى سببين، الاول انه ليس هناك مناعة بشرية لهذا الڤيروس الجديد، والسبب الثاني كان هناك اوبئة سابقة شديدة والخوف ان يتحول الڤيروس الى ڤيروس شرس، وقد ظهر في سنة 1916 الڤيروس الاسباني شبيها بوباء عالمي مات منه 30 مليون نسمة فالخوف ان يتحول الى ڤيروس شرس، لكن هذا الڤيروس في حد ذاته ضعيف الى متوسط الشدة وكانت الوفيات من ڤيروس اعلى بكثير من هذا الڤيروس الحالي، ففي العالم حاليا 177 الف مات منهم 2000 وهذا شيء بسيط، فالانفلونزا العادية اخطر منه عشرة اضعاف.
واكد ان هذا المرض خطير على مرضى السكر والرئة والربو والالتهابات المزمنة وكذلك السمنة المفرطة فكلها عوامل تؤدي للوفاة، وكذلك من هم فوق 65 سنة والاقل من 5 سنوات والذين لديهم خلل في المناعة، اما الاصحاء فهم يصابون بالانفلونزا العادية فالخطورة ليست الى هذا الحد والضجة ما هي حقيقية، فلو رأينا نسبة الوفيات 5 والاصابات 2000 فهي نسبة قليلة جدا.