- 5 محاور لحماية الثروة السمكية من الصيد الجائر
محمد راتب
نظم ديوان المحاسبة امس حلقة نقاشية بعنوان «الثروة السمكية مسؤولية مشتركة» بالتعاون مع 5 جهات حكومية معنية بالثروة السمكية ممثلة بالهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية وجامعة الكويت إلى جانب معهد الكويت للأبحاث العلمية والمبرة التطوعية البيئية.
وقد تم عرض عدة توصيات لحماية الثروة السميكة من الصيد الجائر وتقييم كفاءة الجهود المبذولة لحماية الثروة السمكية من الصيد الجائر، كما استهدفت الحلقة النقاشية توعية الجهات بأهمية المحافظة على الثروة السمكية وتعزيز التواصل مع الجهات ذات العلاقة بحمايتها والتأكيد على أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين مختلف الجهات.
وفي هذا الشأن قالت اختصاصي أول في إدارة الدعم الفني في ديوان المحاسبة رانيا العجيري: ان تقييم كفاءة الجهود المبذولة لحماية الثروة السمكية من الصيد الجائر يتمحور في 5 نقاط ففي الباب الأول منها يجب تحديد المخاطر التي تهدد الموارد السمكية والناجمة عن الصيد الجائر والآثار البيئية والاقتصادية المترتبة عليها فضلا عن التحقق في مدى الالتزام بالقوانين والنظم في شأن حماية الثروة السمكية للحد من مخاطر الصيد الجائر اضافة الى التحقق من كفاءة الإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية لمواجهة تهديدات استنزاف الثروة السمكية.
وتابعت ان الإجراءات المتبعة لتنفيذ خطة التدقيق تتمحور في الاطلاع على الاتفاقيات والقوانين والأنظمة ذات العلاقة والمشاركة في الورش والحلقات النقاشية المعنية بالتدقيق والقيام بزيارات ميدانية وإجراء مقابلات مع المسؤولين المختصين في هذا الشأن إضافة لعمل استبيان لقياس مدى الوعي بقانون حماية البيئة 42/2014 فيما يتعلق بحماية البيئة، حيث ان أهمية موضوع حماية البيئة من الصيد الجائر تكمن في اعتبار الثروة السمكية أهم مورد من موارد الدولة الغذائية ويعد المورد الثاني الاقتصادي بعد النفط، حيث بدأ يتناقص في السنوات الأخيرة بسبب تعرضه لمؤثرات بيئية وبشرية.
وقالت: لوحظ بشكل كبير انخفاض مستوى الإنتاج السمكي مقابل الزيادة السكانية والطلب على الأسماك ما بين سنة 2008 و2014 من 53% إلى 30% ما أدى إلى انخفاض شديد في كمية الأسماك وارتفاع في أسعاره الى حدود خيالية، مؤكدة ان هناك عوامل يجب اتباعها للتخلص من الصيد الجائر عبر تقنين وتحديد مواقع الصيد والرقابة على معدات الصيد وسفن الصيادين وتحديد الأحياء المستهدفة صيدا.