بداح العنزي
اجتماع اللجنة البيئية في المجلس البلدي والذي ترأسه د.عبدالكريم السليم وبحضور مدير الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي ومسؤولين في الاشغال وادارة البيئة في البلدي، اوضح فيه د.المضحي ان استمرار الوضع سيؤدي الى احتمال حصول المد الاحمر ونفوق الاسماك بسبب موسم تكاثر البكتيريا التي تساهم في المد الاحمر، مشيرا الى ان الملوثات التي تصب في البحر تساعد على تكاثر تلك البكتيريا.
وقال د.السليم، بعد نهاية اجتماع اللجنة اول من امس، ان تلك الاحتمالات التي اطلقها د.المضحي غير مؤكدة، مشيرا الى ان مدير الهيئة العامة للبيئة استعرض لاعضاء اللجنة مشكلة المحطة منذ بداية الخلل رغم وجود اطمئنان مشوب بالحذر بشأن التلوث وانحصاره الى منطقة الفنطاس، حيث لم تتوسع منطقة التلوث الى مكان آخر، وان منطقة التحديد التي تم الاعلان عنها احترازية وان الموقع بعد الميل الواحد مازال جيدا ولم تحدث مشاكل نفوق اسماك وقتل للاحياء البحرية.
واضاف ان الرياح الشمالية تمنع دخول التلوث الى جون الكويت مع تأكيدات وزير الكهرباء والماء ودعوته المعنيين والصحافة الى جولة بمحطة الشعيبة للتأكد من عدم وجود تلوث.
وقال انه ستتم معالجة كميات المياه التي تصب في البحر بشكل افضل، حيث ان هناك شركة كورية قامت بفحص عينات مياه البحر حيث ابدوا استعدادا لمعالجة المياه، مشيرا الى انه تم الابلاغ عن دعوة شركة فرنسية للمساعدة في تقليل الآثار السلبية للتلوث البحري.
واوضح ان وزارة الاشغال بصدد زيادة نسبة الاوكسجين في مجرور مياه الصرف الصحي كنوع من المعالجة ايضا للمساهمة في تقليل الآثار السلبية في المنطقة.
وذكر ان مدير الهيئة العامة للبيئة قد اثنى على المسؤولين في وزارة الاشغال وتعاملهم مع الحدث رغم ان العرف العلمي والقانوني لا يقبل صب مياه الصرف الصحي في البحر الا ان الامر حاليا يعتبر طارئا نتيجة تعطل محطة مشرف وهذا الاجراء يعتبر مقبولا ويجب تداركه مستقبلا. واشار الى ان الهيئة العامة للبيئة هي الجهة الرسمية لنقل البيانات المتعلقة بالوضع الحالي.
واكد سليم ان اللجنة تثني على جهود وزارة الاشغال بمعالجة المشكلة الا ان السؤال الذي لم يجد الاجابة عنه حتى الآن، هو ما المدة المتبقية لاصلاح هذا الخلل؟ رغم ان هناك تقديرات مبدئية بان حل المشكلة مازال حتى الآن بشكل مؤقت، وان الحل النهائي للمشكلة سيستغرق وقتا اطول.
واختتم بأن اللجنة وبعد المناقشة والحصول على المعلومات بصدد اصدار توصيات محددة للمجلس البلدي بشأن الحادثة والتلوث البحري حيث سيتم عقد اجتماع خلال الاسبوع المقبل لبلورة التوصيات بشكل نهائي بهدف التعامل مع تداعيات المشكلة ودعم جهود وزارة الاشغال والهيئة العامة للبيئة للحد من الكارثة البيئية وكذلك التوصية للاشغال باعادة النظر في التعاميم الخاصة بالمحطات مع توصية تشكيل فرق دائمة للتعامل مع الكوارث.
من جانبه، أكد مدير عام الهيئة العامة للبيئة د.صلاح المضحي ان هناك صعوبة في السيطرة على التلوث منذ بدايته وان المعالجة تبدأ من خلال التوعية وتحذير الافراد من السباحة والصيد، مبينا انه تم الاتصال مع جهات عدة من ضمنها السفارة الفرنسية لاستقدام فريق بيئي متخصص في رصد ومعالجة التلوثات البيئية لأن الهيئة العامة للبيئة غير قادرة على معالجة المشكلة.
واشار الى عدم وجود تلوث في مياه محطة الشعيبة وان هناك تقارير يومية تؤكد عدم وجود تغيير في نسبة التلوث، وانها تصدر 60% من المياه المعالجة للقطاع النفطي والنسبة المتبقية تذهب للاستخدامات الاخرى وان محطتي الزور والصبية تنتجان مياه الشرب وانه لا صحة عن وجود تلوث في مياه محطة الشعيبة، داعيا وسائل الإعلام الى تحري الدقة والتأكد من صحة القراءات من قبل الجهات الرسمية والموثوقة.
وبين المضحي ان الصرف الصحي فيها نسبة من العوالق التي تساهم في نشوء البكتيريا وتكاثرها، خصوصا في شهر سبتمبر الجاري ما قد يؤدي الى ظاهرة المد الاحمر، الا ان هذه المسألة مستبعدة حاليا في حال عدم ضخ مياه الصرف الصحي الى مياه البحر، مشددا على دور الهيئة العامة للبيئة في مراقبة قطاعي الحكومة والخاص وبحث الحلول للتعامل مع المشكلة برمتها وخصوصا مع الجهات المعنية.
- د. صلاح المضحي ـ المدير العام للهيئة العامة للبيئة.
- د. جاسم المحمود ـ جامعة الكويت.
- باقر درويش ـ إدارة البيئة - وزارة الأشغال
- م. محمود كرم ـ الطرق ـ الأشغال
- م. ناصر الشايجي ـ مدير إدارة شؤون البيئة في البلدية