Note: English translation is not 100% accurate
السنيورة للإعلام الكويتي: إذا قرر العرب محاربة إسرائيل فنحن في الطليعة
السبت
2007/1/13
المصدر : الانباء
بيروت ــ عمر حبنجر
رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في الكويت الاثنين، في اطار جولة عربية تبدأ اليوم السبت في القاهرة، وغدا الاحد في الرياض، وبعد الكويت يزور الامارات وعُمان، بهدف توفير الدعم العربي لمؤتمر «باريس3» الذي اعتبره السنيورة ـ في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام والصحافة الكويتية في مقره في السراي الكبير ـ فرصة لا تعوض.
واعتبر السنيورة ان زيارة الكويت شرف له، مستذكرا مآثر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد بمناسبة الذكرى الأولى لغيابه، ومشيدا بالوقوف الدائم لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى جانب لبنان.
وقدر حجم الخسائر المادية التي مني بها لبنان جراء الاجتياح الاسرائيلي الاخير بعشرة مليارات دولار عدا الشهداء والجرحى، إلا انه امتنع عن التحدث عن مقدار حاجة لبنان للدعم، او ما سيطلبه من الكويت معتبرا ان ذلك يمكن الحديث عنه بعد المؤتمر الذي لا شروط سياسية عليه.
رئيس الحكومة اللبنانية نفى حصول طلاق بين اللبنانيين، لكنه رفض تذاكي فريق على فريق، كما رفض الكلام من الخارج عمن يدعون ابوة لبنان، وعلى صعيد المبادرات اعتبر ان مبادرة عمرو موسى هي الوحيدة الجدية، وتمسك بصيغة الحكومة الثلاثينية وبالمحكمة الدولية التي هي ضمانة للجميع، مكررا ان لا منتصر ولا مهزوم في لبنان، والكل مهزوم في هذه الحالة.
وردا على سؤال من «الأنباء» حول متى تعود دمشق على أجندة زياراته العربية، قال نحن بحاجة حقيقية للجلوس مع السوريين، ونحن مقتنعون بأننا بلد «كامل العروبة» بل عرب بشريطة، وقد بلغنا سن الرشد، وعلينا ان نبعد لبنان عن ممر الفيلة الى ممر الغزلان، ولن نوقع حلما مع اسرائيل قبل كل العرب، لكن اذا قرر العرب محاربة اسرائيل فسيكون اللبنانيون بالطليعة.
وقال: يمر لبنان بفترة دقيقة من تاريخه وبالرغم من كل وجهات النظر التي يبديها فريق من هنا وفريق من هناك، ولكنها تعبر عن حيوية شديدة من قبل كل اللبنانيين، وتعبر عن رغبتهم في الوصول الى حلول حقيقية للمشكلات التي يعانونها، وأنا الآن على مشارف القيام بالزيارة التي اعتز بها الى عدد من الدول العربية وتأتي الكويت في مقدمة الدول التي سأتشرف بزيارتها ومقابلة الاخوة المسؤولين فيها، وستكون الزيارة مناسبة لاطلاعهم على الأوضاع في لبنان وحقيقة ما يجري وما تقوم به الحكومة اللبنانية من خطوات من أجل الحفاظ على وحدة اللبنانيين وأن نجد الطريق الموصل الى معالجة المشكلات التي نعاني منها بأفضل طريقة ممكنة، ولمحاولة الحصول على الدعم، أو تأكيده لأن الكويت كانت دائما داعمة لكل ما يؤدي الى الخير في لبنان ولخير اللبنانيين، الدعم السياسي وكذلك الدعم الاقتصادي، واضاف: فلبنان الذي مازال مسلوبا منذ بداية العام 1975 قد تعرض لجميع انواع النكسات والاجتياحات والاحتلالات وكل ما يؤدي الى المس بجوهر الكيان اللبناني وهو البلد العربي المتمسك بعروبته الذي كلما تعرض لمأساة من المآسي يخرج اللبنانيون اكثر تمسكا بانتمائهم العربي وقضاياهم العربية وايضا تمسكا بالحياة، وكان آخر هذه الاجتياحات، الاجتياح الاسرائيلي الصارخ والمجرم الأخير الذي خلف خسائر تفوق عشرة مليارات دولار.
وقال ان اقتصاد لبنان بأمس الحاجة الى وقوف أشقائه معه ودعمه ماديا ومعنويا وأن يكون لبنان وطنا وليس ساحة لصراعات الآخرين أو لتحقيق هزائم بين دولة من هنا ودولة من هناك، وليس لبنان ايضا في الوقت نفسه عضوا في حلف او مجموعة ضد مجموعة اخرى، بل ان لبنان هو بلد للبنانيين ولكل العرب، وأكد السنيورة انه سعيد ويتشرف بزيارة الكويت الشقيقة، حيث لديه كما قال، كامل الثقة بأن الكويت كانت دائما الى جانب لبنان، وكان صاحب السمو ولايزال يتخذ موقفا داعما لسيادة لبنان واستقلاله وازدهاره.
وعن رؤيته لمسار الأمور قال السنيورة: ليس هناك بين اللبنانيين من طلاق، فلبنان وطن واحد وسيبقى وطنا واحدا لكل اللبنانيين، وبالتالي فإنه لا يمكن حل اي مشكلة من خلال النزول الى الشارع وايجاد اجواء تصعيدية تؤدي الى توتير الوضع، والى خلق حزازات وضغائن نحن بأمس الحاجة الى ان نبتعد عنها. فاللبنانيون لا يمكن ان يتفرقوا كما انه ليس هناك من خيار سوى الجلوس معا حول طاولة واحدة تبحث فيها كل الهواجس، ويجب ان ندرك ان هذا هو الأسلوب الذي يحجب عنا مخاطر عديدة وضياع الفرص ويوفر علينا مآسي وأكلافا كبيرة جدا.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً