قال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي إنه طلب اجتماعا لمكتب المجلس لمناقشة تصريح رئيس لجنة الفحم المكلسن سعدون العتيبي وبناء على ما سيتم الاتفاق عليه في مكتب المجلس حول هذا الأمر سيعلن عنه في حينه، مؤكدا رفضه المطلق لاي اتهامات في لجنة تحقيق لم تتبلور بعد.
واضاف الخرافي «يجب ان يكون هناك التزام حسب نص اللائحة، مبينا أنه سيدعو في لقاء آخر اعضاء لجنة التحقيق في الفحم المكلسن للتباحث معهم حول تصريحات رئيس اللجنة».
وفي رد له على سؤال للصحافيين حول عدم دستورية ايقاف عمل اللجنة من قبل رئاسة المجلس او مكتب المجلس قال الخرافي «نحن نعرف كيف نعمل وفق الدستور»، وردا على سؤال آخر بأن النائب سعدون حماد لم يتسلم الرسالة الى الآن قال «هذا غير صحيح وان الرسالة ارسلت لجميع اعضاء اللجنة ولدينا توقيع من تسلم سكرتارية اللجنة واذا لم يذهب حماد للجنة فهذه مسؤوليته رافضا اتهام النائب د.رولا دشتي رسميا لان التقرير الى الان لم ينجز وان اعضاء لجنة التحقيق لم يوافقوا على ما ذكره النائب حماد وبالتالي فانه يمثل نفسه وان كان رئيسا للجنة، موضحا أن قرارات اللجان تصدر من اللجنة وليس من الرئيس.
من جهته اكد رئيس لجنة التحقيق البرلمانية في الفحم المكلسن النائب سعدون حماد التزامه ولجنته باللائحة الداخلية منتقدا في الوقت ذاته ما تضمنته رسالة رئيس المجلس جاسم الخرافي الموجهة اليه، كما حمل بشدة على النائبة د.رولا دشتي التي رأي انها تحاول اعاقة عمل اللجنة.
وقال حماد في تصريح الى الصحافيين ان الرسالة المحالة من رئيس المجلس الى رئيس لجنة التحقيق في الفحم المكلسن لم تصلني بعد، ولم اعلم عنها الا من خلال الصحافة التي وصلتها الرسالة عن طريق النائبة د.رولا دشتي متسائلا: لماذا النائبة دشتي هي من وزع الرسالة التي تخصني كرئيس للجنة التحقيق؟ ولماذا هي وحدها من اتهمنا بعدم الحيادية؟
وأكد حماد انه لم يشر في تصريحاته السابقة حول «الفحم المكلسن» الى النائبة دشتي، الا ان الرئيس الخرافي «فضحها» كما انها «فضحت» نفسها كذلك من خلال توزيعها «الرسالة» على وسائل الإعلام.
أضاف: انا تحدثت عن نائبة ولم أذكر اسمها، لكن «اللي على راسه بطحها يتحسسها»، مؤكدا ان رولا دشتي تدرك انها متورطة في صفقة الفحم المكلسن، وتحاول بأي طريقة إعاقة عمل اللجنة.
وزاد: كان يفترض على الأخ العزيز جاسم الخرافي الالتزام باللائحة ويرسل الرسالة لي، مؤكدا ان اجتماعات لجنة التحقيق سرية، ونحن ملتزمون باللائحة، ولم أصرح يوما ما باسم اي من الاشخاص المرتبطين بالفحم المكلسن انتظارا لانتهاء التحقيقات، بل مجرد تلميحات «لأن عندنا بلاوي في اللجنة» لن نفصح عنها الا في قاعة عبدالله السالم حتى يعرف الشعب الكويتي الحقائق بعد دورتين برلمانيتين لم تتمكن خلالهما اللجنة من انجاز تقريرها.
وقال: لا عذر لنا الآن في هذه الدورة ان لم ننجز تقريرنا والذي سيكون قبل بداية دور الانعقاد المقبل، بعد ان تعقد اللجنة اجتماعا بعد العيد للمصادقة على تقرير «لو قرأه الكافر راح يسلم» على حد تعبير حماد.
واكد حماد التزامه باللائحة، وقال: ادرك حجم الضغوط الممارسة على الرئيس الخرافي وحساسية هذه القضية، خصوصا بعد تعديل مجلس ادارة شركة المال، مشددا على ضرورة التزام الرئيس الخرافي بالحيادية.
وذكر حماد ان الخرافي لا يملك ايقاف اللجنة عن عملها، لأنها تشكلت بقرار من مجلس الأمة، والمخول وحده بوقف اللجنة هو المجلس اذا صوت على عدم التمديد لها، او تشكيل لجنة جديدة.
وأوضح ان اللجنة شارفت على إنجاز تقريرها، مشيرا الى انها ستدعو هيئة الصناعة الى الاجتماع المقبل لاستكمال المعلومات التي حصلت عليها اللجنة في الدورة الحالية، وتلك التي وصلت من اللجنة السابقة التي كان يترأسها الأخ صالح الفضالة، واللجنة التي ترأسها الأخ عبدالله راعي الفحماء.