بيان عاكوم
نفى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان يكون هناك دور كويتي في تقريب وجهات النظر بين سورية والعراق، مشيرا الى ان الرسائل التي وجهها صاحب السمو الامير الى الرئيس السوري لا تتعلق بذلك انما بزيارة صاحب السمو الامير الى الولايات المتحدة الاميركية انطلاقا من اهمية دور سورية في موضوع السلام، اما بالنسبة للقضية العراقية ـ السورية فهي مستجدة وليست جزءا من الرسائل. واعتبر الشيخ د.محمد الصباح تلقي الجرحى العراقيين للعلاج في الكويت رسالة مهمة للجميع بان الكويت فتحت قلبها ومستشفياتها للأشقاء من العراق في الوقت الذي تعاني فيه من اجراءات متعلقة بحادث الجهراء وبوباء عالمي، وفيما يلي التفاصيل:
ماذا عن الاجتماع الوزاري في القاهرة؟
هذا الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب وهذه السنة يأتي ضمن ازمات ملحة كالوضع في اليمن الذي سيكون له رصيد من الحديث لأن هذا الموضوع تناقشنا فيه كوزراء خارجية مجلس تعاون، وكذلك محاولة تطويق اي تفاقم للخلاف ما بين العراقيين والسوريين ونتمنى ان نضعها على السكة الصحيحة، واكثر ما يهمنا الآن التعنت الاسرائيلي الصارخ بقضية رفض مسيرة السلام برمتها ورفض المبادرة العربية للسلام ورفض مبادئ الرباعية من خلال الاصرار على الاستيلاء على الاراضي وسرقتها واستمرار الاساءة لمبادئ التعايش السلمي، وهذا ما يقوم به رئيس الوزراء الاسرائيلي، اصبح واضحا للعيان حيث لا يوجد هناك طرف اسرائيلي يمكنه ان يدخل في عملية تفاوض كما يريدها المجتمع الدولي وهذا سنخصص له جلسة كاملة في اجتماعنا العربي.
صاحب السمو الامير ارسل رسالتين الى الرئيس السوري بشار الاسد واحدى الصحف تحدثت عن زيارة للاسد الى الكويت، فهل هناك دور كويتي لتقريب وجهات النظر بين العراق وسورية؟
رسائل صاحب السمو الامير الى الرئيس بشار الاسد متعلقة بزيارة صاحب السمو الامير الى الولايات المتحدة، ونرى ان سورية دورها مهم في موضوع السلام، لذلك موضوع العراق وسورية طرق الآن وليس جزءا من هذه الرسائل، اما بشأن الزيارات فالديوان الاميري هو المعني بها.
بالنسبة للملف العراقي ـ الكويتي ومبادرة صاحب السمو الامير باستقبال الجرحى، ما آخر تطوراته؟
هذا يؤكد ان الكويت تقف بشكل كامل ومطلق مع الشعب العراقي في معاناته ومآسيه ووقوفه ضد الارهاب الذي يستهدف الابرياء والمدنيين والقصد واضح تخريب العملية السياسية واذكاء روح الفتنة في العراق، وكنا من اوائل الدول التي بادرت الى استقبال ضحايا العمليات الارهابية، وهذه رسالة مهمة يجب ان يعوا ابعادها لأن الكويت فتحت قلبها ومستشفياتها في الوقت الذي نعاني فيه من اجراءات عديدة متعلقة بالحادث المؤلم في الجهراء او استعدادات وزارة الصحة لمكافحة الوباء، وهذا لم يمنعنا من ارسال طائرة لتحمل الجرحى لكي يتلقوا العلاج في الكويت، وهذا دليل على المشاعر الاخوية الصادقة من الكويت تجاه الاشقاء في العراق.
الى اي مدى ستقبلون بالطرح الأميركي بخصوص التطبيع مع اسرائيل مقابل وقف الاستيطان؟
انتهى هذا الموضوع الآن.
بالنسبة لتصريحات الرئيس اليمني امس، اتهم ايران بتفتيت اليمن، كيف ترون كمجلس للتعاون هذا الخطر المحدق باليمن؟ وما تدخلاتكم؟
بعثنا الامين العام لمجلس التعاون حاملا رسالة من دول المجلس تبين وقوفنا الكامل مع وحدة اليمن وسيادته ووحدة ترابه ودعمنا للوحدة اليمنية وضرورة ان يدخل الجميع في حوار جدي، كل هذه الامور ودول المجلس تدعم اليمن في هذا التوجه.