ضاري المطيري
في حضور حكومي برلماني تجاذب رواد ديوانية الهيفي الحديث عن احوال «الديرة» بين مؤيد ومعارض ومنتقد، وكانت ابرز المواضيع سخونة قضية انفلونزا الخنازير وقضية محطة مشرف وتطرق الحاضرون لقضية بيع شركة الاتصالات «زين».
وجاء ذلك خلال الغبقة التي اقامها الوكيل المساعد لقطاع الاعمال البرلمانية في الدولة لشؤون مجلس الامة احمد الهيفي على شرف عدد من الوزراء والنواب والسفراء مساء امس الاول بديوانه بالعارضية وسط حضور حاشد من الاهل والاصدقاء.
وبين وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة د.محمد البصيري ان التعاطي مع قضية انفلونزا الخنازير قضية عالمية والحكومة لا تألو جهدا في معالجة هذا الامر، مشيرا الى ان دول الخليج اتخذت الكويت نموذجا في التعاطي مع هذه المشكلة العالمية.
وعلى صعيد آخر، قال د.البصيري: نسعى حاليا الى التنسيق بين شركات الاتصالات للسماح لمن يرغب في تحويل خطه من شركة الى اخرى، لافتا الى ان هذا القرار تم اتخاذه انذاك من قبل عبدالله المحيلبي عندما كان وزيرا للمواصلات.
وتطرق الى ان الوزارة عازمة على كسر احتكار شركات الانترنت من خلال اعطاء التراخيص لشركات جديدة.
أما وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق احمد باقر فطالب بأن تعرض الميزانية عبر وسائل الاعلام بشكل توضيحي على شكل دوائر واستبيانات لكي يتضح للمواطنين ان اقل من 1% هي ما يتم تقديمه منحة للدول الخارجية وباقي الميزانية يتم صرفها على المواطنين، لافتا الى ان البعض قد يتبادر اليه الفهم خطأ من خلال ان هذه منح لبعض الدول وهي في حقيقتها قروض مرتجعة وليست هبات لهم.
ومن جهته، علق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية والمواصلات الاسبق عبدالله المحيلبي على حديث باقر قائلا: ان بند المشاريع في الميزانية المخصصة للبلدية يتم استرجاع 80% منها الى الميزانية العامة للدولة بسبب عدم صرفها على المشاريع، لافتا الى ان السبب يرجع في ذلك الى ان الدورة المحاسبية تستغرق وقتا كبيرا مما يؤخر القيام بالمشاريع.
أما النائب د.علي العمير فقال: نتابع عن كثب ما وصلت اليه مشكلة محطة مشرف، مؤكدا ان على الحكومة واجب أساسي في عدم تكرار مثل هذه الحوادث البيئية الخطيرة واننا ننتظر نتائج التحقيق وسنحاسب المسؤول عن هذه الكارثة حسابا عسيرا.
من جهته، طالب نائب رئيس مركز العمل التطوعي م.احمد المرشد بالتعاون فيما بين الحكومة والمجلس لحل مشكلة محطة مشرف، داعيا اياهم لمحاسبة المقصرين والمتسببين في هذه المشكلة.
وكان من ضمن الحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السابق فيصل الحجي والقنصل العام الكويتي في جدة علي الهيفي وسفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد والنائب السابق د.عبداللطيف العميري والنائب السابق مبارك الدويلة وغيرهم الكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
فيصل الحجي وعبدالله المحيلبي ومحمد البصيري اعجبوا بالصقر الذي رأوه في ديوان الهيفي.
الوزير السابق احمد باقر التزم بتعليمات وزارة الصحة، حيث لم يقبّل احدا من الحضور بل اكتفى بمصافحتهم فقط.
سفيرنا لدى القاهرة د.رشيد الحمد قام هو الآخر بمصافحة الحضور ولم يقبّل سوى القنصل العام الكويتي في جدة علي الهيفي، فعلق الحضور عشان زميل يعني.
النائب السابق مبارك الدويلة داعب السفير علي الهيفي وذكره بأيام الشباب عندما كانوا في منطقة الفروانية وكانوا يخوضون مباراة كرة القدم، حيث كان فريق الهيفي النهضة وفريق الدويلة السلام واكتسح فريق الهيفي 7 - 0.
احمد باقر ذكر ان احد المواطنين قبله وجلس بجواره وقال له الحمد لله توني طلعت من المستشفى، فقال له: عسى ما شر، قال: كنت انا واهلي مصابون بانفلونزا الخنازير بس الحمد لله احسن، فقال له باقر: توك طالع من المستشفى وتبوسنا وتسلم علينا، فقال الحضور الله يستر علينا، فضحك الحضور.