- مساجد الكويت ممتلئة بالمصلين وأشعر وكأنني في الحرمين الشريفين
- الكويت تبذل جهوداً كبيرة لخدمة بيوت الله والوقوف على راحة المصلين وما توقعت مثل هذه الجهود المباركة
- الشعب الكويتي يتميز بخصال حميدة من إكرام الضيف والإيثار والعطاء وهي من الشيم الإسلامية والعربية الأصيلة
أسامة أبو السعود
وسط تجهيزات واستعدادات غير مسبوقة يستقبل المركز الرمضاني بمسجد بلال بن رباح بمنطقة الصديق آلاف المصلين والمتهجدين يوميا بجهود وتنظيم إدارة مساجد حولي بقيادة مدير الإدارة د.خالد الحيص ورئيس المركز خالد عقيل ويؤم المصلين بصوت رائع الداعية د.محمد زايد العتيبي.
وفي لقاء على هامش زيارته للمسجد وأداء صلاة التراويح وتفقد التجهيزات غير المسبوقة بالمركز، أعرب مفتي عام ماليزيا د.ذو الكفل بن محمد البكري عن سعادته لزيارته الأولى للكويت وما تشهده من نهضة متميزة على كافة الأصعدة وخاصة الدينية.
وقال مفتي عام ماليزيا لـ«الأنباء»: «ما شاء الله جهود كبيرة تبذلها الكويت لخدمة بيوت الله والوقوف على راحة المصلين، وما توقعت مثل هذه الجهود المباركة، فأهل الكويت هم اهل الكرم والسخاء والخير».
وتابع قائلا «والحمد لله المسجد ملآن بالمصلين وكأننا في الحرمين الشريفين في مكة او المدينة خلال شهر رمضان»، ولفت الى ان الأئمة يتميزون بفضل الله بصوتهم الجميل وأدائهم الرائع للقران الكريم ولله الحمد.
واضاف د.البكري قائلا «خلاصة القول ان الكويت بفضل الله من افضل البلاد الاسلامية على مستوى العالم».
وعما تتمتع به الكويت من نهج وسطي يجمعها وماليزيا قال فضيلة مفتي ماليزيا حينما نقارن بين ماليزيا والكويت كأنهما متشابهان، وان كانت الكويت تتميز بأنهم 100% مسلمون، اما نحن في ماليزيا فلدينا المسلمون وغير المسلمين، وتتمتع الكويت بوجود العديد من العلماء والباحثين والمتخصصين في الشريعة والفقه ويستطيعون بيان احكام الدين الاسلامي وفق الفقه المقارن والعقيدة الوسطية وابراز سماحة الدين الاسلامي السمح.
وبالنسبة لمجالات التعاون بين الكويت وماليزيا في نشر الفكر الوسطي قال مفتي عام ماليزيا: هناك تعاون كبير بين البلدين الشقيقين، وهناك جهود مميزة من السفارة الكويتية في ماليزيا وخاصة من سعادة السفير، والكويت ممثلة بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تقوم بإرسال الأئمة والدعاة والمسؤولين الى ماليزيا، وهو ما ينعكس ايجابا على العلاقات بين البلدين ويحقق تأثيرا إيجابيا على الشعب الماليزي خاصة العلماء.
وشدد على ان الشعب الكويتي يتميز بخصال حميدة من اكرام الضيف والإيثار والعطاء وهي من الشيم الاسلامية والعربية الأصلية.
وعن عطاءات الكويت عالميا واختيارها مركزا للعمل الإنساني وتقليد صاحب السمو الامير قائدا للعمل الإنساني من الامم المتحدة قال مفتي عام ماليزيا «والله لا نجد الا ان نشكر الله سبحانه وتعالى ونقول للكويت وشعبها الكريم: شكرا لكم على ما قدمتم للإسلام والمسلمين».
وختم حديثه بالقول «ولا شك ان اهل الكويت هم اهل الخير والعطاء وقد بذلوا جهدهم في خدمة شعوب العالم وهو عطاء قلما يوجد في بلد اخر، فشكرا لكم أيها الشعب الكريم والقيادة الحكيمة على ما قدمتم وتقدمون لخدمة الاسلام والمسلمين».