أقام جامع الإمام علي عليه السلام حفلا تأبينيا كبيرا بمناسبة ذكرى استشهاد أمير المؤمنين ومولى الموحدين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وألقى السيد محمد باقر المهري وكيل المرجعيات الدينية في الكويت كلمة بهذه المناسبة قال فيها: لقد استشهد وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته بالحق الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في محراب العبادة في فجر يوم التاسع عشر من شهر رمضان على يدي المجرم التكفيري الخارجي الملعون عبدالرحمن بن ملجم المرادي بعد ان خطط وتآمر التكفيريون الخوارج الذين كانوا يكفرون المسلمين ومن لم يكن في حزبهم أو لم يتبن أفكارهم الباطلة وعقائدهم الفاسدة وقد امتد هذا الخط الشيطاني التكفيري الى هذا اليوم فنرى اتباع هذه الجماعات المنحرفة يقومون في كل يوم بتفخيخ السيارات ويلبسون الأحزمة الناسفة ليقتلوا أتباع أهل البيت عليهم السلام وغيرهم في العراق وباكستان ونحن نرى ان وجود هذه الجماعات وهذه الأفكار الخارجية الطالبانية التكفيرية خطر على بلدنا العزيز الكويت فحذار حذار من الأفكار التكفيرية وحفظ الله الكويت من شرها بحق محمد وآله الطاهرين.
واضاف أن للإمام أمير المؤمنين فضائل لا تحصى ومناقب لا تعد وأول فضيلة للإمام عليه السلام انه ولد في بيت الله الحرام في الكعبة المشرفة ولم يولد قبله ولا بعده أحد، وقد استشهد بيد أشقى الأشقياء في بيت الله مسجد الكوفة في حال العبادة والصلاة وقد بات الإمام علي عليه السلام في فراش رسول الله وفداه بنفسه وقد نزلت الآية المباركة في حقه: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد» وفي معركة الخندق حينما برز علي عليه السلام لقتال رأس الكفر والشرك عمرو بن عبد ودّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: برز الإيمان كله الى الشرك كله، وحينما ضربه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وقتل عدو الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين، وكذلك مواقفه المشهودة يوم بدر وأحد، فسلام عليك يأمير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهدت في محراب العبادة ولعنة الله على الخوارج والتكفيريين الذين قتلوا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. واختتم المهري كلامه قائلا: نشجب في الذكرى الثامنة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد كنا أول من شجب هذه العمليات الإرهابية كما شجبها مراجعنا العظام، فنكرر شجبنا لهذه العمليات الوحشية اللاإنسانية ونقول للعالم ان الإسلام دين المحبة والتسامح والتعايش السلمي وان مذهب أهل البيت عليهم السلام يؤكد على المحبة والمودة فقد قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام «وهل الدين إلا المحبة» وليعلم الجميع ان الإرهابيين لا يمتون للإسلام بصلة والإسلام بريء منهم تماما، ونرى ان الإرهابيين الذين قتلوا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام هم الذين يقتلون في هذه الأيام الأبرياء في العالم من دون رحمة ولا إنسانية ويرهبون الناس الآمنين.