عقدت الامانة العامة للحركة الدستورية الاسلامية (حدس) اجتماعها الدوري قبل امس (الجمعة) برئاسة الامين العام الجديد د.ناصر الصانع وبحضور اعضاء وعضوات الامانة العامة وافتتح الاجتماع بالتذكير بأهمية الايام الجارية من الشهر الفضيل، والثناء على الله تعالى لمظاهر الخير والتنافس في العبادة المنتشرة في الوطن الحبيب.
ثم عرض د.الصانع لاعضاء وعضوات الامانة العامة آخر انشطة الحركة من برقيات وزيارات ومخاطبات مختلفة، مبينا فيها الجوانب المختلفة لزيارة صاحب السمو الامير وسمو ولي عهده الامين ورئيس مجلس الامة وسمو رئيس مجلس الوزراء الموقرين، والجوانب التي تطرقت لها كل زيارة منها على حدة.
واكد الامين العام للحركة الدستورية الاسلامية انهم في هذه الزيارات عبروا عن جانب كبير من تطلعات وهموم المواطنين كما تناولوا اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والبعد عن الفرز الطائفي والاجتماعي، واكدوا على خطورة بعض الوسائل الاعلامية التي تسيء للوطن ومشاعر المواطنين سنة وشيعة وبدوا وحضرا وتحاول ان تثير الفتن بشتى انواعها بينهم، لاسيما تلك التي تطرح ما يفرق ولا يجمع وما يفتت ولا يوحد، حتى صارت الوحدة الوطنية اداة للاستهزاء والسخرية من قلة لا تعي ابعاد وخطورة ما تقوم به ولا تنسجم مع التوجيهات الاميرية الصادرة في هذا الشأن.
ثم انتقلت الامانة في اجتماعها – الجمعة الماضي – لآخر انشطة المكاتب المختلفة للحركة الدستورية الاسلامية وعلى رأسها الندوة التي اقامها «مكتب المرأة» في الحركة واستعرض المشاركون فيها جانبا من القضايا البيئية والبرلمانية والشؤون العامة التي تهم المواطنين بمشاركة مجموعة من المتخصصين والمهتمين.
و«ندوة الهوية الاسلامية للكويت» التي شارك فيها عدد من علماء الشريعة والبرلمانيين والقانونيين واكدوا فيها على دور الشريعة والعقيدة الاسلامية في البناء الدستوري والقانوني والحياة السياسية والاجتماعية في الكويت، واعتمدت الحركة الاقتراح المقدم بضرورة التواصل مع التيارات السياسية والمستقلين المهتمين بالحفاظ على الهوية الاسلامية والتصدي لموجة التطاول على الثوابت الاسلامية للمجتمع الكويتي والمبينة بوضوح في الدستور والقوانين.
ثم استعرضت الامانة العامة آخر اخبار الساحة السياسية المحلية والانشطة العامة ومن ضمنها مشكلة تعطل «محطة مشرف» والآثار المترتبة عليها ودور الحركة تجاه الازمة البيئية والخدماتية المترتبة وردود الافعال الشعبية المصاحبة والتي برزت في تجمع «ساحة الارادة» واشهار منظمة السلام الاخضر الكويتية وجهود د.حمد المطر وزملائه في هذا الميدان.
كما استعرض اعضاء وعضوات الامانة العامة للحركة الدستورية الاسلامية الرؤى المبدئية للامين العام د.ناصر الصانع وتوجهاته الاولية لتشكيل المكتب السياسي الجديد، وذلك بعد انتهاء مختلف فرق تقييم اداء الحركة ووضع مسودة خططها المقبلة، ومن المتوقع ان تتخذ الجمعية والامانة العامتان القرارات الداخلية المناسبة بشأن هذه المحاور بعد عطلة عيد الفطر المقبلة.
وتداولت الامانة العامة في العديد من المبادرات والاقتراحات التي تقدمت بها شخصيات وطنية وتيارات سياسية للحركة مسيرتها الجديدة، واكدت تقديرها لمختلف وجهات النظر والمشورة والنصح الذي تقدم به هؤلاء، مبدية روح التعاون والتفاؤل تجاه القضايا المطروحة على الساحة المحلية وعلى هذا انتهى هذا الاجتماع الدوري.
وقد وجه الامين العام للحركة الدستورية الاسلامية في ختام البيان الصادر عن اجتماع الامانة العامة نداء للحكومة بضرورة وضع خطة استباقية لتجنب وقوع الازمات ومعالجة الطوارئ في مختلف مرافق الدولة، وتكليف الجهات المختلفة لاعداد تقارير حول واقع هذه المرافق كل في مجاله من حيث الصيانة وسلامة التشغيل والتنبه الى احتمال وجود الاهمال، وتقديم تقرير شامل بواقعها والاجراءات اللازمة لمواجهتها حتى لا يفاجأ المواطنون بأي خلل يربك سير الخدمات الحيوية في الدولة، حيث ان القلق يساور المواطنين بسبب الحوادث المتكررة التي طرأت في الآونة الاخيرة بشكل لافت.