حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير ان الكويت التزمت في السابق بتوصيات منظمة الصحة العالمية، فيما يختص بآلية اغلاق المدارس أو تأجيل الدراسة، مشيرا الى انها ستلتزم بتوصيات المؤتمر الاقليمي لدول الشرق الاوسط الذي سيعقد بالقاهرة اليوم وغدا، ومشيرا الى ان الاجتماع سيحضره مندوبون من وزارتي الصحة والتربية، وكذلك جامعة الكويت وان التوصيات التي ستخرج عنه سيتم تطبيقها كسابقاتها.
وبين الساير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح امس في وزارة الصحة بحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود وقياديي الوزارتين، ان بيان منظمة الصحة العالمية بشأن تعطيل المدارس أو اغلاقها في حال اصابة 1% من السكان بالمرض، مما يعني اصابة اكثر من 40 الف شخص، هو ما لم يحدث لدينا، مؤكدا ان بيان منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن يقول «تمثل القرارات الخاصة بإمكانية غلق المدارس اثناء الجائحة والتوقيت للقيام بذلك وتعتمد على الظروف المحلية، ولا يمكن لمنظمة الصحة العالمية تقديم توصيات محددة في هذا الخصوص يمكن تطبيقها في جميع الاماكن، ويمكن مباشرة غلق المدارس كتدبير استباقي يرمي الى الحد من انتشار المرض في تلك المباني وانتشاره منها الى المجتمع المحلي عموما، كما يمكن ان يكون غلق المدارس من تدابير الاستجابة في حال ارتفاع مستويات تغيب الطلاب والعاملين».
واضاف د.الساير ان هناك 5 شركات عالمية تعمل على تصنيع اللقاح الذي تعاني نقصا فيه كل دول العالم، موضحا ان الوزارة طلبت 45 الف جرعة من اللقاح كانت في السابق تكفي لـ 22 الف شخص بواقع جرعتين للشخص الواحد، الا ان نظاما جديدا للعلاج يعطي نتائج بنسبة 98% ويمكن اعطاء الشخص جرعة واحدة فقط. وتابع بقوله: هناك 100 الف لقاح اخرى سنتسلمها نهاية العام الحالي، مبينا ان كثيرا من الشركات تقدمت بعقود تشترط عدم مسؤوليتها عن الاعراض الجانبية للعقار في حال استخدامه، وهو ما ترفضه ادارة الفتوى والتشريع لتوقيع العقد لأن الدواء غير مجرب ومن الجائز ان تكون هناك مضاعفات له وهو ما يدعو الشركات التي تضع العقود لاخلاء مسؤوليتها تجاه أي اعراض.
وذكر الساير ان الوزارة طلبت مليوني لقاح من عدة شركات تم حجز 45 الف لقاح مبدئيا و100 الف آخر العام الحالي وستصل الكميات كل شهر حتى استيفاء الكمية كاملة، مشيرا الى ان الاولوية في صرف العقار ستكون أولا للحجاج وجميع العاملين في القطاع الصحي وكل شرائح الامراض المزمنة والاكثر عرضة لمضاعفات المرض. وفي الاطار ذاته أعلن وزير الصحة د.هلال الساير عن الوفاة السادسة بمرض انفلونزا الخنازير لمواطنة تبلغ من العمر 53 عاما في مستشفى الفروانية. وأضاف د.الساير ان المواطنة ادخلت المستشفى قبل نحو 4 أيام وكانت تعاني من حرارة وأعراض التهاب في الجهاز التنفسي، مشيرا الى انها كانت تعاني فشلا كلويا وضغطا وسكرا. من جانبها، قالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود: حرصت وزارة التربية على ان يتم الاستعداد لهذا العام مبكرا لاعطاء المساحة الكافية من الوقت لانجاز الاعمال المطلوبة والانتهاء منها في الموعد المحدد، وخاصة كما تعلمون ان كثيرا من المتطلبات يرتبط تحقيقها مع جهات حكومية ومؤسسات اخرى، ومع هذا فقد تم تحقيق الهدف الذي سعينا من اجله بتكاتف وتآزر جميع القطاعات بالوزارة، وقد سعينا لتوفير كل المتطلبات لبدء عام دراسي جديد من الكتب، وأثاث الفصول، واجهزة التكييف، والبرادات، واجهزة التقنيات التربوية، والقوى البشرية اللازمة من وظائف تعليمية وادارية وتجهيز المدارس الجديدة، والانتهاء من اعمال الصيانة الجزئية والجذرية في كثير من المدارس وتوفير العيادات المدرسية بالتعاون الوثيق والتنسيق مع وزارة الصحة المدرسية والتي بلغ عددها 120 عيادة موزعة على المناطق التعليمية المختلفة.