شدد النائب عادل الصرعاوي على انه اصبح استحقاقا على سمو رئيس مجلس الوزراء نفي او تأكيد صحة ما نسب الى نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد الفهد من توجه لدى الحكومة بشأن اسقاط القروض وفوائدها.
وقال ان هذا الامر الذي يخالف ويعارض موقف الحكومة المعلن منذ ثلاث سنوات تقريبا هو بداية طرح موضوع اسقاط القروض عند التصويت بعدم الموافقة على مثل هذه المقترحات في المجلس لافتقارها الى مبدأ العدالة، مؤكدا ان الشارع والرأي العام يميز ويفهم مضامين هذه التصريحات، متسائلا في الوقت ذاته: الى متى هذا التناقض في التصريحات بين الوزيرين الشمالي والفهد ونحن نعرف ان الوزير الشمالي يعبر عن موقف الحكومة بشأن اسقاط القروض والتي طالما اكدت عليه والقاضي بعدم الموافقة على اسقاطها مع امكانية دراسة اي تعديلات تقدم على قانون صندوق المعسرين اسوة بأي قانون، وهو يأتي منسجما مع توجهات صاحب السمو الامير والتي طالما اكد عليها وبأكثر من مناسبة، حيث ان مثل هذا التناقض ليس هو الاول، فبالامس كان التناقض بين الشمالي والفهد عند بحث مشكلة المسرحين، حيث صرح الفهد بأن هناك صندوقا للمسرحين، وفي النهاية اتضح ان تصريح الشمالي هو الذي يعبر عن موقف الحكومة والقاضي بعدم وجود صندوق للمسرحين، حيث ان مثل هذا التناقض يعكس ان هناك حكومتين تديران الامور او ان لدينا حكومة ام راسين، يا سمو الرئيس المثل يقول «نوخذاوين طبعوا مركب»، فالحكومة مو ناقصة مشاكل الا اذا كان هناك من يريد لها ان تطبع.
من جهة اخرى، تساءل الصرعاوي عن دور ورأي الوزراء بمثل هذه التصريحات التي تتطلب ان يكون لهم موقف ثابت ومبدئي تجاهها يعكسه بيان مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل، حيث انهم في النهاية متضامنون بالمسؤولية وكيف لهم ان يقبلوا ان تدار الامور داخل مجلس الوزراء بهذه الكيفية والتي تهمش دورهم وتعكس ان هناك من يسعى الى تحقيق انجاز فردي عن طريق القضايا الشعبية على حساب مؤسسة مجلس الوزراء، حيث انهم لن يخسروا شيئا او انهم على استعداد للتضحية بكل شيء من اجل ذلك او يريد ان تكون هناك ضغوط تمارس على مجلس الوزراء بهذا الخصوص، والا فكيف يتم الاعلان عن مثل هذا المقترح بالصحف دون عرضه داخل مجلس الوزراء.