Note: English translation is not 100% accurate
جابر الخير في الذكرى الأولى لوفاته. . مناقب لا تحصى
الاثنين
2007/1/15
المصدر : الانباء
قـد تموت أجـســاد العظمـاء وتفنى ولكن أرواحهم تظل باقـية تسكن في قلوب محـبيهم فـاذا ما عادت ذكراهم الى الأذهان فان تلك القلوب ترثيهم دما ودموعا قبل ان ترثيهم شعرا ونثرا.
وفي هذه الـذكـرى الأليــمــة والغالية في آن واحد قد نعجز عن حصر مناقب هذا الراحل الكبير أو أن نلتـقي كل مـحـبـيـه ونسطر كلمــاتهم ولكنا حـاولـنا أن نقف ســريعــا عند نقـطة من بحــر انجـازات هذا الانسـان في بعض مـيادين الحـيـاة الرئيـسيـة في الكويت، فقد أبـرز النائب سعدون العتيبي الدور الكبير الذي قام به أميـر البلاد الراحل الشـيخ جابر الأحمد، مؤكـدا ان «سموه باق في قلوبنا، وسـيبـقي زعـيمـا نادرا وقائدا فذا، ورجلا لا يعوض كبيرا بأفعاله وسجاياه».
وقال العتيبـي ان «سمو الأمير الراحل يعـتـبـر بـحق من صناع الكويت الحــديثـة، وانجــازاته العظيمة تعكـس سيرته العطرة، والمـنـهـج الـذي خطـه لـبـلـده وشعبه»، مـشددا على ان «سموه ابدع في ارسـاء دعـائم التنمـيـة الشـاملة وبناء الانسـان ونهض بمؤسسات الدولة نهوضـا كبيرا جعلها في مصاف الدول المتقدمة، والقـادرة على تقـديم الخـدمـات اللازمة للمواطن».
كما استذكر مـحافظ العاصمة الشيخ علي الجابـر مناقب الأمير الراحل الشـيخ جابر الأحـمد، في كلمـة ألقـاها بمناسـبة الذكـرى الأولى لوفـاته، ومما جاء فـيهـا: «عـام مـضى وكــأنه البـارحـة وأعــوام سـتــمــضي وروحك الطاهرة تعيش مـعنا حيثـما كنا واينما ذهـبنا، بصماتـك الخالدة تذكرنا ومواقفك المـشرفة تقوينا وأعمالك الناصعة تعلمنا، اعطيت فأجزلت العطاء وأفنيت عمرك من أجل الكـويت وأهلهــا ورفــعت شأنـها وعزة مـكانتهـا، فأحبـتك حـبا انفـردت به فكنت، وقـبل ان تكون حاكما، ابنا بارا وأبا حنونا وأخـا عطوفـا، فـملكت النفـوس وتربـعت على عـــرش القـلوب وكنت تواقـا دائـمـا وابدا لفـعل الخيـر، لتمتـد اياديكم البيـضاء بالخير وفعله الى كل الاقطار، فما كنت فقط للكويـت والكويتيين بل عرفك الجميع بسـماحتك ودماثة خلـقك ونبـل اخـــلاقك وبـيض صنـائعـك وجـــــزيل عـطائـك وتواضـعك.
نعم غـاب جـسـدك الطاهر عن عيـوننا وهذا ناموس من نواميس الكون مصـداقا لقوله تعـالى: (منهـا خلقناكم وفـيـهـا نعـيـدكم ومنهــا نخـرجكم تارة أخرى) صدق الله العظيم.
ولكن سـتبـقى حيـا بيننا في فكرك وتـعـاليــمك ومــواقــفك الشجاعة وأفكارك الحية وكلماتك التي مازالت الحياة تدب فيها لأنك سقـيتـها من اخـلاصك فضـربت جــذورها فـي أعــمــاق الأرض وارتفـعت فـروعهـا في السـمـاء واستعصت على القلع والاجتثاث فصـارت تعطي اكلها الشـهي الى قلوب محبيك.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً